د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

حافظوا على مصر

محمد حسن البنا

الإثنين، 02 مارس 2020 - 06:51 م

رحم الله الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، فقد أوصانا بالحفاظ على مصر، قال فى وصيته: «أقول لكل مصرى ومصرية، حافظوا على وحدة الوطن، والتفوا حول قيادته، انتبهوا لما يحدق بالوطن من أخطار، وما يحاك له من مخططات ومؤامرات، مصر أمانة فى أعناقكم، فاحفظوها وارعوا عهدها واحملوا رايتها وامضوا بها إلى الأمام، حمى الله مصر ورعاها وأعلى رايتها وحمى شعبها الأبى الأصيل».
أذكركم بوصية رئيس قضى فى سدة الحكم 30 سنة، قبلها كان قائدا عظيما فى نصر أكتوبر المجيد. أتذكر وصيته وأنا أتابع بيان وزارة الخارجية المصرية حول اتفاق سد النهضة، والذى تراوغ فى توقيعه إثيوبيا. قالت الخارجية «إن مشاركة مصر فى الاجتماع الذى دعت إليه الولايات المتحدة يومى 27 و28 فبراير المنقضى جاءت من أجل التوصل إلى اتفاق نهائى حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتنفيذاً للالتزامات الواردة فى اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا فى 23 مارس 2015. وأضافت: «موقف مصر اتسم خلال كافة مراحل التفاوض المضنى على مدار الخمس سنوات الماضية، والتى لم تؤت ثمارها، بحسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة فى التوصل إلى اتفاق يلبى مصالح الدول الثلاث، وقد أسهم الدور البناء الذى اضطلعت به الولايات المتحدة والبنك الدولى ورعايتهما لجولات المفاوضات المكثفة التى أجريت على مدار الأشهر الأربعة الماضية فى بلورة الصيغة النهائية للاتفاق، والتى تشمل قواعد لملء وتشغيل سد النهضة، وإجراءات لمجابهة حالات الجفاف وآلية ملزمة لفض النزاعات. ولفت البيان إلى أن مصر وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق تأكيداً لجديتها فى تحقيق أهدافه ومقاصده، ومن ثم فإن مصر تتطلع أن تحذو كل من: السودان وإثيوبيا حذوها فى الإعلان عن قبولهما بهذا الاتفاق والإقدام على التوقيع عليه فى أقرب وقت باعتباره اتفاقاً عادلاً ومتوازناً ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث. وتأسف مصر لتغيب إثيوبيا غير المبرر عن هذا الاجتماع فى هذه المرحلة الحاسمة من المفاوضات. وللحديث بقية بإذن الله.
دعاء: رﺑﻨﺎ أﺗﻤﻢ ﻟﻨﺎ نورنا واغفر ﻟﻨﺎ إنك ﻋﻠﻰ ﻛﻞ شئ ﻗﺪﻳﺮ، رب ابن لى ﻋﻨﺪك ﺑﻴﺘﺎ فى اﻟﺠﻨﺔ وﻧﺠنى   ﻣﻦ القوم اﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة