جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

لقـــاء مبعـــوث إثيوبيــا بالرئيس.. يبشر بانفـراجة لمفاوضـات النهضة

جلال دويدار

الإثنين، 24 فبراير 2020 - 06:52 م

لاجدال فى أهمية الزيارة التى قام بها رئيس وزراء إثيوبيا السابق هيلا ميريام ديسالين مبعوثا لرئيس الوزراء الحالى أبى أحمد ولقاءه بالرئيس السيسى. لاجدال مهمة هذا المبعوث يمكن وصفها بأنها تجسيد للانفراجة التى تشهدها مفاوضات سد النهضة المصرية الإثيوبية برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولى. هذه المفاوضات أوشكت أن تنتهى تمهيدا لتوقيع اتفاق تاريخى بشأن الاستفادة المشتركة والعادلة من مياه النيل.
ما صدر عن لقاء الرئيس وهذا المبعوث الإثيوبى رفيع المستوى يعطى مؤشرا بدخول العلاقات المصرية الإثيوبية مرحلة جديدة من التعاون والانفتاح الذى يخدم المصالح المشتركة لكل الأطراف فى كافة المجالات. ليس غائبا أن هذه العلاقات تعرضت للتذبذب والشد والجذب.. فى السنوات الأخيرة بسبب متطلبات ضمان حصة عادلة لمصر من مياه النيل فى ظل إقدام أديس أبابا على بناء سد النهضة.
المطلب المصرى استند إلى ما تقضى به المواثيق والاتفاقات الدولية المنظمة لحقوق دول المنبع والمصب للأنهار المشتركة. موقف مصر فى المفاوضات والاتصالات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق عادل فى هذا الشأن.. خاصة بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١١ .. اتسم بالإيجابية والصبر.
الرئيس السيسى لم يألو جهدًا من أجل إتمام اتفاق متوازن وعادل يحقق مصالح دولتى المصب (مصر والسودان) ودولة المنبع إثيوبيا إلى جانب كل دول حوض النيل. شمل ذلك اتفاق المبادئ الذى كان قد وقعه مع رئيس وزراء إثيوبيا. أنه تركز على ضرورة وضع ضوابط وضمانات لإقامةً وتشغيل السد تستجيب لمتطلبات التنمية فى إثيوبيا وتحفظ فى نفس الوقت حقوق الأمان والحصص العادلة فى مياه النيل لكل من مصر والسودان.
كان محور الموقف المصرى ومازال أن حصولها على هذه الحصة العادلة من مياه النيل تعد بالنسبة لها مسألة حياة أو موت. يأتى ذلك باعتبار أن نهر النيل هو المصدر الوحيد لها من المياه على عكس الآخرين التى توفر لهم الأمطار الغزيرة ما فوق حاجتهم من هذه المياه.
لا يمكن وصف نجاح مصر فى سياساتها سوى أنه يعكس ما أصبحت تتمتع به مصر من ثقة ومصداقية إقليميا ودوليا وهو الأمر الذى يشجع ويحفز على التجاوب والتعاون معها.
> أين وزير الرياضة؟
 تفاقمت أزمة الكرة المصرية فى أعقاب الأحداث المؤسفة التى شهدها ستاد محمد بن زايد فى دولة الإمارات العربية الشقيقة. رغم ما حدث وما تبعه من تطورات وتصعيد فوجئنا بغياب وزير الرياضة والشباب د.أشرف صبحى عن الصورة تماما بالنسبة للرأى العام الكروى الذى تسوده حالة من التوتر.. من المفروض أن يكون له دور فاعل فى التهدئة والعمل على معالجة وإنهاء الأزمة التى شوهت صورة الرياضة المصرية ولكن..  لا يمكن ان يكون وراء هذا الموقف السلبى.. أى خير.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة