جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

الرهانات الخاسرة مستمرة فى ليبيا!

جلال عارف

الخميس، 20 فبراير 2020 - 07:08 م

 

ما يسمى بـ«حكومة الوفاق» الليبية برئاسة السراج قررت عدم مواصلة المباحثات التى تجرى فى جنيف باشراف الأمم المتحدة بين العسكريين الليبيين من أجل وقف إطلاق النار.
المهووس التركى أردوغان سارع بالتهليل لهذه الخطوة بينما المراقبون يشيرون إلى أن ما فعله السراج كان بتعليمات أردوغان الذى يريد أن تبقى الساحة الليبية مشتعلة، وأن تبقى إحدى الأوراق التى يتصور أنها تخدم سياساته الحمقاء، خاصة بعد الانتكاسات التى يواجهها فى سوريا!!
كانت مشكلة «السراج» أنه رهينة فى طرابلس لدى الميليشيات الإخوانية، الآن أصبح رهينة لدى الميليشيات ولدى الراعى التركى الذى تقوده حماقاته من أزمة إلى أخري، يحاول أردوغان أن يشد من أزر الميليشيات والسراج بعد الضربات الساحقة التى وجهها الجيش الوطنى الليبى فى معركته لتحرير العاصمة طرابلس. يقول أردوغان انه سيواصل دعمه لحكومة السراج التى لا تملك من أمرها شيئا حتى تسيطر على كل الأراضى الليبية!!
لو كان لدى السراج أى قدرة على قراءة الواقع، لادرك أن ما يعده به أردوغان هو نفس ما وعد به إخوان سوريا فى جبهة النصرة قبل أن يضطر إلى الاقرار بأنهم جماعة إرهابية، وقبل أن تصبح مهمته -بعد انتصار الجيش الوطنى السوري- هى محاولة البحث عن مأوى جديد لحلفائه فى الإرهاب يطمح فى أن يجده فى ليبيا فى رهان خاسر مثل كل رهاناته!!
لو كان لدى السراج أى قدرة على قراءة الواقع، لأدرك أن المهزوم فى سوريا على حدود بلاده، لا يمكن أن ينتصر فى معركة يخوضها على بعُد آلاف الكيلو مترات، وضد جيش وطنى تؤازره كل قوى الشعب الليبى التى تعرف جيدا أن ليبيا لن تكون «إرث الجدود»، كما يدعى المهووس التركي، ولن تكون الملاذ الآمن لجماعات الإرهاب التى ربط أردوغان مصيره بمصيرها!!

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة