وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

انتخابــات الصحــف القوميــة خطوة للأمام أم عودة للخلف ؟

وليد عبدالعزيز

الأحد، 23 فبراير 2020 - 07:00 م

 

لا صوت يعلو هذه الأيام فوق صوت الانتخابات.. هذا هو الشعار المرفوع حاليًا فى الصحف القومية.. المنافسة الانتخابية هذه المرة ستكون أكثر قوة وشراسة بعد أن تم تقليص الأعداد المنتخبة فى الجمعيات العمومية.. اللافت للنظر أن المرشحين من الشباب يفوق عددهم كبار السن وتشعر أنها ستتحول إلى معركة تنافسية شريفة بين أجيال.. البعض يرى أن الكبار أدوا ما عليهم ويجب أن يفسحوا المجال للشباب ليطلق أفكارًا وروحًا جديدة قد تساعد الدولة فى إعادة الإصلاح والهيكلة.. والبعض الآخر يرى أن أهل الخبرة لا يمكن الاستغناء عنهم وأن الوضع الأمثل هو تلاحم الجميع لتتواصل الأجيال وتظل فى ترابط حتى تسير الأمور كما هو مستهدف.. دعونا نعترف أن مشاكل المؤسسات الصحفية باتت معروفة لرجل الشارع وأن أحوال الصحفيين المادية أصبحت لا تسر عدوا ولا حبيبا.. ودعونا نتعامل مع الانتخابات على أنها بداية الانطلاقة.
جميع الزملاء المرشحين لديهم رغبة أكيدة فى الإصلاح وتقديم ما هو جديد لخدمة الزملاء.. ولكن الوضع الحقيقى الذى يعرفه الجميع أننا فى أوقات الانتخابات نتعامل ونتفاعل مع برامج ورقية يوزعها الزملاء كبرامج قابلة للتنفيذ وبمجرد إعلان نتيجة الانتخابات تتبخر هذه البرامج وكأنها كانت وعودا وهمية لجذب أكثر عدد من الناخبين فقط.. الأحوال لم ولن تنصلح إلا إذا صدقت النوايا وتحولت الوعود إلى واقع وأرى أن أى زميل تقدم ببرنامج سواء حالفه الحظ أم لا فعليه أن ينفذه بالكامل لأن الهدف هو خدمة الزملاء وليس تقديم مزايا مقابل الأصوات فقط.. لست فى موقع يسمح لى أن أقول الرأى فى المرشحين من زملائى وإن كنت أرى أن المزيج بين الخبرات والشباب هو الحل الأمثل لاستمرار الإصلاح بشرط ألا تكون أهداف المرشحين الفوز  فقط.. الأكيد أن انتخابات هذه المرة ستفرز وجوهًا جديدة أتمنى أن تضع مصالح الزملاء نصب أعينها وأن تكون هناك برامج واقعية تعكس مطالب الزملاء وتنعكس عليهم بالإيجاب.. من يتقدم من الزملاء ببرامج لتحسين الأجور عليه أن يتقدم بدراسات توضح كيفية تحقيق ذلك واضعًا فى الاعتبار أنه لولا مساندة الدولة للمؤسسات الصحفية خلال السنوات الماضية لكانت الأوضاع أسوأ من هذه المرحلة بكثير.. ولولا وطنية وتماسك بعض وليس كل الزملاء للحفاظ على هوية هذه المؤسسات فى عهد الإخوان الخونة لكان الوضع أسوأ بكثير أيضا.. نحن فى مرحلة إعادة بناء وتأهيل طبقا للمتغيرات التى طرأت على صناعة الصحافة.. واختيار من يمثل المؤسسات بكل شفافية وتجرد بعيدا عن المجاملات والأهواء الشخصية سيكون له تأثير إيجابى على سرعة التجاوب مع الإصلاحات.. جيل الشباب هو من سيقود المؤسسات بعد عدة سنوات وعلى كافة المستويات.. وحسن الاختيار سيساعد الجميع على استكمال منظومة الإصلاح.. دعونا نختار الأفضل وننتظر النتائج ليستفيد الجميع بدلًا من مجاملات البعض على حساب الكل.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة