الأحد، 23 فبراير 2020 - 06:57 م

لأيام معدودة تراجع معدل الزيادة فى الإصابة بفيروس «كورونا» فى الصين، وبدا أن الأمل يزداد فى نجاح محاصرة الوباء. لكن الأمور عادت بعد ذلك تنذر بتزايد المخاطر.
من ناحية تسارع معدل انتشار الوباء فى دول عديدة. لم تعد بؤر الانتشار هى الدول القريبة مثل هونج كونج وكوريا الجنوبية. امتد الوباء لدول أخرى فى آسيا أخطرها إيران حيث الخطر يزداد من انتقاله لدول الخليج. وامتد الوباء لدول أوروبا واضطرت دولة مثل إيطاليا إلى عزل عدة مدن وإلغاء العديد من الأنشطة الجماهيرية مثل كرة القدم.
ومن ناحية أخرى ازداد القلق العالمى بعد أن ثبت ظهور حالات أصيبت بالفيروس دون صلة واضحة بمصدر الوباء فى الصين أو البؤر الأخرى التى انتشر فيها الفيروس.. حيث لم يسافروا إلى هناك ولم يخالطوا أى حالة أصيبت بالفيروس إصابة مؤكدة.
ومن ناحية ثالثة.. ظهرت أعراض المرض لدى مريض صينى بعد 27 يوما من إصابته. وهو ما يعنى أن فترة حضانة الفيروس تزيد على 14 يوما كما كان مفترضا، وأن فترة الحجر الصحى قد تطول لضعف ما هى عليه.
مظاهر عديدة تزيد القلق، وتفرض على الدول أن تكون فى أقصى درجات الانتباه، وأن تتشدد فى اتخاذ كافة الاحتياطات الواجبة. وتفرض على المواطن أن يلتزم بالتعليمات، وأن يحاول قدر الإمكان الالتزام بالشروط الصحية فى سلوكه اليومي.
الوضع لدينا–والحمد لله–مطمئن حتى الآن. ونشر البيانات الرسمية التى تتابع الأوضاع قضى على الإشاعات الكاذبة فى مهدها. الاستمرار فى هذا النهج مطلوب والتشديد على زيادة الوعى لدى المواطن هو الأهم فى هذه المرحلة. تحقيق الأمس فى «الأخبار» عن مخاطر الأكل من عربات الشوارع جهد لافت. ليتنا نستمر فى التوعية بمخاطر العادات السيئة على الصحة العامة وضرورة مضاعفة الجهد لتطبيق ما كنا نحفظه ونلتزم به بأن «النظافة من الإيمان».
سلمت مصر من كل شر.