السبت، 22 فبراير 2020 - 07:12 م

لا أفهم سر الهوجة المثارة هذه الأيام ضد أغانى المهرجانات!.. واتهامها بالإسفاف!.. ففى رأيى.. الذى قد لا يعجب البعض.. انها أغانٍ ناجحة مصحوبة بموسيقى ذات إيقاع مميز مرح تطرب الكثير من المستمعين.. نعم هناك بعض الأصوات من مطربى المهرجانات ليست جميلة بمعايير الدقة للحكم على حلاوة ونقاوة الصوت غير أنها تؤدى باحترافية وتطرب بإيقاع يتماشى مع الموسيقى.. طبعًا انا لست متخصصة فى الموسيقى.. إلا اننى لا أرفض غناءهما وتواجدهما على الساحة إذ إن لهما معجبين بالملايين.. كما اننى ضد هذه الحملة لمنع المطرب حسن شاكوش من الغناء لاننى استحسنت صوته وأغنيته «بنت الجيران» التى حصدت الملايين من المستمعين وتصدرت نسب المشاهدة على اليوتيوب.. جميلة ولا عيب فيها حتى وان تضمنت بعض الكلمات التى أتحفظ عليها.. وإذا كان من يرفعون شعار لا للأغانى الهابطة والكلمات البذيئة التى تؤثر على الذوق العام.. فإننى ارى ان هذه الموجة من كلمات الأغانى ليست جديدة علينا.. فقد تعرضنا لموجات مماثلة على مر العصور بدءا من أغانى امينة القبانية وسيد درويش البسيطة والتى كانت لا تخلو من الألفاظ الخارجة ومع ذلك لم نر أو نسمع أحدا ينتقد سيد درويش الذى لحنها وغيرها مثل أغنية تحمل اسم «الكوكايين» بل على العكس نمجده ونضعه فى مصاف كبار الملحنين وهو يستحق.. وعندما رفضت الإذاعة المصرية اعتماد احمد عدوية ذاع صيته وأصبح اكثر شهرة وامتدح صوته الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب..
بيكا وشاكوش وغيرهما أصوات ظهرت لتعبر عن حالة مجتمع يريد ان يكسر المألوف ومل الرتابة ونجاحهما يزداد ويتعضد كلما تعرضا للانتفاد لان الممنوع مرغوب.. اما محاربة محمد رمضان فتكسبه شهرة اكثر وانتشارًا أوسع.. نعم لديه تصرفات مستفزة وان كان ذلك السلوك يعبر عن زهوه بنجاح لم يكن يتصوره.. ولكننا لا يجب ان نخلط الحابل بالنابل فهو ممثل محترف وفنان رائع مرهف الحس وقد اشاد به الفنان العالمى عمر الشريف وتوجهه للغناء او الأداء الغنائى خطوة اخرى اجتازها بنجاح معجبيه..
انا ضد مقاطعة او منع مطربى المهرجانات فهم يقدمون لونًا جديدًا مختلفًا.. اذا رفضته انت فهناك الملايين الذين يرحبون به ويحبونه.. ولن يؤثر على الذوق العام.. وإلا ما كانت الناس احبت ام كلثوم بينما كان هناك فن وتراث سيد درويش!