الأربعاء، 04 مارس 2020 - 02:53 م

لم يخلُ مشهد الانتخابات التشريعية للكنيست الإسرائيلي من فيروس كورونا المستجد، والذي سبب هلعًا في صفوف الناخبين قبيل إجراء الانتخابات، ووصل الحد إلى تبادل الاتهامات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي بيني جانتس حول نشر شائعات في محاولة لاجتذاب الناخبين على أنقاض الخوف من فيروس كورونا.

وتسبب الخوف من فيروس كورونا في عزوف بعض الناخبين عن المشهد، وقد أشار استطلاع رأي أذاعت نتائجه القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية قبيل الانتخابات إلى أن سبعة في المائة من الناخبين سيبقون في بيوتهم خشية إصابتهم بالمرض خلال الانتخابات.

تصويت رغم الحجر الصحي

وفي الأثناء، كان فيروس كورونا حاضرًا في المشهد الانتخابي بصورةٍ أخرى تمثلت في تصويت ناخبين إسرائيليين يُحتمل حملهم للفيروس المستجد في لجان اقتراع انتخابية خاصة.

وأدلى أكثر من أربعة آلاف إسرائيلي يخضعون للحجر الصحي بأصواتهم يوم الاثنين الماضي في أكشاك اقتراع خاصة، عمل فيها مسعفون مع معدات وقاية كموظفين للانتخابات.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الأربعاء 4 مارس، إنه "في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، فتح مسؤولون يرتدون ملابس واقية وفرزوا أصوات الإسرائيليين الذين يمكن أن يكونوا يحملون فيروس كورونا".

وتفشى فيروس كورونا في إسرائيل، التي سجلت إلى حد الآن 12 حالة إصابة، مع إعلان اكتشاف ثلاث حالات إصابة جديدة اليوم الأربعاء.

يذكر أن إسرائيل قد أجرت يوم الاثنين الماضي ثالث انتخابات تشريعية للكنيست في غضون عامٍ واحدٍ، وأسفرت نتائجها عن انتصار المعسكر اليميني بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واقترابه من تشكيل الحكومة الجديدة.