رشا الشايب
رشا الشايب


مصر المستقبل

"كلمات"

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 23 فبراير 2020 - 07:38 م

بقلم/ رشا الشايب

تأثرت بكلمة موجزة قالها أحد أساتذة الصحة النفسية تأثرا شديدا، كلمة تحفيزية مرتبطة باليقين باستمرار القيم على وجه الأرض حتى نهاية الكون مهما ساد الشر والظلم ومهما زاد الأشرار والظالمون والفاسدون.
فقال: ولن يكتمل إيمانك ولن يصل لتمامه إلا وقد امتلكتك وبالكلية هذه الحقيقة الإيمانية الثابتة الملزمة، وهى أنّ هناك سننا كونية إلهية تحمى منظومة القيم كـ (الخير ـ الحق ـ العدل - الإنصاف - حفظ حقوق الأفراد) والتى شرّعها الله وأَمَرَ بها عباده.


نعم، سنن كونية تضمن بقاء واستمرار القيم على وجه الأرض، وإلى يوم الدين، بل قل وتفرضها فرضاً وتنتصر لها فى النهاية ضد من يحاول العبث بها أو محاربتها مهما طال الزمن أو تأخر أمد الإنصاف، وليس ذلك فقط بل والانتقام ممن تجرأوا على تشويهها وهدمها والترويج لضدها، كنشر الظلم والفساد والشر بين الناس.


وكما آمنت بوجود قوانين كونية مادية - أنشأها الخالق - تحكم استمرارية بقاء هذا الكون وتحفظ وجوده من حيث (المادة - الذرة - التكوين)، وجب عليك أن تُدرك، وبيقينٍ عميق، وبطمأنينة المتأكد الوثيق، أن من خلق هذا الكون، قادرٌ بتمام القدرة وبعظيم المقدرة على إنصاف المظلوم والانتقام من الظالمين، مُصِرٌ على رد الحقوق لأصحابها، حريصٌ على فرض صولجان العدل على رءوس العباد، وبكلمة منه ولو بعد حين، وإن شككت فى ذلك ولو ذرة، فراجع إيمانك مع الله، وعُد لرشدك مصدقاً بآيات الله.


انتهى لهنا شرحى لكلمته الموجزة.
ويجب أن تدرك أن الإيمان بالمبادئ والالتزام به غايته تنفيذ ما أَمَرَ به الله، ونشر شريعته السمحة الغرّاء على أرضه، دون النظر إلى السيئ من الأقوال أو ردود أفعال الآخرين سواء الجيد منها أو السيئ، سواء مدحا أو ذما، شكرا أو أذى، ومهما قابلت من فساد وظلم وضلال، وحتى لو أصابك ضرر من الآخرين، وحتى لو كنت وحيدا بمفردك فيما تؤمن به وليس معك الكثير.


فالإيمان بالمبادئ نورٌ يسرى فى النفوس، وليست العبرة بوجودها فقط ولكن باستمرارها وثباتها بقوة أمام فيضان الفتن الجارف، وهنيئا لمن وصلوا لذلك وسلاما عليهم أينما كانوا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة