الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان


أردوغان بين مطرقة «اللاجئين» وسندان «سوريا»

بوابة أخبار اليوم

السبت، 29 فبراير 2020 - 07:45 م

يمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفترة صعبة يسيطر عليها التوتر نتيجة تزامن عدد من الأحداث المشتعلة والتي وضع نفسه طرفًا فيها، على رأسها الأوضاع في سوريا، وأزمة اللاجئين التي يعتقد بعض الخبراء أن أردوغان يستخدمها كـ«ورقة ضغط» من أجل مصلحته.


ففيما يخص أزمة اللاجئين، قال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي، اليوم السبت 29 فبراير، إن بلاده فتحت حدودها للمهاجرين للعبور إلى أوروبا.


 ولفت إلى أن 18 ألفا منهم عبروا بالفعل، مبتزا ألمانيا بورقة المهاجرين للحصول على مساعدات مالية، وفقًا لما نقلته سكاي نيوز.


وأضاف أردوغان: أوروبا لم تنفذ وعودها بشأن الهجرة.. وقد فتحنا الأبواب للهجرة إلى هناك".


كما شدد على أن تركيا «لم تعد تثق بالوعود الأوروبية فيما يتعلق بتقديم المساعدة للاجئين»، مضيفا: «إذا لم تنفذ ألمانيا وعودها المادية فسنرسل المهاجرين إليهم».


وأشار الرئيس التركي إلى أن أكثر من 3 ملايين لاجئ يعيشون في تركيا، مشددا على أن أنقرة «لا تستطيع تحمل مسؤوليتهم وحدها».
كما طالب الرئيس التركي بإنشاء "منطقة آمنة" لأكثر من مليون شخص على حدود تركيا الجنوبية، مضيفا: "هناك من حاولوا تطويق تركيا بممر إرهابي على حدودنا الجنوبية".


الوضع في سوريا


وبالرغم من أن أردوغان يؤكد أنه اتخذ قراره لأن أوروبا «لم تلتزم بوعودها»، فإن توقيت القرار أثار الكثير من الجدل، إذ جاء بالتزامن مع التوتر المتصاعد في سوريا.


وهدد أردوغان الحكومة السورية وروسيا، قائلا: «النظام السوري سيدفع ثمن هجماته على قواتنا»، مؤكدا أنه طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بـ«الابتعاد عن طريقه» في سوريا.


وتابع: "قلت لبوتن: ماذا تفعلون هناك؟، إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، فهيا افعلوا ذلك، لكن ابتعدوا عن طريقنا. اتركونا لوحدنا مع النظام السوري".


ونوه الرئيس التركي، إلى أن ضربات بلاده العسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 2000 جندي سوري، خلال المعارك، الأمر الذي لم يؤكده مصدر آخر.


ومنذ بداية شهر فبراير الجاري، قُتل 55 جنديا تركيا بعد أن بدأت أنقرة في تعزيز قواتها في إدلب.


وتنتهي اليوم المهلة التي حددها أردوغان للجيش السوري كي ينسحب من المناطق التي سيطر عليها في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي ينذر بمزيد من التصعيد في المحافظة.


وينتشر الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تسيطر على غالبيتها جبهة النصرة المصنفة إرهابيا وفصائل مسلحة موالية لتركيا.


ويشن الجيش السوري عملية عسكرية في إدلب منذ ديسمبر الماضي، واقترب خلال فبراير من نقاطة المراقبة التركية واشتبك مع عناصرها.


والخميس الماضي، مني الجيش التركي بأكبر خسارة منذ بدء تدخله العسكري في سوريا عام 2016، إذ قتل أكثر من 30 جنديا تركيا بضربة جوية نسبت إلى الجيش السوري.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة