فوريه جناسينجبي
فوريه جناسينجبي


انتخابات توجو| بقبضتها الحديدية.. «أسرة جناسينجبي» تواصل احتكار حكم البلاد

أحمد نزيه

الثلاثاء، 25 فبراير 2020 - 04:37 م

منذ أكثر من نصف قرنٍ من الزمن، لم تعرف توجو رئيسًا من خارج أسرة جناسينجبي إيدايما، الذي احتكر الحكم وهو وولده من بعده، فارضين قبضةً فولاذيةً في البلاد، تبطش بكل من يحاول زعزعة عرش الأسرة من حكم البلد الواقع غرب قارة أفريقيا.

وأجرت توجو، يوم السبت الماضي 22 فبراير انتخاباتٍ رئاسيةٍ شهدت تمديد حكم الرئيس المنتهية ولايته فوريه جناسينجبي.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، أمس الاثنين، فوز الرئيس فوريه جناسينجبي بفترة رئاسيةٍ رابعةٍ، وقالت إنه حصلت على 72% من أصوات الناخبين، ليضمن الفوز بالانتخابات دون اللجوء لجولة إعادة مع أقرب ملاحقيه. وزعمت المعارضة في البلاد وقوع أعمال تزوير في المشهد الانتخابي.

وكان فوز فوريه جناسينجبي متوقعًا من الجولة الأولى قبيل الانتخابات، في وقتٍ نافسه ستة مرشحين من المعارضة المنقسمة في البلاد. وعنون موقع "أفريكا نيوز" أمس السبت قائلًا "توجو تصوت في انتخابات رئاسية دون تشويق كبير"، في إشارةٍ إلى فوزٍ مرجحٍ للرئيس المنتهية ولايته.

تعديل دستوري قبل الانتخابات

وأجرت توجو تعديلًا دستوريًا في مايو الماضي، قصر عدد الولايات الرئاسية عند حاجز الولايتين فقط، مدة كل ولاية خمس سنوات، بعد ضغطٍ شعبيٍ مارسته المعارضة على الرئيس التوجولي.

لكن هذا التعديل لن يُطبق بأثرٍ رجعيٍ مما يسمح للرئيس المنتهية ولايته جناسينجبى بالبقاء في منصبه رئيسًا حتى عام 2030، أي لعشر سنواتٍ مقبلةٍ.

وتولى فوريه جناسينجبى (53 عامًا) حكم توجو بدءًا من عام 2005، وذلك بعد أن خلف والده الجنرال جناسينجبي إياديما، الذي حكم البلاد بقبضةٍ حديدةٍ طيلة 38 عامًا، بدءًا من عام 1967، بعدما قاد انقلابًا عسكريًا وقتها، حتى وفاته في فبراير عام 2005.

وتعرض حكم أسرة جناسينجبي لهزتين، خلال احتجاجاتٍ شعبيةٍ عامي 2005 و2017، لكن الأسرة بقبضتها الفولاذية على الحكم تمكنت من تجاوزهما. ومع ذلك رضخت بعد الشيء خلال احتجاجات 2017 بإقرارها فيما بعد تعديلًا دستوريًا حول قصر ولايات الحكم عند حاجز الفترتين.

انتخابات محل شك

لكن الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي شرعيتها محل شكٍ، خاصةً بعدما ألغت الحكومة التوجولية أوراق اعتماد مراقب الانتخابات للمعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي، وهي أكبر منظمة مجتمع مدني مستقلة، كما حظرت الحكومة، في وقتٍ سابقٍ، لمراقبي الكنيسة الكاثوليكية من المشاركة.

وقال المعهد الوطني الديمقراطي، إن موظفيه طُردوا فجأة من توجو، بعدما ألغت السلطات اعتمادهم "دون سابق إنذار".

كما أحاطت قوات الأمن بمنزل أحد مرشحي المعارضة الرئيسيين أجبيوم كودجو بعد ساعات قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع، وقد تحدثت الحكومة عن أن هذه الخطوة لسلامته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة