جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

هنيئا.. للقلعة البيضاء سـوبر.. مصـر وأفريقيـا

جلال دويدار

السبت، 22 فبراير 2020 - 07:14 م

هنيئًا لجماهير القلعة البيضاء (نادى الزمالك العريق) ما حققته كتيبة فريقه الأول للساحرة المستديرة من انتصارات رياضية فى أقل من أسبوع محليا وقاريا. هذا الإنجاز يتمثل بالفوز فى مباراتى السوبر الأفريقى ثم السوبر المصرى أمام الأهلى المنافس العتيد. ما جرى يبشر باستعادة الفريق لتوازنه والعودة إلى طبيعة ريادة الفن والهندسة.
لا جدال أن الحالة غير العادية التى تملكت الفريق قبل هذا التفوق والتى انعكست على نتائجه غير اللائقة فى الدورى.. كان أمرا صادما. حدث هذا وللاسف رغم اللاعبين المميزين الذين يضمهم الفريق.
لا يمكن بأى حال إنكار الدور الذى قام به مدرب الفريق الفرنسى كارتيرون فى معالجة المشاكل التى أدت إلى هذا الوضع. كان من اهم العوامل التى ساهمت فى هذه الانطلاقة.. استعادة روح الانتماء والحماس. هذا الامر كان دافعًا قويًّا لحسن الأداء والاصرار على تحقيق هذا الفوز المزدوج المبهر خلال هذه الايام القليلة رغم التعب والإرهاق. لا يقلل من قيمة هذا الفوز على فريق الأهلى الكبير فى السوبر المصرى الذى استضافته دولة الإمارات الشقيقة.. انه تحقق بركلات الجزاء باعتبار ان الكرة فى النهاية اجوال.
أملنا مواصلة الحفاظ على هذه الروح الوثابة المكللة بالحماس والتعاون والانسجام بين اللاعبين.. خلال المباريات القادمة. محصلة تعاظم هذه الارادة داخل الملعب.. كانت هذه النتائج الايجابية المفرحة. حول هذا الشأن يهمنى ان اقول للفريق ان المهمة لم تنته بعد. انه مازال أمامهم الفوز ببطولة الدورى الأفريقى والكأس المحلية. ان التوصل الى هذه الغاية ليس صعبا اذا ما ساروا بنفس وتيرة الفوز ببطولتى الكونفدرالية الافريقية والكاس فى الموسم الماضى.
من ناحية اخرى ورغم ما تتميز به نتائج فريق النادى الأهلى من تفوق كبير مستحق فى الدورى المحلى.. الا ان ذلك لا يجب ان يؤثر على كفاح ونضال الفريق الابيض لتحسين موقفه بما يليق بمكانته وتاريخه العريق.
حقا ورغم كل ما يتعرض له ويثار.. فإن رئيس النادى المستشار مرتضى منصور يستحق التهنئة على هذا الانجاز. من المؤكد ان جنوحه إلى ضبط النفس واللسان فى مواجهة عمليات إثارته وتحليه بالهدوء والحد من التصريحات الملتهبة.. سيكون له دور كبير فى تحقيق المزيد من المكاسب والانتصارات للنادى.
فى النهاية اقول انه ليس مقبولًا ما حدث من سلوكيات واستفزازات غير محمودة وغير لائقة جرت بعد انتهاء المباراة من بعض اللاعبين. ان ما جرى يتناقض وهدف الرياضة الذى هو أولًا وأخيرًا التهذيب والسمو بالأخلاق والسلوك والعلاقات الإنسانية.
 بئس ما جرى والذى اراه تشويها للروح الرياضية ولصورة وحضارية مصر المحروسة ولقيمة ومكانة المؤسسة الرياضية. فى هذا الشأن فإن النادى الذى يتبعه اللاعب المتهور غير المنضبط هو الذى سيدفع الثمن متمثلا فى عقوبات اتحاد الكرة. التى ارجو ان تكون درسا وألا تتسم بالتجاوز.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة