رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


خلافة من ورق| رغم إجراءاته «القمعية».. أردوغان يخشى انقلاب جديد

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 19 فبراير 2020 - 06:29 م

 

بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، أقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إقالة الآلاف من مناصبهم ومن ضمنهم الكثير من العسكريين الذين شغلوا مناصب رفيعة في البلاد وذلك بعد اتهامهم بالتورط في محاولة الانقلاب وتأييد فتح الله جولن.


عمل أردوغان بكل الطرق الممكنة على إجهاض أي محاولات جديدة للسعي للإطاحة به في المستقبل وذلك بقيامة بعدد كبير من الإجراءات التي وصفتها منظمات حقوقية بأنها «قمعية».


وعلى الرغم من كل ما فعل، عادت عدد من التقارير الإعلامية للتحذير من جديد عن محاولات جديدة للانقلاب على حكم أردوغان، الذي توترت علاقاته مع عدد كبير من الدول بسبب سياساته التي تتدخل في الشئون الداخلية للبلاد، وعلى رأسها تعامله مع الملف الليبي وتصريحاته في هذا الشأن.


ووفقًا لما نقلته «سكاي نيوز»، الأربعاء 19 فبراير، فإن الحديث الإعلامي كثُر بعد أن أصدر مركز الأبحاث العسكري الأمريكي «راند» تقريرا عن تركيا قبل أيام، أعرب فيه عن الخشية من احتمال وقوع انقلاب جديد في تركيا «في مرحلة ما» بسبب السخط داخل القوات المسلحة.


وقال التقرير إن أردوغان عمد بعد محاولة الانقلاب إلى إجراء تغييرات جذرية في صفوف الجيش، منها فصل الكثير من الضابط ذوي الرتب العليا.


وعلى سبيل المثال تم إحالة 46 % من الضباط الذين يحملون رتبة لواء من القوات البرية والبحرية والجوية إلى التقاعد أو فصلهم من الوظيفة.


وإلى جانب هؤلاء، جرى فصل أكثر من 15 ألف عسكري من وظيفته، الأمر الذي ألحق أضرارا كبيرة في الجيش التركي، لاسيما روحه المعنوية وقدرته الإستراتيجية والتكتيكية.


وقال القرير إن ضباطا من رتب متوسطة يشعرون بالإحباط إزاء قيادتهم العسكرية ويخشون أن تطالهم عمليات التطهير، معتبر أن هذا الأمر أنتج سخطا ربما يترجم إلى انقلاب جديد.


وحاول أردوغان سد النقص الموجود بالجيش عن طريق تعيين موالين له، الأمر الذي ينظر إليه على أنه عملية تسييس لمؤسسة يفترض أن تبقى بعيدة عن السياسة.


انقلاب وشيك


والتقطت وسائل الإعلام التركية الموالية لأردوغان التقرير وعملت على التهويل منه، متحدثة عن الأمر  وكأنه  وشيك، وكذلك فعل مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.


وقال القيادي في الحزب الحاكم، كاهيت أوزكان في بيان، إن احتمال وقوع الانقلاب وارد جدا، مؤكدا «أن من واجب حكومتنا اتخاذ الخطوات الصحيحة والملائمة للتفكير في الأمر والقضاء على التهديدات المحتملة».


وبدوره، كتب إبراهيم كرجول في صحيفة «يني شفق» مقالا قال فيه إن الانقلاب الوشيك يمثل فرصة لمعارضي الرئيس أردوغان، الذين وصفهم بمؤيدي التدخل الأجنبي.


وقال إن مجرد إصدار تقرير أمريكي عن تململ داخل القوات المسلحة يعني أن واشنطن تعد لشيء ما.


وأضاف أن الانقلاب الجديد لن يكون تقليديا، بل يعتمد على نموذج جديد يستهدف تقسيم حزب أردوغان، وتشكيل تحالف سياسي يكون ظهيرا لهذا الانقلاب.


وشن الكاتب في مقاله هجوم الرئيس التركي السابق، ورفيق أردوغان، عبد الله غول، الذي يسعى لتشيكل حزب سياسي ينافس أردوغان وحزبه.

الرئيس السابق ينتقد أردوغان


وفي حوار للرئيس التركي السابق عبد الله غول، نشرته الصحف التركية، الثلاثاء 18 فبراير، انتقد سياسات اردوغان، خاصة مت يخص علاقاته مع الدول في المنطقة العربية.


وأكد الرئيس السابق أن بين تركيا والدول العربية «في أسوأ مراحلها»، مشيرا إلى أن «مصر واحدة من أهم دول العالمين العربي والإسلامي، ما يحتم مصالحتها».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة