أحمد شلبى
أحمد شلبى


كلام على الهواء

تعليم.. أم تعذيب

أحمد شلبي

السبت، 22 فبراير 2020 - 07:11 م

منذ أن انطلقت شرارة تطوير التعليم ومناهجه لا أجد استقراراً فى العملية التعليمية بل أقرأ الكثير من الشكاوى من الطلبة وأولياء أمورهم والمدرسين أيضا ناهيك عن نقص الامكانيات اللازمة للعملية التعليمية وتطويرها مما عبر عنه الجميع أنه حالة تعذيب تعليمى!
حتى التابلت يتعثر عند سقوط السيستم وينشأ عن هذا رسوب بعض الطلبة رغم حضورهم الامتحان وما التكنولوجيا إلا وسيلة لتسهيل العملية التعليمية مثل ماكينة الصرف الآلى.
كما أن بنك المعرفة هو بنك معلومات تساعد الطالب فى التعليم والبحث وليس هو المنهج المقصود تطويره شأنه شأن المراجع وإن كان أوسع إلكترونيا.
تطوير التعليم يتطلب إعدادالبنية البشرية من مدرسين وطلبة لاستقبال نظام التعليم الجديد وأن تكون هناك خطة واضحة للكل للطلبة وأسرهم والمدرسين.. لا أن تتغير كل حين مرة درجات ومرة طبقا للوزن النسبى لأداء الطالب من خلال تقييم بدون درجات، بالكروت والألوان كما أن تنسيق الجامعات أقر أن الطالب لن يتقدم للكليات إلا بالدرجات.. غياب تام للتنسيق بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى.
أعود لعملية التطوير.. أين الخبراء والمتخصصون فى التعليم حتى يخبرونا بتطوير المناهج.. أين الحوار المجتمعى مع المدرسين والطلبة وأسرهم والمهتمين بالشأن التعليمى لتقديم أسلوب ومنهجية التعليم المتطور ومدى استقبال الطلبة له وما يحتاجونه من مهارات وتدريب حتى تصل الرسالة التعليمية إلى الجمهور المستهدف ونحقق نتائجها المرجوة من تخريج طالب عصرى يجمع بين العلم والتكنولوجيا.
أين المدرس الذى سيقود عملية قيادة التطوير وما ناله من تدريب لتوصيل الرسالة التعليمية للطالب فى يسر حتى يستطيع أن يخلق لنا طلبة مؤهلين علمياً وتكنولوجيا ولديه القدرة على استكشاف نظريات جديدة تسهم فى تنمية المجتمع.
التعليم كما عانينا بالأمس ليس تلقينا وخططا ثم تفريغا فى ورقة الإجابة وليس كما نزعم الآن تكنولوجيا وبنك معرفة فهذه وسائل مساعدة ولكن مهارات المدرسين واستعداد الطلبة لتلقى تطوير المناهج هو الأهم ويجب أن يكون المرسل «المدرس» والمستقبل «الطالب» والرسالة التعليمية «المنهج» على وفاق حتى تصل الإشارة صحيحة واضحة براقة فيصبح لدينا أجيال مستنيرة تنهض بالوطن.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة