جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

من مصر إلى أفريقيا وأوروبا

د.جميل جورجي

الأحد، 23 فبراير 2020 - 08:00 م

فى شهر مايو القادم تنعقد القمة الافريقية الاستثنائية بعد ان انتقلت الرئاسة من مصر إلى جنوب افريقيا وعلى جدول اعمالها دراسة الوسائل الفعالة لتحرير التجارة، ومن الركائز التى تعتمد عليها «قارة واحدة، ونهر واحد ومستقبل مشترك».. ويسبق ذلك إسكات البنادق ووقف الصراعات، والقضاء على الارهاب الذى يقضى على الأخضر واليابس.. وعلى طريق توثيق التعاون وتنمية العلاقات بدأت الصين التفكيرجدياً فى إعادة احياء طريق الحرير، وسارعت بريطانيا بالاتجاه إلى افريقيا بعد ان خرجت من الاتحاد الأوروبى الذى لم تحقق منه كل ما ترجوه من مصالح.. كما اتجهت روسيا وألمانيا إلى القارة السمراء التى وجدا فيها مجالات ارحب للاستثمار والاسواق البكر للتجارة، بل واتجه التفكير إلى إقامة المشروعات على أراضى القارة السمراء.
وفى ظل العلاقات التى ترسخت خلال رئاسة مصر للقمة الافريقية والانجازات الرائعة التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسى لها واشاد بها الامين العام للامم المتحدة والرؤساء الافارقة خلال فترة العام جاءت دعوة الدكتور مصطفى احمد مصطفى منسق سيمنار الثلاثاء بمعهد التخطيط القومى للدكتور أسامة عقيل الاستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وخبراء واساتذة المعهد لمناقشة التحديات التى تواجه المشروع القومى للطرق بين مصر وكل من افريقيا وأوروبا براً وبحراً وجواً.
فى البداية عرض الضيف لأهم المؤشرات الاقتصادية للدول الافريقية كما تناول العلاقات بين دول حوض النيل والابحاث التى تجرى بطول المجرى الملاحى.. ثم تناول لمشروع طريق «القاهرة كيب تاون» توشكى ارقين الذى يربط بين مصر والسودان وهو أطول مشروع لربط دول شمال افريقيا بدول الجنوب باستخدام الطرق البرية العابرة لدول القارة وذلك لتسهيل الاستثمار ونقل البضائع فى ٤ أيام.
ثم تناول الباحث مشروع الربط الكهربائى بين أفريقيا وأوربا عن طريق امداد القارتين بالكهرباء باستخدام الأبراج المعدنية العابرة للحدود، وبذلك ستتحول مصر إلى مركز حيوى لنقل الكهرباء للقارتين بحلول عام ٢٠٣٥، ويجرى فى الوقت نفسه تعزيز مشروع ربط السكك الحديدية بين أسوان وأبو حمد فى السودان ثم جاء الحديث عن مشروع الربط المائى بين الاسكندرية وبحيرة فيكتوريا بهدف دعم العلاقات والتعاون بين دول البحر الابيض المتوسط وقلب أفريقيا خاصة أوغندا وتنزانيا وكينيا. وقد بدأت مصر بتطوير قناطر أسيوط بتكلفة ١٨ مليار دولار بتمويل من بنك التنمية الأفريقى.
ومن المشروعات الهامة العملاقة سكك حديد أفريقيا وربطها ببعض.. والتى بدأت من الإسكندرية حتى مدينة الخرطوم وجاءت فكرتها بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته للسودان ويبلغ طول الطريق ٩٠٠ كيلومتر ويمتد داخل السودان بحوالى ٢٥٠ كيلو متراً وعرض الباحث للمشروع القومى للطرق الذى تم انجاز ٤٥٠٠ كيلو متر منه بتكلفة ٧٥ مليار جنيه.. قامت وزارة النقل بتنفيذ الف كيلو منها وانشاء ١٢ محورا على النيل وكبارى علوية وتطوير السكك الحديدية والموانىء والنقل النهرى والجوى.
وتحدث الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط داعياً لعقد مؤتمر موسع لاستعراض توصيات الخبراء واختيار الاولويات والتحديات الحالية والمستقبلية فى ظل المتغيرات العالمية والتحول الرقمى والتنافسية العالمية وأهمية انشاء المراكز التجارية فى الدول المحورية والخطط الانتاجية التى تسبق إنشاء الطرق.. ورؤية مصر فى جولات المباحثات القادمة فى ضوء المصالح المشتركة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة