صفوت محمد
صفوت محمد


وتبقى كلمة

الثروة

صفوت محمد

الأربعاء، 26 فبراير 2020 - 07:57 م

 

أطلق لفكرك العنان.. احلم.. تحدث.. كل ما تقوله يحول إلى واقع مع الأيام.. حيث تتحول الأمانى إلى خطط.. هذه الخطط سياج أمان وواقع تشهده ويعيشه الكل.. ليست معضلة أو لغزا.. إنها الحقيقة الوحيدة.. لكنها فقط تتطلب بعض الصبر والإيمان والسعى. هل تتذكر الصبية فى الحارات المصرية الأصيلة.. حيث يعيش أهل البلد الجدعان.. فيها تجرى مباريات ومبارزات عن القدرة المقرونة بالقوة.. كنا نردد زمان عبارة الإتيان بما يعجز عنه الآخرون.. نقول وبفم مملوء إننا قمنا بتعبئة الشمس فى زجاجات.. أتذكر يوم ترددت على أذنى أول مرة.. أنصتُ لها.. تعجبت مما يقوله أقرانى المتفاخرين بفعل ما لم يؤته أحد من قبل.. شرد ذهنى فيما يقولون.. تذكرت أفاعيل بعض الدهاة.. روجوا علبا تقارب فى حجمها علب الثقاب الصغيرة.. ادعوا أنها مملؤة بهواء مقدس من غرف القدس الشريفة التى بارك الله حولها.. العجيب أن سعيهم لاقى قبولا ورواجا.. نفدت جميع المعروضات وأصبحت هدفا للسعى للحصول عليها بركا وحبورا.. مازالت عبارة تعبئة الشمس تتردد بداخلى.. خاصة عندما سمعت صديقى المفكر الاقتصادى د. إسلام جمال الدين شوقى يعدد أشكال الثروة.. ليقرب الفكرة إلى ذهنى قال إن الأولين سموها بالألوان.. ذكروا الذهب الأسود والأصفر والأبيض.. كل لون له صفاته وخصائصه وقوته فى الأسواق العالمية.. نفس الاتجاه يحدث حاليا.. قاموا بوصف الاقتصاد بالألوان.. تعددت ألوانه حتى بلغت العشرة.. بدءا من الرمادى وهو الهامشى غير المحسوس أو الهلامى.. مرورا بألوان متعددة حتى وصل إلى اللون الأصفر.. يتساءل هل تتوقف الوان الاقتصاد عندها ام تظهر مستقبلا ألوان أخرى.
يؤكد أن الاقتصاد الأصفر أصبح يتردد مؤخرا وبقوة.. إنه الرهان الجديد للتنمية.. هو الطاقة الشمسية.. تعد حاليا أكبر مصدر للطاقة ووفقا للأنظمة الكهروضوئية ستولد ١٦% من الكهرباء بعد ٣٠ سنة من الآن.. كما ستولد أنظمة الطاقة الحرارية الشمسية طاقة إضافية تقدر بـ ١١% مما يؤدى لخفض ٦ مليارات طن سنويا من انبعاثات الكربون.
إنها بشرى سارة من عالم راقٍ متميز.. أبشرى يا دول الهند والشرق الأوسط وأفريقيا.. من بارزوك الحجج فى الماضى.. قالوا إنك بلاد أكلت الشمس رؤوس أهلها فأصبحت فارغة بعيدة عن كل إبداع وابتكار.. أخيرا تؤكد إرادة المولى سبحانه أنه ساق اليك كنزا وثروة وحفظه لكم إلى حين.. إنها دعوة للإيقاظ وتطوير الميزة التنافسية للشمس.. الطاقة المجانية النظيفة المحافظة للبيئة.. وجهوا الأنظار إلى هذه الثروة تنويعا لمصادر الطاقة وتوفير فرص عمل جديدة وتحقيق التوازن بين الأجيال الحالية والقادمة والقضاء على البطالة.
لو علم كل منا ما لديه من ثروات وعمل على تنمينها وتطويرها لتغير وجه العالم وظهرت حياة أفضل.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة