وزير الأوقاف الدكتورمحمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتورمحمد مختار جمعة


في ندوة بقطاع شرطة السياحة..

وزير الأوقاف: حماية السائح وتأمينه وحسن معاملته واجب شرعي ووطني

إسراء كارم

السبت، 22 فبراير 2020 - 03:32 م

عقد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، السبت 22 فبراير، ندوة بقطاع شرطة السياحة بحضور اللواء رضا العمدة، مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار.


وخلال الندوة، أكد وزير الأوقاف أن حماية السائح وتأمينه وحسن معاملته واجب شرعي ووطني، وتأشيرة دخول السائح عقد أمان لنفسه وعرضه وماله، وأن مصرنا العزيزة تملك تاريخًا حضاريًا فريدًا مشرفًا، ويجب أن نرسم الصورة الذهنية التي تليق بتاريخنا الحضاري، كما يجب أن نترجم أخلاق ديننا إلى واقع ملموس في معاملة السائحين.


وأضاف «جمعة» أنه يجب أن نقضي على أي مظهر من مظاهر التسول والباعة الجائلين في المناطق السياحية،مبينًا أن الصورة الذهنية لأي شخص أو مجتمع تنعكس سلبًا أو إيجابًا على قبوله أو رفضه، على التعامل معه أو ضده.


وأشار إلى أن الصورة الذهنية منها ما هو عارض خاطف، ومنها ما هو مترسخ ومتجذر في الذاكرة، غير أن بناء الصورة الذهنية لشخص أو شعب يحتاج إلى مساحات أوسع من الزمن وجهد ملموس على الأرض، والصورة الذهنية الخاطفة أو العارضة قد تكون محدودة التأثير الآني غير أن تراكم هذه الصور يؤدي بلا شك إلى بناء صورة ذهنية راسخة متجذرة تكون ذات أثر بالغ في الحكم على الأفراد أو الشعوب .


وأضاف أن هذه الصورة الذهنية الخاطفة تكون وليدة موقف أو لحظة كحسن مقابلة السائح ، أو إنهاء إجراءات استقباله بسهولة ويسر في جميع خطوات التعامل معه بدءًا من الحصول على إذن الدخول، إلى إنهاء إجراءات استقباله بالمطارات والموانئ، فالفنادق، فالمتاحف، فسائر التعاملات .


وذكر أنها قد تتكون لدى السائح بنظرته إلى مستوى النظافة والنظام واللمسات الجمالية والطراز المعماري لدى الشعب المضيف .


وأكد أن السائح بمجرد حصوله على تأشيرة أو إذن الدخول يصبح تأمينه والحفاظ على نفسه وماله ومتاعه وحسن معاملته واجبًا شرعيًا ووطنيًا، كما يجب أن نلقاه بما يليق بنا من الابتسامة وكرم الضيافة وحسن التعامل، وعدم الاستغلال وعدم السماح به أصلاً، مع ضرورة تدريب وتأهيل العاملين بالقطاع السياحي وفق المتطلبات العلمية والفنية والمقاييس العالمية الحديثة، والانضباط الكامل في تقديم الخدمات مع العمل المستمر على تحسينها وتجويدها بما يزيد من جذب السائحين .


وأوضح أن مصرنا العزيزة تتمتع بميزات سياحية هائلة تجعلها في مقدمة المقاصد السياحية عالميًا، ما بين معالم حضارية وتاريخية وأثرية وثقافية وطبيعية لم تتوفر مجتمعة لأي بلد آخر في العالم، فأينما وجهت نظرك وجدت معلما أو ملمحا أثريا أو تاريخيا أو مظهرًا من مظاهر الطبيعة الساحرة التي حبانا الله عز وجل بها.


وشدد على أننا لو أحسنا عرض ما لدينا من حضارة إنسانية، وعاملنا السائحين بما تقتضيه حضارتنا الإسلامية السمحة وأخلاقها الراقية، من دون أن نتعرض لدين السائح أو خصوصياته، أو ندخل معه في أي جدل عقدي أو ديني، لاستطعنا أن نترك لدى السائح انطباعا عن حضارتنا ورقيها يمكن أن يسهم إسهاما جيدًا في تصحيح بعض الأخطاء التي نتجت عن اختطاف الجماعات الظلامية لخطابنا الإسلامي والثقافي والفكري برهة من الزمن، وانتهجت مسلك التشدد والغلو أو التطرف والإرهاب، مما شوه بعض ملامح وجهنا الحضاري، وأصبح الأمر يتطلب جهدًا وعملا شاقًا ومتواصلا لتصحيح الصورة وبيان أن تلك الجماعات الضالة المارقة لا تمثل الإسلام ولا وجهه السمح ، وإنما هي عبء ثقيل عليه وعلى حضارته وقيمه وأخلاقه وإنسانيته الراقية.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة