51 عامًا على خروج «كونكورد» للنور.. قصة الطائرة «الأسرع من الصوت»
51 عامًا على خروج «كونكورد» للنور.. قصة الطائرة «الأسرع من الصوت»


51 عامًا على خروج «كونكورد» للنور.. قصة الطائرة «الأسرع من الصوت»

إنجي خليفة

الإثنين، 02 مارس 2020 - 04:08 م

وُصفت بأنها أسرع من الصوت وتشبه الطائر الجامح.. حكاية طيارة اسمها "كونكورد" كانت في يومٍ من الأيام تسبح في سماء العالم، قبل أن تتوقف أجنحتها وتلزم الأرض، دون أن يؤذن بعد لها بالتحليق مجددًا.

 

طائرة الكونكورد التي حطمت زجاج المطارات وهشمت مدرجاتها، أصبحت الآن تُعرض في معارض الطيران أمام آلاف من الفرنسيين، لتصبح أطلالًا من الماضي القريب.

وتزامنًا مع الذكرى الحادية والخمسين لسطوع الطائرة الأسرع من الصوت، كانت بوابة أخبار اليوم تتجول داخل الطائرة الكونكورد، في موطنها بمدينة تولوز الفرنسية.

ونستعرض في هذا التقرير قصة بدايات الطائرة كونكورد، التي بدأت قصتها في ستينات القرن الماضي.

ففي 29 نوفمبر عام 1962، قامت الحكومتان الفرنسية والبريطانية بتوقيع اتفاقية مشتركة لتصميم وتشييد أول طائرة مدنية أسرع من الصوت تصنعها لهما شركة إيرباص،ليولد الطائر الأبيض "كونكورد".

بعد أكثر من ست سنواتٍ من الانتظار، رأت الطائرة كونكورد النور، ففي مثل هذا اليوم الثاني من مارس من عام 1969 ، قامت طائرة الكونكورد F-WTSS 001 ، الفرنسية البريطانية الأسرع من الصوت، بمغادرة مصنع إيرباص في 11 ديسمبر 1967، لتقوم بأول رحلة لها من مطار تولوز، والتي كان قائدها أندريه تركات، بعد 15 شهرًا من الاختبارات الأرضية.

سوء الأحوال الجوية كان عاملًا سلبيًا في أول رحلةٍ تقوم بها الطائرة، فقد تأخرت الكونكورد في رحلتها لمدة ثلاثة أيام نتيجة لوجود ضباب كثيف فوق هوت جارون، واستغرقت الرحلة فوق تولوز ما لا يقل عن 29 دقيقة.

وبعد ما يقرب من 7 سنوات و5400 ساعة من الاختبار تتلقى كونكورد في 10 أكتوبر 1975  شهادة صلاحية الطيران، وتقوم بأول رحلة لها خارج فرنسا في اتجاه العاصمة السنغالية داكار.

 

الرحلة الأولى

في 21 يناير من عام 1976م ، قامت الطائرة الأسرع من الصوت الفرنسية البريطانية، بأول رحلة تجارية لها عبر شركة إير فرانس انطلقت، من باريس إلى ري ودي جانيرو بالبرازيل، عبر داكار، وفي ذات العام نفذت الخطوط البريطانية أول رحلة تجارية للكونكورد من لندن إلى البحرين.

في 22 نوفمبر من عام 1977 تم السماح لدخول الكونكورد الخدمة على خط أوروبا ونيويورك، بعد معركة شرسة بين المدافعين عن البيئة الأمريكية وشركات الطيران، الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية.

تمكنت الطائرة الأسطورية الفرنسية البريطانية كونكورد من الهبوط في الولايات المتحدة، تحديدًا 22 نوفمبر من عام 1977 في الساعة 8:47 هبطت طائرتان، واحدة قادمة من مطار هيثرو بلندن والأخرى من رويسي، في مطار جون كنيدي في نيويورك.

محطات مهمة

وبعد 25 عامًا من أول رحلة تجارية لها، تحطمت طائرة كونكورد F-BTSC على رحلة الخطوط الجوية الفرنسية إير فرانس رقم AF4590 من مطار شارل ديجول بباريس إلى نيويورك، بعد دقيقة واحدة و 28 ثانية بعد الإقلاع.

وفي الخميس 10 أبريل 2003، بموجب اتفاق متبادل، أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية وشركة الخطوط الجوية البريطانية، الشركتان اللتان تشغلان كونكورد، قرارهما بإنهاء تشغيل الطائرة التجارية الأسرع من الصوت في العالم.

بعد 27 عامًا من الخدمة المخلصة وتحديدًا في 24 أكتوبر 2003، لم يعد مرحب بتحليق كونكورد حيث أجرت الطائرة الأسرع من الصوت آخر رحلة تجارية بين نيويورك ولندن نفذتها الخطوط الجوية البريطانية.

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة