صورة  موضوعية
صورة موضوعية


فلسطين تعتبر خطة ترامب غطاءً سياسيًا لجرائم الاحتلال ومستوطنيه «الإرهابية»

أحمد نزيه

الجمعة، 28 فبراير 2020 - 11:05 ص

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات حرب الاحتلال وعصابات المستوطنين المفتوحة على منطقة جنوب وجنوب غرب نابلس، والتي كان آخرها ليلة أمس وصبيحة اليوم الجمعة 28 فبراير، حين أقدمت ميليشيات المستوطنين وعناصرها المسلحة على إطلاق الرصاص الحي وإلقاء حجارة كبيرة على مركبات المواطنين ومنازلهم في بلدة حوارة، مما أدى إلى تحطيم عدد من مركبات المواطنين وزجاج عديد المنازل.

وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الجمعة 28 فبراير، إلى أن هذا العدوان، الذي وصفته بـ«الإجرامي» يهدف إلى القتل المباشر والمتعمد للفلسطينيين، منوهة إلى إقدام قوات الاحتلال على توفير الحماية للمستوطنين للاعتداء على المواطنين  المدنيين العزل، وإقدامها على

اقتحام جبل عرمة في بلدة بيتا والاعتداء على المواطنين المعتصمين على الجبل بالقنابل الغازية والضرب مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
وذكرت الوزارة أن هذه الخطوات تأتي تمهيدا للاقتحام الذي ستنظمه ميليشيات المستوطنين وتدعو له هذا اليوم بهدف السيطرة عليه. 

وفي غضون ذلك، أكدت الوزارة أن تلك الاعتداءات الإجرامية تجسد إرهاب دولة منظم عبر تقاسم واضح في الأدوار بين قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة وبين منظمات المستوطنين الإرهابية، بهدف السيطرة على المنطقة الواقعة جنوب وجنوب غرب نابلس وبناء تجمع استيطاني ضخم فيها، يتم ربطه بشبكة طرق استيطانية واسعة مع التجمعات الاستيطانية الكبيرة وسط الضفة الغربية، متواصلة جغرافيا مع العمق الإسرائيلي من جهة ومع الأغوار من جهة أخرى.

وقالت الخارجية الفلسطينية، «تؤكد الوزارة أن صفقة القرن المشؤومة توفر الغطاء السياسي لهذه المشاريع الاستعمارية التوسعية ولجرائم انتهاكات المستوطنين المتواصلة، التي تتم جميعها بحماية جيش الاحتلال».

وأضافت «تنظر الوزارة بخطورة بالغة للهجوم المسلح على بلدة حوارة، وتعتبره تصعيدا خطيرا في الأساليب التي تستخدمها ميليشيات المستوطنين   في ارتكاب جرائمها، وهو ما يعيدنا إلى جريمة إعدام الشاب بني شمسة قبل عامين في حوارة وإحراق عائلة دوابشة والفتى محمد أبو خضير وقتل عائشة الرابي، وهو ما يدق ناقوس الخطر الشديد وينذر بانفجار برميل البرود الذي زرعته دولة الاحتلال على جبال وتلال الضفة الغربية المحتلة».

وتساءلت الخارجية الفلسطينية، «ماذا ينتظر المجتمع الدولي الذي يتغنى بالحرس على القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان؟ ماذا تنتظر الدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين من جرائم كبيره وواسعة حتى تتحرك؟».

وشددت بالقول «المطلوب فورا معاقبة دولة الاحتلال ومستوطنيها ووضعهم على قوائم الإرهاب، ومباشرة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في تلك الجرائم وصولا لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين يقفون خلفها، وكذلك ملاحقة ومحاسبة عناصر الإرهاب اليهودي وقبل فوات الأوان».
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة