جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

تداعيات كورونا الاقتصادية وراء ارتفــاع ســعر الــدولار

جلال دويدار

الثلاثاء، 03 مارس 2020 - 06:02 م

لاجدال أن الارتفاع المفاجئ فى سعر الدولار فى مقابل الجنيه أمر يدعو إلى التساؤل عن الأسباب؟. مايحدث يتنافى وتوقعات الخبراء بإستمرار إرتفاع سعر الجنيه المتواصل منذ عدة أشهر. هذه الزيادة بلغت قيمتها ما يقرب من ٢٤٠ قرشا وهو ما يقدر بحوالى ١٥٪ من قيمة الجنيه.
 تحليلات الخبراء وكذلك البيانات الرسمية أشارت إلى أن هذا الارتفاع الذى كان قد شهدته قيمة الجنيه يعود بشكل أساسى إلى تدفق العملات الأجنبية على البنوك. هذا التطور كان تجاوبا مع نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تضمن تحرير سعر الصرف. أوضحوا أيضا أنه وارتباطا بهذا الاصلاح تصاعدت الثقة فى الأوضاع الاقتصادية بمصر. كان من نتيجة ذلك ارتفاع حصيلة العملات الصعبة من البترول والسياحة والتصدير وتحويلات المصريين بالخارج وقناة السويس.
 إذن ما هو الجديد الذى حدث حتى تعود ظاهرة انخفاض سعر الجنيه فى الأيام الأخيرة؟. ليس من عوامل جديدة يمكن ان تؤدى إلى ذلك سوى ما يسود أسواق العالم وأنشطته من ارتباك وقلق نتيجة انتشار «كورونا اللعينة». البيانات والإحصائيات الاقتصادية والمالية.. تتوالى عما ألحقه هذا المرض من خسائر باقتصاديات العالم.
 هذا المرض كما هو معروف فإن هذا المرة بدأ فى الصين صاحبة أكبر تعداد سكانى واقتصاد بالعالم ومنها انتشر فى العديد من الدول. أدى ذلك الى الارتباك والقلق والهلع. هذه العوامل أصابت اقتصاد العالم بالشلل والانكماش حيث ارتبط بهما تراجع فى الانتاج الصناعى.
  كأمر طبيعى فإنه كان لابد ان يكون متوقعا أن كل الأنشطة التى تمثل مواردنا الرئيسية من العملات الأجنبية سوف تتأثر بما أحدثته وتحدثه  الكارثة الوافدة «كورونا».. من أضرار بالغة على مستوى العالم.
احتياطيا وتحفيزا على استمرار تدفق استقبال البنوك للتحويلات الدولارية كان لابد من اتخاذ اجراءات للمواجهة. فى هذا الشأن  فإنه وفى إطار سياسة تحرير سعر الصرف وتجاوبا مع ركيزته القائمةعلى العرض والطلب.. انخفض سعر الجنيه لصالح الدولار والعملات الأجنبية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة