معارك إحسان عبد القدوس في نادي الكتاب
معارك إحسان عبد القدوس في نادي الكتاب


«معارك إحسان عبد القدوس» في نادي الكتاب

نادية البنا

الإثنين، 17 فبراير 2020 - 12:00 م

ناقش نادي كتاب المصرية اللبنانية، كتاب "إحسان عبد القدوس معارك الحب والسياسة"، للكتابة الصحفية زينب عبد الرزّاق رئيس تحرير مجلة ديوان الأهرام في مكتبة القاهرة بالزمالك.

وذلك بحضور أعضاء النادي من الصحفيين والكتاب والقراء والمهندس أحمد عبد القدوس نجل الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، والأساتذة نورا رشاد ونرمين رشاد مسؤلا النشر بالدار، والكاتبة زينب عفيفي من جريدة أخبار اليوم والكاتب عمرو العادلي، والكاتب الصحفي وجدي الكومي، والمهندس مدحت عسكر والمهندس أحمد عمر بالأهرام ،والفنانة عبير منير،والمهندسة هبة الورداني

تصدر هذه السيرة في الذكرى المئوية لميلاد إحسان عبد القدوس" 1919" وبعد مرور ثلاثين عامًا ْعلى رحيله "1990"، يأتي هذا الكتاب الذي يغوض في سيرة إحسان عبد القدوس الحياتية عبر تتبع عدة خطوط متقاطعة من حياته، أولها سيرة نشأته وظروف ولادته، وحرمانه من أمه في طفولته، وأسباب هذا الحرمان.

والخط الثاني شخصية أمه التي تحدت أعراف المجتمع وتقاليده السائدة المهيمنة، ووقفت على خشبة المسرح، ثم قرارها بإصدار مجلتها الشهيرة روزاليوسف، وهو ما ساهم في تشكيل وجدان إحسان الذي رفض الاستمرار في مهنة المحاماة، بسبب نداهة الأدب والسياسة

أما الخط الثالث، فهو تذبذبه بين عوالم مختلفة..عالم جده الشيخ رضوان، المتمسك بأصول الدين، وعالم والدته التي تعمل بفن التمثيل، وعالم والده الذي ترك مهنته الأصلية ليتفرغ لكتابة المسرحيات
وظهر الخط الرابع حينما كتب إحسان مقالات تسببت في سجنه فيما مثّل الخط الخامس زوجته السيدة لواحظ المهيلمي التي ساندته ووقفت بجواره أما سادس هذه الخطوط فهو علاقته بالرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات

يحوي الكتاب تسعة فصول، يناقش كل فصل منها جانبًا من حياة إحسان عبد القدوس، تستهله الكاتبة مع عالمي جده وأمه المتناقضين، ثم تناقش في الفصل الثاني التأثيرات الجمّة التي غرزتها فيه أمه السيدة فاطمة اليوسف، وتناقش زينب عبد الرزّاق ملفات شديدة الحساسية في العلاقة بين إحسان وفاطمة اليوسف "روزاليوسف"، خاصة حينما طردته من المجلة، وظلت عامًا كاملًا لا تخاطبه، أو تراه في مكان عام فتتجاهله، وكان وقتها صاحب أسرة وأبناء
وتسلط زينب عبد الرزاق الضوء على أصول السيدة فاطمة اليوسف، المولودة في مدينة طرابلس اللبنانية، وعملها مع جورج أبيض ويوسف وهبي، حتى حملت لقب "سارة برنار الشرق" بعدما قامت بدور "مارجريت جوتيه" في مسرحية غادة الكاميليا.

الفصل الثالث من الكتاب هو أشد فصوله حساسية لما يحوي من تفاصيل شيقة عن النقد الصحفي الكبير الذي شنّه إحسان عبد القدوس على ممارسات القصر، والبوليس السياسي، وهجومه على اللورد "كيلرن" في مقال عنوانه "هذا الرجل يجب أن يذهب"، اتهمه فيه أنه يتصرف كما لو كان ملك مصر، وكان ذلك بعد حادثة 4 فبراير 1942

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة