محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الغياب الأثيوبى!!

محمد بركات

الأحد، 01 مارس 2020 - 07:43 م

الغياب الأثيوبى عن الحضور فى جولة المفاوضات الأخيرة التى عقدت بالعاصمة الأمريكية، حول سد النهضة، أثار العديد من التساؤلات والشكوك حول مدى التزام إثيوبيا، بما تم الاتفاق عليه من قبل، بضرورة التوصل بحسن النوايا، إلى اتفاق نهائى على القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد.
الشكوك والتساؤلات أصبحت مثارة بقوة، فى ظل الرصد الدائم والواقعي، للمحاولات المتكررة من أديس أبابا للمراوغة وإضاعة الوقت، ووضع العراقيل التى تحول دون التوصل للاتفاق النهائى.
وطوال السنوات الخمس التى دارت فيها المفاوضات، فى أعقاب التوقيع على اتفاق اعلان المبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا فى مارس 2015، حرصت أثيوبيا على التعنت المستمر وإثارة المشاكل، ولم تلتزم بما ورد فى الاتفاق من ضرورة السعى بحسن النية وإرادة سياسية للوصول للاتفاق النهائى.
وبالرغم من الحرص المصرى الكامل على الالتزام بما ورد فى الاتفاق، والعمل بإيجابية كاملة ومستمرة للتوصل الى اتفاق نهائى وشامل، يحقق مصالح الدول الثلاث ويلبى حاجة اثيوبيا للطاقة والتنمية. ويضمن للسودان ومصر حقوقهما المشروعة فى المياه بوصفهما دولتى المصب، مع ضمان عدم الإضرار بمصالح مصر المائية،..، إلا أن الجانب الاثيوبى استمر فى التعنت والمراوغة ومحاولة التعطيل وإضاعة الوقت، وهو ما تجلى بصورة واضحة فى عدم حضورها للجولة الأخيرة من المفاوضات، ثم طلبها مد أجل المفاوضات الى ما بعد الانتهاء من دراستها وبحثها لصيغة الاتفاق النهائى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة