صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خبيرة آثار تحكي عن «النصوص وتعاويذ السحرية» لحماية المتوفى عند الفراعنة

شيرين الكردي

الأربعاء، 26 فبراير 2020 - 04:30 ص

 

اعتقد المصريون القدماء أن الإنسان سيبعث ثانية بعد موته ليحيا حياة الخلود، إذ تصعد روحه إلى السماء وصوروها على شكل طائر، وأن جسم الإنسان إذا ظل سليماً بعد الدفن عادت إليه الروح من السماء, فالموت فى نظر المصريين القدماء لم يكن هو النهاية، فبعده يحيا الإنسان حياة جديدة.

قالت د. فاطمة عبد الرسول ، الخبيرة الأثرية، إن الديانة المصرية القديمة إرتبطت إرتباطاَ وثيقاَ بعقيدة البعث والخلود لإيمانهم القوي بأن الموت ليس إلا رحلة عبور من عالم الحياة المؤقته الى عالم الحياة الدائمة والأبدية ومن هذه المنطلقات التي شكلت جوهر الديانة المصرية كان البحث عن سر الخلود شغل المصريين الشاغل ليس فقط خلود ال ( با ) الروح ولكن أيضا خلود ال ( كا ) الجسد.

وأضافت الخبيرة الأثرية، أن ست معبود الشر قتل أخاه اوزيريس معبود الخير  وقطع جثته ثم رماها في نهر النيل وجاءت إيزيس زوجته وخادمة المعبودات لتغوص في مياه النيل لجمع أشلاء اوزيريس وأعادت إليه الحياة ومن هذه الأسطورة كوّن قدماء المصريين معتقداتهم حول البعث والخلود في الحياة الثانية فحاولوا حفظ جثمان الميت من التحلل ليكون أهلاً لإستعادة الروح مرة أخري في العالم الآخر، فقد اعتقدوا هذا. 

وأوضحت د.فاطمة عبد الرسول، أن الحضارة المصرية القديمة قد احتفلت "بالموت" كما لم تحتفل به أي حضارة أخرى في العالم ، وأصبح للشعائر الجنائزية في حياة المصـري القديم، شأن خطير ولم يكن الأهتمام بالموت في ذاته ولكن باعتباره المقدمة الطبيعية للدخول في عالم الحياة الأبدية.

وتابعت الخبيرة الأثرية قائلة : إذ تصعد روحه إلى السماء وصوروها على شكل طائر وأن جسم الإنسان إذا ظل سليماً بعد الدفن عادت إليه الروح من السماء، فالموت فى نظر المصريين القدماء لم يكن هو النهاية فبعده يحيا الإنسان حياة جديدة.

ولكي يتحقق البعث والخلود للمتوفى، يجب توافر بعض الضمانات التي تضمن للمتوفي تحقق البعث والخلود والوصول إلى مقره الابدي.

 فأهتم المصري القديم بتشييد مقبرته وتأمينهـا مـن كـل المخاطـر التـي تهـدد موميـاء المتـوفي، و الحفاظ على مكونات الإنسان مـن( الجسـد عن طريق التحنيط - الروح- القـرين- القلـب- الاسـم- الظل- النورانية).

وتزويد المقبرة بالمناظر والنصوص والتعاويذ(نصوص الاهرام – التوابيت – كتاب الموتى – الإمى دوات) التي تتولى حماية  المتوفي وإرشاده في العالم الآخر. 

وأشارت الي أن تصوير الطقوس الدينية من عبادات و مشاركة فى الأعياد و النشاط الدنيوى مثل أمور الزراعة أو الصيد او حرفة.

 وأيضأ تزويد المقبرة بوسائل ومناظر إمداد المتوفى بمقومات الحياة من طعام وشراب وأثاث جنائزي، فقام بتصوير و بنقل كل تلك الانشطة داخل مقبرتة و كانة يقدم مسجلاً لحياتة الأولى ليبعث و يحيا من جديد معاودا نفس نشاطة السابق. 

تعرف على النصوص وتعاويذ السحرية التي تساعد في حماية المتوفى: 

ومن النصوص وتعاويذ السحرية التي تساعد في حماية المتوفى من أعدائه فنجد منها صيغ موجهة إلى الأحياء لتحذيرهم من الإعتداء على حرمة المقبرة، فعلى مدخل حجرة الدفن الخاصة بمقبرة الملك "توت عنخ أمون" .

نص يقول «الموت سوف يمس بجناحيه من سوف يقلق الملك الذي يرقد في هذا المكان»، ويظهر أهمية تشييد المقبـرة وحمايتها مـن خلال نصائح الوزيـر «بتاح حتب» لابنـه قائلأ «لا تغادر منزلك إلى الخارج قبل أن تعرف مسبقآ مكان رقدتك الأخيرة، أعمل على أن تتوفر المعلومات عن مجمل المكان الذي وقع عليه اختيارك، أقم مكانك أذن في الوادي، القبـر الذي سيوارى جسدك، وأقدم على الأمر بصفته مهماَ وأوله في نظرك كل اعتبار، أنت الذي ستصبح ذات يوم مثل هؤلاء الشيوخ المرموقين الذين يرقدون الآن في مقابرهم ولا يمكـن أن يقع اى لوم على من يتصرف على هذا النحو»، حسنا أن تكون مستعدآ، وعندما سيحضر إليك رسـولك لاصطحابك سيجدك متأهباً للرحيل إلى مكان رقدتك الأخير، انظر، انى أتحدث إليك عـن هـذه الأمـور النافعة، وعليك أن تزفها بقلبك، وإذا عملت بها، ستكـون من السعادة بمكان ، وتنزح عنك كل الشرور».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة