الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني


صور| «العناني» يفتتح معبد دندرة بقنا

شيرين الكردي- مي سيد

الجمعة، 28 فبراير 2020 - 10:18 م

 

افتتح منذ قليل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ثلاثة سراديب وبانوراما (سطح) معبد دندرة بمحافظة قنا، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم وتطوير المعبد، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة واللواء أشرف الداوودي محافظ قنا، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

جاء ذلك على هامش افتتاح مهرجان دندرة للموسيقى والغناء بالتعاون مع وزارة الثقافة.

وخلال كلمته، أعرب الدكتور خالد العناني عن سعادته لرؤية أكثر من ٨٠٠٠ شخص من أبناء محافظة قنا، جاءوا خصيصا ليحضروا المهرجان، لافتا إلى أن معبد دندرة يعتبر واحد من أجمل معابد الصعيد.

وأشار الدكتور خالد العناني إلى أن مهرجان دندرة للموسيقي والغناء يعد الأول من نوعه في صعيد مصر، مضيفا أنه سيتم إطلاق مهرجان آخر للموسيقي والغناء بمحافظات الوجه البحري وذلك لتقديم فن راقي لأبنائنا في صعيد مصر وفي الوجه البحري.

وأكد الدكتور خالد العناني أن التعاون بين وزارتي السياحة والآثار والثقافة لتقديم الخدمات والأنشطة الثقافية فى المواقع الأثرية ما يبرز الوجه الحضارى لمصر، كما يعمل على جذب اهتمام المواطن إلى الفن والإبداع وتراثه الحضارى مما يساعد على تنشيط السياحة الثقافية، مثمناً دور الثقافة فى تقديم خدماتها وأنشطتها بكافة المحافظات، متمنيًا للحضور مهرجان سعيد يتمتعوا خلاله بالجمال والفن الراقي لبلادهم، ويتعرفوا على آثار بلدهم.

وأكد الدكتور خالد العنانى على أن افتتاح بانوراما (سطح) معبد دندرة يعد نقطة جذب سياحي جديدة.

ومن جانبها توجهت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بالشكر للدكتور خالد العناني تقديرا لدعمه ومساندته لهذا المهرجان.

وأوضح وزير السياحة والآثار، أن السراديب الثلاثة الذي تم افتتاحهم اليوم للزيارة هي ضمن 12 سردابا كانوا مغلقين بالمعبد ماعدا واحد منها فقط موجود خلف قدس الأقداس كان مفتوحا للزيارة أما الـ11 سرداب الباقية مغلقة وتم الانتهاء من ترميم ثلاثة منهم وافتتاحهم للزيارة ليرتفع عدد السراديب المسموح بزيارتها الى أربعة فى تلك المرحلة بالإضافة الى بانوراما (سطح) المعبد الذى تم الانتهاء من ترميمه وافتتاحه أيضا للزائرين اليوم بعد غلقه لسنوات طويلة.

وعن أعمال الترميم، أشار الدكتور مصطفى وزيري الآمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المجلس الأعلى للآثار بدأ مشروع أعمال ترميم وصيانة المعبد منذ عام 2005 ثم توقفت عام 2011 ثم استأنفت عام 2017، بعد الانتهاء من الدراسات العلمية والآثرية الأزمة بالإضافة إلى الدراسات التجريبية المتأنية باستخدام أفضل الأساليب والتقنيات الحديثة، حيث كان يعاني المعبد من تدهور للنقـوش الجـدارية وما تحملها من ألوان نتيجة لطبقات السناج الناتجة من تصاعد الأدخنة بسبب عوامل عديدة منها استخدام المعبد للسكن في عصــور سابقه جراء طهـي الطـعام، وحرق الاخشاب واستخدامها للإضاءة بالإضافة الي الأتربة والعـوالق السطحـية التى تحدثها الــرياح .

وتضمنت أعمال الصيانة والترميم إزاله الســناج مـــن على الأسطح الأثرية المشيدة من الحجر الرملى، عن طريق استخدام الكــمادات الورقية لإزالـتها بالإضافة إلى مرحله الترميم الميكانيكي الدقيق لإزاله ما تبقى منها وتـثـبــت الالــوان واستكمال الـفـجـوات المتواجدة بالـجـدران والاسـقـف واستبدال الاستكمالات القديمة.

ومن جانبها قالت د. نيفين نزار معاون الوزير للعرض المتحفي أنه تم عمل كتيب عن معبد دندرة، يهدف إلى ربط طلاب المدارس والأسر المصرية بالمواقع الأثرية، وتعريفهم بمعبد دندرة وتنمية قيم الحفاظ على الآثار من خلال دمج الزوار بمناخ تفاعلي يدعم رفع الوعي الأثري بالبيئة المحيطة بهم أثناء الزيارة.

وأضافت أن الكتيب يصطحب الزائر في رحلة استكشاف داخل المعبد يتعرف فيها على معلومات تاريخية عن المعبد وتاريخ إنشاؤه، وأيضًا التكوين المعماري الفريد للمعبد، ويعتمد الكتيب على تقديم المعلومات بشكل مبسط عن طريق بعض الأسئلة والأنشطة التفاعلية التي ينفذها الطفل داخل المعبد بصحبة أسرته أو أصدقاءه.

نبذة عن المعبد

يقع معبد دندرة على الشاطئ الغربي من نيل مصر، وشيد لعبادة الإلهة حاتحور آلهة الحب والجمال والأسرة عند قدماء المصريين، حيث يرجع تاريخ المعبد للعصر اليونانى الرومانى بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملى، وأضاف إليه الكثير من أباطره الرومان واستمرت عملية بناء المعبد الجديد نحو 200 سنة، ويتميز بفن معماري فريد وغني باللوحات والنقوش. كما توجد على جدرانه كتابات هيروغليفية. وتغطي الجدران والأعمدة تماثيل محفورة بالغة الدقة والجمال.

وتبين النقوش الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان أغسطس، تبريوس ونيروو هم يقدمون القرابين إلى الآلهة على النحو الذي كان يتبعه قدماء المصريين كما تميزالمعبد بمناظره الفلكية التى تزين أسقفه التى تعتبر تحفة إبداعية تخلب ألباب السائحين فهو من أبرز التحف المعمارية في تاريخ مصر القديمة، يمكن الوصول إلى السقف العلوي عن طريق سلالم مزينه بمناظر لموكب الكهنوتية وهم صاعدين على السلالم حاملين تماثيل حتحور في نقوش فرعونية رائعة.

يحاط معبد دندره بسور خارجي كبير من الطوب اللبن ومقصورة ترجع للأسرة 11، وبيت الولادة من الأسرة 30 ومقصورة بطلمية ومعبد ايزيس من عصر أغسطس ومعبد كـبير لحتحور من أواخر العصر البطلمى الي بداية العصرالروماني وبيت الولادة من العصر الروماني وبحيرة مقدسة ومقصورة للزورق بالقرب من البحيرة ومصحة.

وتعد واجهة معبد حتحور من أروع الواجهات الفرعونية القديمة الخاصة بالمعابد يبلغ عرضها 35 مترا وارتفاعها 12.5 متر يتصدر واجهة المعبد أعمدة ضخمة رائعة أعلاها متوج برسومات لرئوس الإله حتحور ، وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني الذي شيد في عهد أغسطس والذي يحتوي على نقش بارز، يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر، يعلوها ثلاث أقراص للشمس المجنحة، ثم صفًا من أفاعي الكوبرا المتوجة بأقراص الشمس ويبلغ عددالاعمدة التي تحمل سقف قاعة المعبد 24 عمود، علاوة على عدد كبير في باقي المعابد من الداخل وتحاط هذه الأعمدة مجموعة من الغرف لتقديم القرابين.

السراديب بمعبد دندرة

هي المكان المخصص للاحتفال بالأعياد في مصر القديمة، وتخرج منه تماثيل المعبودات الذهبية والادوات الطقسية اللازمة لاقامة الشعائر الدينية، ويحفظ بداخلة التماثيل الثمينة والادوات ذات القيمة، وهو يضم مجموعة هامة من النقوش والمناظر ومنها منظر فتح الباب الحجري، وخبي المجنح الذي يدفع قرص الشمس المجتح أمامه بين علامتي الشرق والغرب، وطقسة تقدين الخبز للمعبودة حتحور سيدة دندرة بالاضافة إلى طقسة طعن التمساح امام حور بحدتي والمنظر الحتحورات السبعة.

 

العناني يفتتح معبد دندرة بقنا

العناني يفتتح معبد دندرة بقنا

العناني يفتتح معبد دندرة بقنا

العناني يفتتح معبد دندرة بقنا

العناني يفتتح معبد دندرة بقنا

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة