علاقة الرئيس الأسبق مبارك بـ«الشيخ الشعراوي»و«البابا شنودة»
علاقة الرئيس الأسبق مبارك بـ«الشيخ الشعراوي»و«البابا شنودة»


صور| علاقة مبارك بـ«الشيخ الشعراوي» والبابا شنودة

نادية البنا

الثلاثاء، 25 فبراير 2020 - 05:00 م

الشيخ الشعراوي، والبابا شنودة، والرئيس الأسبق حسني مبارك، الثلاثة رحلوا، لكن مواقفهم باقية، فرجال الدين حافظوا على عهدهم، وتمسكوا بكلمة الحق، ومبارك أنصت وتعامل.

عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات على أيدي الجماعات المتطرفة، وتولي الرئيس الأسبق حسني مبارك حكم البلاد، حاول الرئيس مبارك التصدي لإشعال الفتن، وأصدر قرار بإعادة تعيين البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وإلغاء تحديد إقامته في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

أما فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي، كانت مواقفه صادمة واعتاد مورديه على سماع الحقيقة على لسانه الذي لم يخشى إنسان، حيث وجه الشعراوي رسالة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد نجاته من محاولة اغتيال، قائلًا "إنى ياسيادة الرئيس أقف على عتبة دنياي لأستقبل أجل الله، فلا أريد أن أختم حياتي بنفاق، وسأقول كلمة موجزة للأمة كلها حكومة وحزبًا ومعارضة ورجالًا وشعبًا".

وأضاف الشعراوي: "أريد منهم أن يعلموا أن الملك كله بيد الله يؤتيه من يشاء فلا تآمر لأخذه، وكيد للوصول إليه، فلن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله، فإن كان عادلًا فقد نفع بعدله، ومن كان جائرًا ظالمًا قبحه الله في نفوس كل الناس فيكرهون كل ظالم".


واستكمل الشيخ الشعراوي، كل من يجول فى ذهنه أن يكون حاكمًا بأن لا يطلب الحكم، ولكن يجب أن يطلب له، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال، "من طلب إلى شيء أعين عليه، ومن طلب شيئا وكل إليه".

وخاطب الشعراوي، الرئيس الأسبق مبارك، قائلًا " ياسيادة الرئيس، لعل هذا يكون آخر لقاء لي بك، فإذا كنت قدرنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله على أن تتحمّل".

يذكر أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء 25 فبراير، عن عمر يناهز 92 عامًا، بعد تعرضه لوعكة صحية.

الرئيس الأسبق حسني مبارك والشيخ الشعراوي والبابا شنودة

الرئيس الأسبق حسني مبارك والشيخ الشعراوي والبابا شنودة

الرئيس الأسبق حسني مبارك والشيخ الشعراوي والبابا شنودة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة