جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

«المهووس» فى ورطة!!

جلال عارف

الأربعاء، 19 فبراير 2020 - 06:48 م

 

بينما كان «المهووس» اردوغان يواصل التخبط بحثا عن طريق لايقاف هزائمه فى سوريا الشقيقة، كانت الطائرات المدنية تغادر مطار العاصمة دمشق الى مطار حلب الشهباء بعد تحريرها من العصابات الارهابية. وكانت قوات الجيش السورى تواصل تقدمها لاستكمال تحرير باقى الأراضى السورية.
يحشد أردوغان قواته فى مظاهرة يحاول بها طمأنة حلفائه من جماعات الإرهاب الإخوانى الداعشى فى سوريا الذين يفرون من مواقعهم. ويحاول بها أيضا منع قوى المعارضة الوطنية من المشاركة فى البحث عن طريق لانهاء المأساة السورية ولتوحيد الجهد الوطنى ضد عصابات الارهاب والتدخل الاجنبى غير المشروع وفى مقدمته تدخل تركيا بكل أطماعها، وبدورها المستمر منذ بداية الأزمة فى رعاية الارهاب وفى محاولة القضاء على الدولة الوطنية فى سوريا.. كما فى دول عربية عديدة.
يعرف اردوغان أنه فى ورطة. لايستطيع أن يمنع الجيش السورى من تحرير بلاده من عصابات الإرهاب. ولايستطيع مواجهة روسيا والتضحية بالمصالح العديدة التى ارتبط بها مع موسكو. ولايمكن أن يعتمد على دعم أمريكى يتجاوز البيانات!!
وفى نفس الوقت يدرك عواقب فشله فى مغامرة غزو سوريا. ويعرف العواقب الوخيمة لذلك داخل تركيا نفسها، وفى المنطقة التى تعددت فيها حماقاته منذ أن ربط مصيره بمصير جماعة «الإخوان» وبوهم إحياء الخلافة واستعادة السلطنة الذى وضعه فى صدام مباشر مع كل الشعوب العربية وجعله جزءا من مخطط إشاعة الفوضى الذى تتجاوز مخاطره المنطقة إلى العالم كله.
سيبتلع أردوغان مرغما ما تلقاه من هزائم حتى الآن، وسيتقبل  ـ رغم العنتريات ـ بحدود الدور المقرر له بعد التطورات على الأرض. لكنه يعرف أن القادم أصعب بالنسبة له، ويدرك أن حلب لن تكون نهاية المطاف فى معركة تحرير سوريا، وأن التراجع فى سوريا يعنى الهزيمة الكاملة فى كل الميادين التى وصلت إليها حماقاته!!

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة