الثلاثاء، 25 فبراير 2020 - 03:49 م

كان لشهر فبراير أثر مختلف عن باقي شهور العام في حياة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فأصبح شهر الحظ والحزن.

حصل مبارك على بكالوريوس العلوم العسكرية في فبراير 1974، كما تم ترقيته إلى رتبة فريق طيار في فبراير 1974، وبذلك انتهى فبراير الحظ وبدأ مبارك رحلة فبراير الحزن.

وكان الحزن الأكبر في حياة مبارك في فبراير 2011، عندما أعلن عمر سليمان تنحيه بعد حكم دام 30 عاما لمصر وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بإدارة شؤون البلاد وضج ميدان التحرير وسط القاهرة بمظاهر فرح المحتجين الذين اعتصموا فيه لنحو أسبوعين، وخرج مئات الألوف في مسيرات احتفالية.

وجاء قرار مبارك بالتنحي عن السلطة بعد 18 يوما من الاحتجاجات المليونية شهدتها القاهرة وعدد من المدن، تطالبه بالرحيل والتنحي عن الحكم، وكان مبارك قام بتفويض سلطاته إلى نائبه عمر سليمان.

وكان خطاب اللواء عمر سليمان، هو اللحظة الختامية في مغادرة مبارك وعائلته قصر العروبة، لكن الساعات التي سبقت هذا الخطاب حملت أسرارًا كثيرة، لم يُكشف عنها بشكل كامل حتى الآن.

واستكمالًا للحزن، شهد  فبراير 2014 محاكمة مبارك ونجلاه علاء وجمال، في قضية جديدة بتهمة الاستيلاء على الأموال العامة.

واليوم 25 فبراير، أخر مشوار الحزن برحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عالمنا بعد تعرضه لأزمة صحية عن عمر 92 عامًا.