آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

كورونا ومخاوف أن يتحول إلى وباء !

آمال المغربي

السبت، 29 فبراير 2020 - 10:53 م

فى الوقت الذى تكافح فيه دول العالم وعلى رأسها الصين للحد من انتشار الفيروس الذى ظهر فى 50 دولة..يؤكد تيدروس جيبرييسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن تفشى فيروس كورونا قد وصل إلى مرحلة حاسمة وهناك احتمالات أن يتحول إلى وباء شامل.
خلال الأيام القليلة الماضية تفشى فيروس كورونا بشكل مفاجئ فى كل من إيطاليا وإيران كما ارتفع عدد المصابين به فى كوريا الجنوبية ما يجعلها واحدة من الدول الأكثر تأثرا بالفيروس مما طرح التساؤلات حول ما إذا كان الفيروس على وشك أن يتحول إلى وباء عالمى وهل اقتربنا من هذه المرحلة ؟وما إذا كان احتواؤه لا يزال ممكنا؟
معروف ان الوباء هو مرض معدى ينتشر بشكل مفاجئ وسريع فى عدة دول حول العالم فى نفس الوقت ويكون سببه غير موجود فى المجتمع الذى أصابه، وينتشر الوباء عادةً بين البشر، وليس بالضرورة أن يكون الوباء مميتاً، وشهدالعالم العديد من الأوبئة فى الماضى، مثل الطّاعون الذى انتشر فى أوروبا وأودى بحياة ثلثها خلال العصور الوسطى ووباء الإنفلونزا الأسبانية عام 1918 - 1919 والتى أودت بحياة 35 مليونا من سكان العالم..ووباء السارس الذى أودى بحياة 774 شخصاعام 2003ورغم ان فيروس كروونا لديه القدرة على التحول إلى وباء عالمى الا انه حتى الان لايعتبر وباء شاملا فى راى الخبراء.
ولايتعجل المسئولون بمنظمة الصحة العالمية الاعلان بشكل رسمي، بلوغ فيروس كورونا مرحلة الوباء، بسبب تعرض المنظمةعام 2009 لانتقادات عندما أعلنت تحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء لان القرار استند لمعايير جيدة..صحيح أن الفيروس انتشر فى جميع أنحاء العالم، لكنه تبين أنه كان أقل خطراً، مما دفع البعض إلى القول بأن المنظمة كانت متعجلة للغاية.
ومع ذلك يرى علماء آخرون العكس مثل البروفيسور جيمى وايتوورث، من كلية لندن للصحة والطب الإستوائى الذى يعتبر ان الفيرس وصل مرحلة الوباء، بسبب انتشاره المستمر فى مناطق متعددة حول العالم..وهو نفس ماتراه ديفى سريدهار، من جامعة إدنبره التى ترى ان الفيروس سريع العدوى والانتشار، وان العالم دخل بالفعل إلى المراحل المبكرة من تفشى الوباء عالميا.
صحيح ان الدول الأكثر تضررا مثل الصين تعزز جهودها لاحتواء الفيروس الا ان المخاوف تتعاظم من وصول الفيروس لدول تكاد تنعدم فيها الرعاية الصحية او بها نزاعات مسلحة يصعب احتواء المرض فيها بسبب ظروف الامن وتتصاعد المخاوف ايضا من انتشاره فى منطقة الشرق الأوسط عبر الحجاج وزوار الأماكن المقدسة، وإمكانية وصوله إلى مخيمات اللاجئين، الذين يعتبرون المجموعة الأضعف والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس القاتل، وهو ما يعنى أن المنطقة ستصبح عرضة لكارثة صحية شاملة غير مسبوقة!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة