مايك بومبيو
مايك بومبيو


الخارجية الفلسطينية: خطاب بومبيو تزوير للحقائق وتدمير ممنهج للمنظومة الدولية

أحمد نزيه

الأربعاء، 04 مارس 2020 - 12:43 م

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالتصريحات الأخيرة التي أدلاها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، معتبرةً إياها تزويرًا عنيفًا للحقائق وتدميرًا ممنهجًا للمنظومة الدولية.

واعتبرت الوزارة أن تصريحات بومبيو، التي وصفتها بـ"العنصرية"، هي تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي والدول وللشرعية الدولية وقراراتها، واستكمالًا  لتقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقًا للمرجعيات الدولية.

وأضافت أن صمت العالم على مثل هذه المواقف الانقلابية ليس تعبيرًا عن العجز الدولي فحسب، وإنما شكلًا من أشكال التواطؤ في تهميش دور الأمم المتحدة وخلخلة مرتكزات النظام الدولي القائم بهدف إعادة تشكيله وبنائه وفقاً لعنجهية القوة.

وقال بيانٌ صادرٌ عن الخارجية الفلسطينية، حصلت بوابة أخبار اليوم على نسخةٍ منه، "من استمع إلى كلمة بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة أمام الأيباك تختلط عليه الأمور ويتبادر إلى ذهنه أنه يستمع إلى أحد قادة اليمين المتطرف في إسرائيل، من حيث حجم الولاء والتملك الذي أبداه بومبيو أثناء تقديمه لما يشبه كشف حساب أو تقرير حول القرارات والمواقف التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لصالح دولة الاحتلال والاستيطان، والتي صنفها بومبيو كإنجازات، متفاخرًا بمستوى حب إدارة الرئيس ترامب وفريقها لإسرائيل".

وأضاف البيان، "بومبيو رابط تطور الشرق الأوسط ومستقبله بمدى احتضان دولة لدولة الاحتلال، كما يتبادر إلى ذهن المستمع أيضًا أنه أمام واعظ يقوم بدور تبشيري ويقدم الفتاوى ويتلاعب بالألفاظ لكسب رضى وود جمهور ترامب والتيار المسيحي اليميني المُتصهين".

وتابع البيان، "في ذات الوقت، اختار بومبيو توجيه عدد من الانتقادات لعديد الأطراف التي تقوم بانتقاد انحياز إدارة ترامب لإسرائيل والانتصار للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها بمن فيهم أعضاء الكونجرس الأمريكي، وصبّ جام غضبه على مجلس حقوق الإنسان بسبب قاعدة البيانات التي نشرها، متوعدًا بإجراءات عقابية وإخطارات للدول ولكل من يحاول المساس بالشركات الأمريكية العاملة في المستوطنات".

ومضت الخارجية الفلسطينية تقول، "وتمامًا مثلما يفعل في العادة بنيامين نتنياهو عمل بومبيو على ربط توجيه الانتقاد لإسرائيل وتصنيفه كمعاداة للسامية، في محاولة لإخماد أية انتقادات دولية لجرائم وانتهاكات الاحتلال، مدعيًا أن ما تقوله وتفعله إدارة ترامب هو "الحقيقة" بعينها، في قلب تعسفي وعنيف لحقائق الصراع والتاريخ والواقع".

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة