حسن نصرالله وقاسم سليماني
حسن نصرالله وقاسم سليماني


بعد «حوار نصر الله مع ملك الموت».. «قاسم سليماني» يظهر في لبنان

عبدالله علي عسكر

الإثنين، 17 فبراير 2020 - 08:03 م

 

لم ينفض العالم العربي والإسلامي من فرضية حوار رئيس حزب الله اللبناني حسن نصر الله مع ملك الموت الذي تفاوض فيه مع «الملك عزرائيل» حول قبض روح قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، حتى أثار رفع تمثال للأخير في لبنان ضجة بين الأوساط اللبنانية.

 

«نصر الله».. وملك الموت

قبل أيام تعد على أصابع اليد الواحدة، خرج حسن نصرالله رئيس حزب الله اللبناني على الهواء مباشرة عبر التليفزيون الرسمي الإيراني ليثير جدلا اختلط فيه الغضب بالسخرية بين الرأي العالم العالمي وخاصة العربي منه والإسلامي زادت حدته في لبنان.

 

فماذا قال «نصر الله»..؟ خرج رئيس حزب الله اللبناني الذي يسيطر على حصة قوية في الحكومة هناك ليفترض قائلا: «إنه بعد أداء إحدى الصلوات خطر في مخيلته أن ملك الموت جاءه وأبلغه أنه ذاهب إلى إيرن لقبض روح قاسم سليماني، لكن الله أمرني أن أذهب إليك وأبلغك بخيار آخر».

 

رسالة افتراضية من الله إلى «نصرالله»

«نصرالله» استرسل في الفرضية وقال: «إن الله خيرني بين تأجيل قبض روح قاسم سليماني أو قبض روحي، فأجبت ملك الموت قطعا: اقبقض روحي واترك الحاج قاسم»، هكذا روي حسن نصر الله فرضيته.

 

«لبنان أكبر من سليمنكم»

كلمات «نصرالله» أثارت غضبا كبيرا داخل الأوساط اللبنانية لتشتعل من جديد بما يشبه الانتفاضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهشتاج «لبنان أكبر من سليمنكم» وذلك بعد نصب تمثال لقائد فيلق القدس الإيراني الذي قتل في غارة أمريكية استهدفته وعدد من رجاله في العراق.

 

في بلدة مارون الرأس اللبنانية الحدودية الجنوبية مع إسرائيل، رفع أنصار حزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، نصبا تذكاريا لقاسم سليماني، وما أن انتشرت الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي صاحبتها حالة من الغضب في لبنان ليدشنوا هاشتاج «#لبنان_أكبر_من_سليمانكم».

 

«سليماني» يشير لإسرائيل

ويظهر التمثال الخشبي لـ«سليماني» وهو يشير بإصبعه إلى الأراضي الفلسطينية من داخل القرية اللبنانية الحدودية، فيما يبدو كمقاوم للاحتلال، بينما تقوم مليشياته بقتل المدنيين في سوريا والعراق واليمن.

 

وقاسم سليماني هو قائد «فيلق القدس» التابعة للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا، الذي استهدفته صباح 3 يناير الماضي، غارة جوية شنتها الولايات المتحدة قرب مطار بغداد، لتضع نهاية للعقل المدبر لنشاط إيران العسكري في الخارج.

 

تساؤل.. أنحن في لبنان أم إيران؟

مئات المغردين حذروا من تمسك مليشيا حزب الله وزعيمها حسن نصر الله بالزج بلبنان في صراعات إقليمية وفتح الباب للمحتل الإيراني،  لتتساءل المغردة «مي شدياق» عبر حسابها على تويتر: «أنحن في لبنان أم إيران؟ بعد شارع الإمام الخميني على طريق المطار، حزب الله يحتفل بإزالة الستارة عن نصب لقاسم سليماني في الجنوب!».

 

الإعلامية اللبنانية كريستيان بيسري دخلت في حالة الغضب والرفض للنصب التذكاري، فتقول: «بعد أن رفض ملك الموت طلب حسن نصر الله أن يأخذه بدل قاسم سليماني، تمثال للأخير يُرفع في جنوب لبنان».

 

أيضا الإعلامية ديانا مقلد وصفت تصرفات حزب الله وأجنحته على الأراضي اللبنانية بـ«العبث»، قائلة في تغريدة لها: «تمثال لقاسم سليماني في جنوب لبنان، وقبله ورقة مسربة من مدارس المهدي عن أسئلة توجه لأطفال عنه، وطبعا هناك الكلام الهذياني الذي قاله نصرالله عن مناشدته ملك الموت أن يقبض روحه لا روح سليماني».

 

وقرية مارون الرأس التي نصب فيها التمثال إحدى القرى الواقعة في محافظة النبطية على بعد كيلومترين فقط من حدود لبنان مع الأراضي المحتلة، والتي تبعد 120 كيلومتراً عن العاصمة بيروت، وتحظى بأهمية عسكرية لكونها تقع على تلال مرتفعة تطل على العديد من المناطق المهمة في الجنوب اللبناني وشمال الأراضي المحتلة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة