د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

عكس الاتجاه! «3»

محمد حسن البنا

الخميس، 27 فبراير 2020 - 08:16 م

 

للأسف، سوف تستمر مآسى المرور، والتى تترك أثرا سيئا بكل بيت، وكل عائلة، طالما يستهتر المواطن عند سيره سواء قائدا لسيارة أو سائرا على قدميه، نحن نفتقد إلى القانون الحاسم والحازم والرادع، كما نفتقد إلى تطبيق ما هو موجود من نصوص، وعلينا أن نقوم المعوج، ونواجه بشجاعة الواسطة والمحسوبية، لا أتهم الإدارة العامة للمرور وحدها بهذه المأساة المرورية التى نعيشها، وكل يوم حادث بشع، تروح ضحيته ارواح بريئة. فنحن نشاهد تواجدها بالشوارع والميادين بشكل ملحوظ وملموس، ربما لا يكون فاعلا بالدرجة المطلوبة التى نتمناها، لكنها ليست الوحيدة المخطئة فى المنظومة المرورية، فهناك كما قلت المواطن المستهتر اوالعنصر البشرى الخطير والمهم فى المنظومة، وهناك المحليات وأساتذة تخطيط الطرق والمهندسون ومقاولوا الرصف، كل هؤلاء وغيرهم مسئولون عن الأزمة المرورية الطاحنة فى بلادنا.
كلنا نلاحظ يوميا انتشار الخدمات المرورية، أعلى المحاور والميادين وفى الشوارع لتنظيم المرور والعمل على إزالة أى أعطال مرورية، أو حوادث تعوق حركة السيارات بالشوارع، ولتسهيل وصول المواطنين إلى الأماكن التى يقصدونها. وأيضا نلاحظ الحملات المرورية المكثفة لرصد كل المخالفات المرورية بشتى أنواعها، وعدم التهاون مع مخالفى قواعد وآداب المرور، كما يتم رفع كل السيارات المتروكة التى يتم رصدها بالشوارع وتتسبب فى زحامات مرورية بالطرق. ونلاحظ ايضا حملات مكثفة لمنع القيادة تحت تأثير المخدر، باعتبارها تهدد سلامة المواطنين ، اضافة إلى سيارات الاغاثة المرورية وسيارات الدفع الرباعى والدراجات البخارية.
يبقى أمامنا شىء مهم وهو تحديث وتطوير الفكر المرورى، وأيضا استخدام التكنولوجيا الحديثة فى المراقبة والمتابعة للحالة المرورية، وأنا أثق فى أن الدولة والحكومة لا تتأخر عن استقدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير الأداء المرورى، وما يستتبع ذلك من تطوير العقل البشرى المنفذ لهذه التكنولوجيا، وايضا التطبيق الحازم لنصوص القانون دون تفرقة بين شخص وأخر، حتى لو كان المخالف ضابط أو ذو حيثية ما فى الحكومة.
دعاء: اللهم اكتب لنا محو الذنوب، وستر العيوب، ولين القلوب، وتفريج الهموم وتيسير الأمور.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة