د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

حافظوا على مصر «2»

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 03 مارس 2020 - 05:51 م

أكد بيان الخارجية بشأن إتفاق سد النهضة أن كافة أجهزة الدولة سوف تستمر فى الاهتمام البالغ به فى إطار اضطلاعها بمسئولياتها الوطنية فى الدفاع عن مصالح الشعب المصرى ومقدراته ومستقبله بكافة الوسائل المتاحة.لقد أصبح الامر واضحا وضوح الشمس ، هناك مؤامرة على مصر ، وإثيوبيا ضليعة فيها ، والسودان تتعامل بسلبية ، فبعد أن تم الاتفاق برعاية أمريكا والبنك الدولى على وضع جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل. وبعد أن اتفق الوزراء فى الدول الثلاث على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد واتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة. وأعد الجانب الامريكى وثيقة الاتفاق، وقامت مصر فقط بتوقيعها، وهو اتفاق شامل وعادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث، إذا بإثيوبيا تزوغ وتتهرب ، والسودان تتلكأ.
العالم كله يدرك أن نهر النيل شريان الحياة للشعب المصرى، وقد التزمت مصر بالاتفاق ، إيمانا بأن النيل هو رابط للتواصل الأبدى الذى يوحد شعوب بلداننا الثلاث وجميع الدول المطلة على النيل.لكن مصر تعانى ، كما يقول وزير الرى «مصر تعانى بالفعل من نقص كبير فى المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب فى السنة، ويتم سد العجز من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحى على نطاق واسع، علاوة على ذلك، تستورد مصر حوالى 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية سنويًا من أجل سد الفجوة الغذائية».
أتمنى أن نترك أمر الحديث عن قضية سد النهضة للقيادة السياسية ، التى أعلنت أنها لن تتهاون فى قطرة ماء ، وأن نثق فى قراراتها والمبنية على رؤية خبراء مصر فى كافة التخصصات. وعلينا أن ندرك أن مصر مطمع للأعداء ، ونحن قادرون بإذن الله وبوحدتنا خلف قيادتنا على ردع من تسول له نفسه ضرب وتخريب مصر.
دعاء : رب ﻻ ﺗﺬر ﻋﻠﻰ الأرض ﻣﻦ اﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ديارا إﻧﻚ إن تذرهم ﻳﻀﻠﻮا عبادك وﻻ ﻳﻠﺪوا إﻻ ﻓﺎﺟﺮا ﻛﻔﺎرا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة