إجراءات احترازية في إيطاليا خوفا من فيروس كورونا
إجراءات احترازية في إيطاليا خوفا من فيروس كورونا


كورونا «يرحل» البعثة المصرية من إيطاليا.. وأولمبياد طوكيو في خطر حقيقي

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 28 فبراير 2020 - 04:42 ص

كتب: محمد العقاد

- إلغاء بطولة السباحة البارالمبية المؤهلة لطوكيو
- اللجنة المنظمة لأولمبيد طوكيو «تضرب لخمة» بعد التفكير في غلق المدارس باليابان

لم يكن الأسبوع الماضي هو الأسعد بالنسبة لمنتخب مصر للسباحة البارالمبية، وذلك بعد أن تسبب فيروس كورونا اللعين في تعكير صفو السباحين المصريين، عقب ترحيلهم بشكل سريع من إيطاليا، نظرا لسفرهم إلى مدينة ليجنانو الإيطالية بجوار مدينة فينيسيا، من أجل خوضهم لبطولة دولية مؤهلة للدورة البارالمبية فى طوكيو.

وعادت البعثة المصرية بالكامل وعددها 13 فردا من إيطاليا إلى القاهرة فور وصولها لمقر الإقامة مباشرة، نظرا لإلغاء البطولة بسبب الفيروس. وكانت البعثة تضم محمد يحيى يوسف عضو مجلس اللجنة البارالمبية كرئيس للبعثة، و7 سباحين هم عمرو السوهاجى واحمد حسن واحمد حشاد ويوسف محمد وعلاء مرسه واية ايمن وملك حسين، بالإضافة إلى الجهاز الفنى والادارى.


وأكد محمد يحيى يوسف، ان ما عاشته البعثة المصرية امر صعب بكل المقاييس، خاصة على منتخب نتحدى الإعاقة فى رحلة سفر صعبة، وروى لنا رئيس البعثة تفاصيل السفر وكيفية التعامل مع خبر انتشار فيروس كورونا والعودة سريعا إلى القاهرة بعد تدخل سريع من دكتور اشرف صبحى وزير الرياضة واتصاله بوزير الخارجية لسرعة عودة البعثة المصرية قبل اصابتهم بالكورونا وحجزهم فى الحجر الطبى الإيطالى داخل البلاد، وعدم خروجهم قبل 15 يوما على الاقل.

المشهد الأول

أكد محمد يحيى يوسف انه بعد رحلة سفر شاقة استمرت لاثنى عشرة ساعة، وصلت البعثة إلى مطار ماركو بولو بمدينة فينيسيا فى تمام الساعة السابعة، وكان فى استقبالنا صبرى شكر مسئول العلاقات العامة بقنصلية ميلانو والذى حضر لتسهيل اى عقبات للبعثة والاطمئنان على وصولهم، وقد اتصل القنصل أشرف موسى قنصل مصر فى ميلانو بى للاطمئنان على اللاعبين، وكان اول خبر صادم، بأن رئيس الوزراء الإيطالى أعلن انتشار فيروس كرونا فى إيطاليا، حيث وصل اعداده إلى 153 شخصا منهم 128 فى ميلانو وقد توفى ثلاثة من بينهم، و25 شخصا فى المقاطعة التى تقام بها البطولة، وقد علمت بهذا ولم استطع ان أخبر به أفراد البعثة، خوفا من يتأثر السباحين ولا يستطيعون استكمال السباقات بالشكل المطلوب خاصة أن تلك البطولة بالنسبة لهم هى المؤهلة للدورة البارالمبية فى طوكيو، وابلغت فقط دكتور هاجد العنتبلى طبيب البعثة المرافق، لموضوع تصور لكيفية الوقاية من اصابة اللاعبين بالفيروس، دون أن يعلم احد بانتشاره فى إيطاليا بهذا الشكل الذى وصلنى من القنصل المصرى.

المشهد الثاني

استقلت البعثة الاتوبيس الذى وفرته اللجنة المنظمة للبطولة، من أجل الذهاب إلى مدينة ليجنانو المقامة فيها البطولة، واستمر المشوار لقرابة ساعة ونصف الساعة، حتى وصلنا إلى فندق الإقامة وقمنا بتسكين جميع اللاعبين فى غرفهم، ثم بدأنا فى تناول وجبة العشاء فى تمام العاشرة مساء، وصعدنا بعدها إلى الغرف مرة أخرى للخلود للنوم، من أجل الاستيقاظ مبكرا لتناول وجبة الإفطار فى الصباح قبل مواعيد اول مران فى حمام السباحة بساعتين حسب تعليمات كابتن ايمن الجندى المدرب العام للفريق، وفى صباح اليوم وقبل الموعد مباشرة استيقظت على تليفون من الزميلة ريم مسئولة العلاقات الدولية فى اللجنة البارالمبية المصرية، والتى بدأت بشكل غريب فى الاطمئنان على البعثة وهل نحن بخير ام لا، وبعد أن استغربت من تلك الأسئلة، فاجأتنى بأن البطولة تم إلغاؤها بشكل رسمى وان هذا الأمر علمت به من الموقع الرسمى للبطولة، وهو ما لم يكن نعلمه نحن فى إيطاليا، وطلبت منى ضرورة تجهيز الشنط والبعثة من أجل العودة فى اسرع وقت للقاهرة خوفا على البعثة من الإصابة بالفيروس اللعين.. وعلى الفور نزلت سريعا إلى اللاعبين والجهاز الفنى على الإفطار، وابلغتهم بالأمر وطالبتهم بضرورة تجهيز أنفسهم للعودة للقاهرة فور حجز تذاكر الطيران مباشرة.

المشهد الثالث

طلبت الاجتماع مع المدرب العام وطبيب البعثة والذهاب إلى اللجنة المنظمة للتعرف على الموقف النهائى وآلية توفير وسيلة مواصلات سريعة للمطار، وابغلت كابتن عماد مدبولى مدرب وإدارى الفريق بتجهيز كل الأمور من أجل العودة سريعا.. ثم ذهب ومعى ايمن الجندى ودكتور هاجد لبحث عن صيدلية فى لشراء كمامات وجيل مطهر، تجنبا لأى عدوى بالفيروس، وابلغنا مسئولى اللجنة المنظمة ان أقرب مكان للتسوق على بعد 2 كيلو بما يعنى 20 دقيقة مشيا، خاصة أن لا يوجد وسائل مواصلات متوفرة فى المدينة.. وفوجئت بعدها بأن المدينة المقامة بها البطولة هى مدينة ساحلية تشبه بشكل مارينا ولكن فى فصل الشتاء، لا يوجد بها اى عماله او صيدليات تعمل فى هذا الفصل من العام، وعندنا عدنا كان قد تم ابلاغى بأن اللجنة حجزت لما طائرة الساعة السابعة مساء، وان هناك أتوبيسا سوف ينقل البعثة إلى المطار فى الواحدة والنصف، وعدنا سريعا مقر الإقامة، ووجدنا كل البعثة امام الاتوبيس وصعدنا سريعا إلى الغرف من أجل احضار الشنط، لكن عندما نزلنا إلى اللوبى، لم نجد الاتوبيس وبه البعثة انا ومعى دكتور هاجد وذلك بعد أن عنفت إدارة اللجنة المنظمة الجميع وطلبوا من البعثة صورة السرعة فى التحرك، خاصة أن الشرطة سوف تغلق القرية بالكامل خلال ساعة، وتحرك بالفعل الاتوبيس فى اتجاه المطار، وتوجهت انا والطبيب إلى اللجنة المنظمة وكان الأمر صعب للغاية فى ظل حالة توتر من الجميع، وتم جلب أتوبيس اخر صغير لنقلنا إلى المطار، حتى دخلت مطار ماركو بولو مجددا فى أقل من 24 ساعة، لاجده مليئا بالمسافرين الذين يهرولون للرحيل عن إيطاليا خوفا من اصابتهم بالفيروس، واستمررنا فى الرحلة حتى عدنا بعد رحلة ترانزيت فى تركيا إلى القاهرة فى تمام الساعة الثالثة والنصف صباحا.. وانتهت الرحلة دون أن يعلم السباحون موقفهم من التأهل للدورة البارالميية حتى الآن.. بسبب فيروس كورونا الذى لم يكن احد يتوقعه.

أولمبياد طوكيو في خطر

وفي حالة أقرب إلى «التهنيج» الذى يصيب الكمبيوتر الياباني، قبل إقامة أولمبياد طوكيو أو تأجيلها أم إلغائها تماماً.. يعيش العالم بأكمله حالة من الذعر منذ إعلان ظهور أخطر وباء ظهر حتى الآن فى القرن الـ21.. كورونا المرض الذى ظهر أولاً فى الصين ورغم محاولات الجميع بأن لا يخرج لدول أخرى إلا أن الفيرس كان أقوى وانتشر فى العديد من الدول وتسبب فى انهاء حياة مواطنين كثيرة بالإضافة إلى إصابة آخرين.. ولا تزال اللجنة المنظمة للدورة الأوليمبية بطوكيو عاجزة عن اتخاذ أى قرار خاصة بعد أن أعلن أمس عن بحث رئيس وزراء اليابان تعطيل الدراسة وغلق المدارس إلى حين الاستقرار على مواجهة خطر كورونا.. مرض يهدد كل شىء وضرب بقوة الرياضة فى الصين ودول أخرى ولكن الصين هى الأكثر ضرراً نظراً لاستضافتها أوليمبياد هذا العام المقرر لها طوكيو.. فكيف تستقبل طوكيو الأوليمبياد الرياضية أكبر مسرح رياضى وهى أكثر الدول إصابة بوباء الكورونا بل هى صاحبة أول حالة فى العالم.


استمرار كورونا يشير إلى إمكانية إلغاء الأوليمبياد هذه النسخة المقرر انطلاقها فى 24 يوليو القادم حى أول أغسطس، وصرح ديك باوند عضو اللجنة الأوليمبية فى تصريحاته لوكالة «أسوشيتد برس» أنه فى حال تفشى المرض والفشل فى السيطرة على كورونا فهذا سيؤدى إلى تأجيل انطلاقها شهرين لكن مع استمرار الخطر ستلغى الدورة نهائياً مع العلم أن الدورة لم تلغَ من قِبَل سوى فى أوقات الحروب.

وقرر الاتحاد الصينى لكرة القدم تجميد نشاط اللعبة فى الصين بسبب انتشار فيروس كورونا فى البلاد، وأعلن الاتحاد الصينى فى بيان رسمى تأجيل مباريات الدورى الصينى بمختلف درجاته إلى أجل غير مسمى، كما قرر الاتحاد إقامة مباريات الجولات الثلاث الأولى للأندية الصينية المشاركة فى مرحلة المجموعات بمسابقة دورى أبطال آسيا 2020، خارج الصين.

كما تم إيقاف النشاط الكروى فى اليابان جراء تفشى الفيروس، وقررت رابطة الدورى اليابانى تأجيل جميع منافسات كرة القدم المحلية حتى 15 مارس المقبل، فيما اتجهت كوريا الجنوبية إلى تأجيل انطلاق الموسم الجديد للبطولة بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا فى البلاد، وخلال اجتماع طارئ لمجلس إدارة الرابطة عقد فى العاصمة سول اتخذ قرار تأجيل جميع المباريات، بعد أن كان من المقرر أن تنطلق مباريات الموسم الجديد فى كوريا الجنوبية مطلع مارس المقبل.

ومن الصين إلى إيطاليا فقد أدت قرارات الحكومة الإيطالية فى البداية لتأجيل أربع مباريات ضمن منافسات دورى الدرجة الأولى الإيطالى، هى مواجهات أتالانتا مع ساسولو وهيلاس فيرونا مع كاليارى وتورينو مع بارما وإنترناسيونالى مع سامبدوريا وهى المواجهات التى تقع ملاعبها فى إقليمى لومبارديا وفينيتو، كما أنها قررت خوض الدورى بدون حضور ويعد الدورى الإيطالى واحدا من أكبر الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.

ومؤخراً قام أحد مستخدمى «تويتر» بترجمة عنوان تقرير نشره موقع «سى دى إف» التشيلي، يتناول تفشى فيروس كورونا المستجد فى إيطاليا، وقرار اتحاد الكرة فى ذلك البلد بإقامة المباريات دون حضور الجمهور، بطريقة خاطئة، حيث كتب أن سانشيز أصيب بالمرض، فى حين كان النص الأساسى يقول: إنتر ميلان أليكسيس سانشيز يتضرر من فيروس كورونا، أى أن الفريق الذى يمثله اللاعب البالغ من العمر 31 عاما قد تضرر من الفيروس، لغياب مشجعيه عن اللقاءات التى سيخوضها آتت الأنباء المحبطة فى إيطاليا متزامنة مع تهديد كبير لمباريات الأندية الإيرانية فى دورى أبطال آسيا، بعد تفشى الوباء فى العديد من الأندية الإيرانية خلال الأيام الأخيرة.

وحظرت عدة دول بالفعل رحلات الطيران من وإلى الصين خلال الساعات الأخيرة، بينها الكويت والعراق والبحرين، مما يجعل إقامة مواجهات كروية فى الأراضى الإيرانية، وكذلك استقبال بعثات رياضية إيرانية أمرًا مستبعدًا خلال الفترة المقبلة.فقد أعلنت الكويت وقف النشاط الرياضى لكرة القدم لمدة أسبوعين كإجراء احترازى لمكافحة فيروس كورونا.

وكان الاتحاد الآسيوى لكرة القدم قد أصدر قرارًا بتأجيل جميع المواجهات الخاصة بالأندية الصينية فى دورى أبطال آسيا إلى شهرى أبريل ومايو، بسبب الكورونا، كما تم تأجيل جميع مواجهات منطقة شرق آسيا فى كأس الاتحاد الآسيوي، وهو ما ينذر بقرار مشابه فيما يتعلق بالمواجهات الإيرانية.واعتذر الاتحاد الكويتى لكرة القدم عن استضافة مواجهة فريق التعاون السعودى أمام برسبوليس الإيرانى فى دور المجموعات بدورى أبطال آسيا، بسبب مخاوف من تفشى فيروس «كورونا» فى الأراضى الإيرانية.

وكانت تقارير قد أشارت إلى نية الاتحاد الآسيوى لكرة القدم يتجه لتأجيل مواجهات الأندية الإيرانية فى دورى أبطال آسيا، على غرار تأجيل مواجهات الأندية الصينية، بعد تفشى الفيروس فى العديد من المدن الإيرانية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة