حمدى الكنيسى
حمدى الكنيسى


يوميات الاخبار

لأنها محترمة جداً.. قيادة وشعباً

حمدي الكنيسي

السبت، 29 فبراير 2020 - 10:34 م

وتبين أن البلاعات غير مصممة لتصريف المياه، وربما تم تصميمها لسقوط الأطفال.

لأنها مصر «المحترمة جدا» قيادة وشعبا ودعت الرئيس الأسبق الراحل حسنى مبارك بما يليق بتاريخه وما حققه فى حربنا الأكتوبرية المجيدة قائدا بارعا للقوات الجوية، وما قدمه رئيسا للجمهورية على مدى ثلاثين عاما «له فيها ما له وعليه ما عليه».
والمؤكد أن التاريخ توقف بكل احترام وتقدير لمصر وهو يسجل كيف نظمت للرجل جنازة عسكرية مهيبة رغم أن بعض المتربصين كانوا يقولون انه أنهى حياته مدنيا ومن ثم فقد حقه فى الجنازة العسكرية، وتضاعف احترام التاريخ لمصر وهو يرى الرئيس عبدالفتاح السيسى وقد تقدم مشيعى جثمان مبارك مقدما العزاء لأسرته، ومعه كبار المسئولين والقياديون وفى مقدمتهم شيخ الأزهر د.أحمد الطيب والبابا تواضروس الثانى، ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وعدد كبير من الوزراء السابقين والحاليين.
 والمؤكد أن هذا الوداع العظيم جذب أنظار العالم ودفع عددا من الرؤساء والملوك والأمراء لإعلان عزائهم ومواساتهم لمصر فى فقيدها الكبير.
والمؤكد أيضا أن هذا الوداع المهيب جعل من كانوا يتحفظون على مستوى حكم مبارك «بعد الدورتين الأوليين اللتين قاد فيهما مصر بكل إخلاص واقتدار» لو أنه اكتفى بهما لأقيمت له التماثيل فى أنحاء مصر ولما اندلعت المظاهرات ضده مما جعله يتنحى تفاديا لاندلاع العنف ونزيف الدماء وصرح قائلا: «انه حكم مصر بقدر استطاعته لكن دوره انتهى عندما قال الشعب كلمته»، ثم تقبل ملاحقته قضائيا فى تحقيقات مختلفة، وكان ذلك القرار بالتنحى، ورفضه الاستجابة لكل الدعوات والإغراءات باستضافته مكرما فى دول عربية مفضلا أن يموت على أرض الوطن الذى عاش فيه وحارب من أجله، اضافة أخرى لمواقفه الوطنية التى قدرتها مصر قيادة وشعبا لتحظى بشهادة الاحترام المتجدد من التاريخ المتعمق.
د.مدبولى.. ومواجهة الكورونا اللعينة
تحتفل دول عربية وأفريقية وأوروبية وتتباهى بما حققته مؤخرا من استعادة أبنائها الذين حاصرتهم الكورونا اللعينة فى الصين ثم فى إيران، وقد كانت مصر سباقة فى هذا المجال عندما أصدر الرئيس السيسى قراره منذ أكثر من شهر بسرعة انقاذ المصريين العالقين فى الصين، وبالإجراءات السريعة عادوا سالمين لتحتضنهم «أم الدنيا» وتطمئن عليهم خلال فترة الحجر الصحى.
وبنفس الفكر والمنطق يتابع رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى مع مجموعة من الوزراء والمتخصصين الإجراءات الاحترازية بالفحص الطبى فى المطارات والموانىء تجاه القادمين من جميع الدول خاصة دول انتشار الفيروس، ونستطيع ان نقول إننا والحمد لله نجحنا تماما حتى الآن ولم تدخل مصر إلا حالة واحدة كانت حاملة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 190» وهى لشخص أجنبى تعافى بشهادة منظمة الصحة العالمية.
اننى إذ أحيى وأثمن هذه الجهود التى تتم على أعلى مستوى، أتمنى أن يستمر «التنفيذيون من المستويات الأدنى» فى الأداء الجيد المتميز مهما طال الزمن حتى لا يتسلل «فيروس آخر» وهو فيروس «النفس القصير» الذى يربط معه الحماس والتدقيق، والذى نعانى منه أحيانا ويشوه أكبر الانجازات، وقانا الله منه بالمتابعة الدقيقة العميقة التى اعتدناها فى مصر الحديثة «مصر 30 يونيو».
كنا رايحين فى مصيبة!!
عفوا.. لصدمة كلمات هذا العنوان، ولست أنا صاحبها حيث إنها جاءت على لسان محافظ البنك المركزى «طارق عامر» الذى تحدث بلغة الأرقام والحقائق المجردة قائلا إننا كنا رايحين فى مصيبة لولا قرار الرئيس بتحرير سعر الصرف وقد عبرنا بذلك مرحلة صعبة وأزمة اقتصادية بالغة، ومرت مصر منها بنجاح فاق التوقعات.
والمعروف أن الجنيه يستعيد عافيته بقوة «ويضرب الدولار المفترى على عينه حتى هبطت قيمته من أكثر من «20 جنيها» إلى اكثر من  «15 جنيها» قليلا، ومازال يهبط، حيث دخلت مصر مجال الاستقرار والتقدم بما تمتلكه من موارد مثل السياحة وإيرادات قناة السويس مع انخفاض الواردات إلى «59 مليار دولار»، وتتوالى شهادات الدول والهيئات والمؤسسات الدولية حول نجاح مصر باقتدار فى تجاوز الأزمة الاقتصادية حتى صارت الآن ثالث أكبر نمو عالمى محققة أعلى معدل نمو خلال 11 عاما، وصارت «ثانى أفضل أداء للعملة الوطنية»، ويواصل قطار التنمية التقدم بالمشروعات والانجازات المتتالية مثل انتاج الغاز الذى يقفز إلى «7.5 مليار قدم مكعب يوميا والمتوقع أن يتزايد مصطحبا معه انتاج البترول.. واكتشافات المعادن وغيرها».
هل حانت نهاية البهلوان؟
تتسارع الأحداث والتطورات الملتهبة على الأرض السورية، وتصل صفاقة، أو قل: بجاحة، أو قل: سفالة البهلوان المدعو أردوغان إلى حد إطلاق تهديد جديد لسوريا إذا تقدم جيشها الوطنى صوب «ادلب» السورية، ولتأكيد استعداده لتنفيذ التهديد يدفع بارتال أخرى من الدبابات والمدرعات والجنود والضباط الاتراك داخل سوريا. ونتيجة لقرب المسافات وتداخلها بين قوات الجيش وقوات البهلوان، ومع اصرار سوريا على تأكيد حقها الشرعى فى الدفاع عن أرضها والتخلص من أعدائها الإرهابيين، تحدث بعض الصدامات، ويسقط قتلى أتراك بالعشرات، وفى نفس الوقت تضرب المقاتلات الروسية مواقع الإرهابيين فى «أدلب» فيسقط عدد آخر من الضباط والجنود الأتراك، وهكذا يضيق الخناق حول رقبة البهلوان الذى يمتهن اللعب على الحبال فيقترب تارة من روسيا، بينما يؤكد للغرب وأمريكا تارة أخرى ارتباطه المطلق، وها هو ذا يسارع إلى طلب الدعم والمساندة من «الناتو» متذكرا انه عضو فيه، والهدف الحقيقى ليس انقاذ قواته بقدر ما هو محاولة لإنقاذ سمعته ومكانته وطموحات داخل تركيا خاصة بعد أن لطمته صفعة أخرى فى ليبيا حيث نجح الجيش الوطنى الليبى فى قتل عدد جديد من ضباط وجنود جيش السلطان البهلوان ومنهم ضابط برتبة كبيرة، مما أشعل غضب المعارضة وقلق حزبه الذى ينشق عنه الآن شخصيات كبيرة. والمؤكد أن استغاثته بالغرب وأمريكا لن تلقى استجابة حقيقية لسببين: أولهما: الحذر طبعا من احتمال الصدام والاشتباك مع القوات الروسية مما قد يشعل حربا عالمية، ثانيا: ما يدور فى أذهان قارة أوروبا من رغبة دفينة فى استمرار التوتر والقلق الذى يرهق روسيا ويربك حساباتها، كما يرهق البهلوان ويربكه ويدفعه لمزيد من الأخطاء التى تقود إلى نهايته ليتخلصوا من شخصيته المزعجة المرهقة لأوروبا والمحرجة لها. ولعل أقصى ما يستطيع الناتو أن يقدمه للبهلوان المنهار هو الدعم «اللوجستى» بعيدا عن أى دعم عسكرى مباشر.
كلمة.. ورد غطاها
«مهاتير محمد» رئيس حكومة ماليزيا قدم استقالته ليس لطلب الراحة ولكن استعدادا لعمل ائتلاف حزبى يضمن من خلاله تشكيل حكومة أخرى «بالمناسبة مهاتير ما شاء الله سيبدأ مرحلة جديدة وهو فى الرابعة والتسعين من عمره- ربنا يديك العمر يا عم مهاتير».
نجمنا العالمى «محمد صلاح» يمر بمرحلة بالغة الدقة حيث يتعرض الآن لإغراء جديد بالانتقال إلى ريال مدريد الذى أعلن الرغبة فى ضمه مقابل 150 مليون يورو ليكون بديلا متميزا لجارث بيل الذى ساءت علاقته بزيدان وبالجماهير نتيجة تراجع مستواه، وأعود أنا فأقول: «إذا كان برشلونة قد صرف النظر عن التعاقد معك يا صلاح نتيجة اشتراطات باهظة من ليفربول، واسترحت أنت من إغراء ميسى ورفاقه، فالأمر فى يدك أنت الآن أن تتعامل بعمق وواقعية مع إغراء ريال مدريد.. وربنا معاك يا صلاح».
كلمة من ٢٦ سنة
من 26 سنة كتب الساخر الرائع أحمد رجب فى كلمته الشهيرة «  كلمة» متسائلا بقوله: «أمطرت السماء فغرقت القاهرة فى شبر ميه، وتبين أن البلاعات غير مصممة لتصريف المياه، وربما تم تصميمها لسقوط الأطفال، والسؤال الآن: ماذا عن البلاعات الجديدة وما حدث فى الأمطار الغزيرة الأخيرة: هل قامت بواجبها أم أنها أعلنت اعجابها ببلاعات أحمد رجب وان كانت لم تسمح بسقوط الأطفال فيها؟!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة