صبرى غنيم
صبرى غنيم


رؤية

ماذا بعد سقوط أسانسير الموت ؟

صبري غنيم

الأحد، 16 فبراير 2020 - 08:11 م

 

- من أيام فاجأتنا الصحف بسقوط أسانسير عمارة حزب الحرية فى السويس، ولقى اللواء حسن ناجى نائب رئيس الحزب مصرعه بعد أن سقط به الأسانسير بعد وصوله الدور السادس وقد أصيب عضو الأمانة العامة للحزب الذى كان يرافقه فى الصعود.. المؤلم أن المصعد كان معطلا ما يقرب من عشرة أيام، وفى يوم الافتتاح تم تشغيله بعد إصلاحه ويبدو أن عملية الصيانة لم تكن محكمة فسقط فى بئر الاسانسير بمن فيه..
- تحركت الأجهزة الأمنية ولم نسمع عن تحرك الإدارة الهندسية بحى السويس على اعتبار انها مسئولة عن صيانة العمارات السكنية.. المصيبة أن هذه الإدارات لا تتحرك إلا فى حالة المعاينة لاستخراج رخصة بناء، أما صيانة العقارات فهى تخلع يدها منها على اعتبار أن وزارة الاسكان لم تلزمها بمتابعة الصيانات فى العمارات والأبراج السكنية.. بالله عليكم هل يعقل أن نهدر الثروة العقارية بسبب إهمالنا فى صيانتها، مع أنها تدخل فى اختصاص وزير الإسكان وله الحق فى إحالة من يتقاعس عن الصيانة أو يعرض حياة أى مواطن للخطر باللجوء إلى النيابة العامة، للأسف اسانسير معطل وشركة غير متخصصة قامت بإصلاحه هل يعقل هذا.. ثم اين الضوابط وهل هذه الشركة تحمل ترخيصا فى صيانة الأسانسيرات..
- عن نفسى سبق أن وقفت فى ميدان التحرير وصرخت لوجود كارثة فى أسانسير عمارتنا ولم يسمعنى أحد لا وزير الاسكان ولا وزير المحليات، فالأمر عادى عندهم ومش مهم لو سقط وراح عدد من السكان ضحية له.. مع أنى حذرت من أن يتحول الأسانسير إلى كارثة، كما يحدث فى عمارات شاهقة، لأن الصيانة عندنا سيئة جدا، لا توجد شركة عشرة على عشرة فى الصيانة لأن الفنيين فيها غير مدربين.. وخاصة أن مشكلتنا فى مصر أننا نفتقد ثقافة استخدام الأسانسير، فلو ذهبت إلى عيادة طبيب فى عمارة ضخمة ترى الناس يتزاحمون على الأسانسير، وقد تكون حمولته أربعة ركاب فترى فى داخله سبعة أو ثمانية محشورين ومش مهم لو توقف بهم الأسانسير، طبعا هذا المشهد لا يمكن أن يحدث فى عمارتنا لأن السكان يخافون على أرواحهم، لكن لو افترضنا وجود مناسبة فى العمارة وأتى الغرباء من الضيوف واستخدموا الأسانسير بأسلوب غير حضارى فلك أن تنزعج خوفاً من سقوطه..
- المصيبة أن الأسانسيرات فى عمارتنا متهالكة، وأعطالها كثيرة، لدرجة أننى أصبحت أستخدم الأسانسير وأنا مرعوب، ولأنى أسكن فى الطابق التاسع فأجد صعوبة فى استخدام درجات السلم، وكثيرا أحاول أن أشكو لمأمور اتحاد الملاك لكننى أشعر بخجل لأن الرجل دبلوماسى كان يعمل مساعدا لوزير الخارجية قبل خروجه إلى المعاش واعتقد أنه لو تطوع لإدارة العمارة سيقضى على مشاكلها، لكنه اكتشف أنه أخذ مقلبا بسبب عدم تعاون السكان معه، وفى معظم الأحيان أشفق عليه لأنه يتعامل مع عمال الصيانة بأسلوب أولاد الناس المحترمين، لكن تقول لمين عندما ينسحبون تاركين العطل كما هو لأنه ليس من اختصاصهم وعلينا أن ننتظر شركة الصيانة لترسل لنا مختصا ويبقى الأسانسير خارج الخدمة أياماً فى انتظار عبقرى من شركة الصيانة يفهم فى العطل..
- أنا عن نفسى غير مقتنع بالعمالة التى تعمل فى شركات صيانة المصاعد لأنها عمالة غير مدربة فنياً، حتى شركات الصيانة تنقصها خبرة الصيانة، مع أنى وجهت أكثر من نداء للرجل المحترم الوزير محمد العصار وزير الانتاج الحربى طالبته بتأسيس شركات متخصصة للمصاعد أو بتدريب عمال شركات صيانة الاسانسيرات حتى ولو أتى لهم بمدربين من الخارج، على الأقل ليحافظ على الثروة العقارية وأرواح السكان.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة