أحمد مجدى ابوطالب
أحمد مجدى ابوطالب


بين الناس

عطسة كورونا على اقتصاد العالم

أحمد مجدي

الأربعاء، 26 فبراير 2020 - 07:51 م

أحمد مجدى ابوطالب

مما لاشك فيه أن انتشار مرض عادى فى دولة ما يسبب الكثير من الازعاج والقلق فى أنحاء العالم، فما بالنا عندما ينتشر فيروس مثل كورونا وفى أكبر دولة تصدر منتجاتها للعالم أجمع بل تمثل تلك المنتجات ما يقارب ٢٠٪ من استيراد دول العالم، اذ تعد الصين ثانى أكبر اقتصاد على ظهر الكوكب الذى نعيش فوقه.
يبدو لى الوضع فى الصين أشبه بحالة حرب اذ تسخر الدولة كل امكانياتها لمواجهة هذا المرض الخطير الذى يتغلغل بسرعة رهيبة داخل المجتمع الصينى بل حول العالم أجمع.
وتعد الصين كل الاجراءات لمواجهة الفيروس الذى بدأ فى التفشى منذ نهاية العام الماضي، حيث اتخذت البلد الاكثر سكانا قرارات تؤثر بالفعل على أقوى اقتصاد بل ينهار اقتصادها امام العالم الخارجي.
على المدى القصير لايبدو أن العالم سيتأثر بقوة جراء هذا الفيروس الصيني، ولكن بنظرة مستقبلية تلوح فى الافق بوادر ازمة فى اقتصاد العالم اذا استمر انتشار هذا الفيروس اللعين الذى تزامن انتشاره مع احتفالات الصين بالسنة القمرية يتخللها اجازة سنوية، وبحسب اقتصاديين فان التأثير القوى للفيروس لم يتضح كليا بعد، خاصة أن الأزمة لاتزال فى بدايتها.
واثار انتشار هذا الفيروس بشكل سريع وقوى قلقا بالغا بالأسواق العالمية مما ادى الى خسائر قدرت بأكثر من 160 مليار دولار خلال عدة أسابيع، فما بالنا اذا استمر انتشار هذا الفيروس لعدة شهور قادمة ويعد دور المنتج الصينى لولبيا فى نجاح السوق المصرى الذى يعتمد غالبيته على هذا المنتج الصينى فلا يخلو بيت مصرى من منتج صينى بداية من لعب الأطفال حتى الاجهزة الكهربائية المختلفة وصولا الى أجهزة الاتصال الحديثة والتى لاغنى عنها فى المجتمع المصرى.. ولا يختلف اثنان على أن هناك اضطرابا ملحوظا فى السوق المصرية بعد وقف الصين رحلاتها التصديرية الى مختلف دول العالم حيث ان تعطل عجلة الانتاج الصينية سيؤثر على السوق المصرية بالسلب فى مشهد لايمكن تجاهله.. ومع اتساع نطاق الاصابات بالوباء الجديد اتخذت العديد من الشركات قراراتها بناء على تحذير منظمة الصحة العالمية اعلان حالة الطواريء، فطالبت احدى الشركات العالمية موظفيها بالعمل من المنزل وعلقت شركات طيران كبرى رحلاتها الى الصين.
ويبقى التساؤل الذى يتبادر الى ذهن الجميع وهو ماذا لو لم يتم احتواء الازمة وظل الوباء ينتشر بصورة قوية، بيد انه لا توجد اجابة واضحة وقاطعة حول هذا الامر فى ظل ضبابية المشهد الذى يصيب الجميع بالقلق.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة