الأحد، 01 مارس 2020 - 02:17 م

تعيش إسرائيل غدًا الاثنين 2 مارس على وقع الانتخابات التشريعية للكنيست الإسرائيلي، الذي يحمل الرقم 23، وذلك وسط احتدام المنافسة بين الحزبين الرئيسيين، "حزب الليكود اليميني المتشدد" بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، و"حزب أزرق أبيض الوسطي" بزعامة رئيس الأركان الأسبق بيني جانتس.

وتشير استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات إلى التقارب الشديد بين الحزبين الكبيرين، وسط توقعات متباينة بين انتصار هذا وانتصار ذاك.

وفي الأثناء، يخوض نتنياهو معركةً مصيريةً للبقاء في منصبه على رأس السلطة في إسرائيل، وسط مخاوف تنتابه من أن تطيح به نتائج الانتخابات خارج دائرة الحكم، وتلقيه في مواجهة أنياب المحاكمة.

صاحب مدة الحكم الأطول

وأصبح نتنياهو في شهر يوليو الماضي صاحب أطول مدة حكم في تاريخ إسرائيل، منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عام 1948، متفوقًا على ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي في التاريخ.

وحكم ديفيد بن جوريون إسرائيل لحقبتين، أولهما بين عامي 1948 و1954، وثانيهما بين عامي 1956 و1963، الأمر ذاته مع نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في حقبتين الأولى بين عامي 1996 و1999، والثانية منذ عام 2009 إلى غاية الآن، نجح خلال أكثر من عقد من الزمن في الفوز بثلاث ولايات انتخابية على رأس الحكومة الإسرائيلية.

وأمضى ديفيد بن جوريون في حكم إسرائيل 8475 يومًا بالتمام والكمال. وفي 20 يوليو من العام الماضي تجاوز نتنياهو تلك المدة ووصل إلى اليوم 8476 في حكم إسرائيل، وقد وصل حاليًا إلى 8700 يومٍ في حكم إسرائيل.

ويسعى نتنياهو لتمديد فترة حكمه لإسرائيل، في وقتٍ تلاحقه اتهامات الفساد، والتي تحولت إلى عريضة اتهامٍ رسميةٍ من النيابة العامة الإسرائيلية، وعلى أساسها تم إحالته للمحاكمة، المزمع أن تبدأ في السابع عشر من شهر مارس الجاري.

ويواجه نتنياهو ثلاث لوائح اتهام بالرشوة والغش وخيانة الأمانة ضد نتنياهو، مما يجعله في مقصلة السجن حال خروجه من مشهد الحكم في إسرائيل.