عمرو دياب
عمرو دياب


عشنا ونعيش زمن عمرو دياب

مصطفى حمدي

الإثنين، 17 فبراير 2020 - 06:20 م

 

من التسعينات وحتى الأن ، لم يختلف المشهد كثيرًا ، نفس الشغف الذي يسبق صدور الألبوم ، حالة الترقب التي تتملك كل جمهوره ، الوقوف أمام أكشاك الكاسيت بالساعات ننتظر عرض بوسترات الألبوم أو على وجه الدقة "الشريط" ، نحن الجيل الذي يروقه أكثر وصف شريط كاسيت ، تربينا على صوته ، شاركنا ذكرياتنا ، أفراحنا وأحزاننا ، كان صوته ومازال أقرب صديق لك في كل لحظة ، ولهذا سيظل عمرو دياب شريكًا رئيسيًا في تشكيل ذوق وثقافة جيل الثمانينات والتسعينات ، ولكن المفاجأة أنه أصبح شريكًا في تكوين ذوق الأجيال التي تلتنا ، في حفلاته سيلفت نظرك أولاد وبنات لم يقتحموا سنوات العشرينات بعد وهم يرددون أغاني غناها منذ ربع قرن  وأكثر !

هذه الحالة لا يقدر عليها سوى رجل لديه القدرة على تخطي الزمن ، والتعامل مع السن باعتباره مجرد رقم لا يمنع صاحبة من مخاطبة الأجيال الجديدة والتأثير فيها ، وفهم مزاجها وثقافتها ، بل والعمل على الارتقاء بها وانتشالها من حالة الدوشة والنشاز والضوضاء التي تحاصرنا من كل اتجاه .

استمر عمرو دياب لأنه احترم الزمن ، لم يتعالى عليه أويكتفي بما حققه ، أو وقف أمام تطوره ، بل درسه واستوعبة ولم يقلل من ذوق الجمهور أو يتهمه بالإسفاف ، بالعكس قرر أن يعمل ويجتهد ، ويخاطب هذه الأذواق المتقلبة عبر عقود مختلفة ، ليصنع لنفسه مكانة خاصة لا تتأثر بأي تريند أو موجة أو بريق مؤقت لصوت من هنا أو هناك .

يكتب أبناء جيلي عن عمرو دياب باعتباره شريك رحلتنا ، ونتحدث عنه باعتبارنا شركاء في رحلة نجاحه، منحنا الكثير من السعادة والبهجة في أغنياته ، ومنحناه محبة حقيقية أثبت في كل مرة أنه يستحقها لأنه أخلص لنا قبل أي شيء ، نحن الجيل الذي عاش ومازال يعيش زمن عمرو دياب.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة