د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

نوار وعلم مصر

محمد حسن البنا

الأربعاء، 04 مارس 2020 - 07:35 م

عندما يستوحى المفكر والفنان أعماله من إبداعات ألوان علم مصر، فهذا يعنى أنه وطنى غيور على بلده. هذا ما فعله المبدع الدكتور أحمد نوار فى لوحاته التى ملأت قاعة الفنون بجاليرى «ضى». شخصيا لا أجيد الرسم، ولكنى ذواق للفن عموما والموسيقى والفن التشكيلى بخاصة، سواء على يد الفنان المبدع الراحل الأستاذ صلاح طاهر فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، أو من قبله فى كتب التذوق الفنى التى كانت لا تفارقنا لاقتناعى التام بأن الفن الرفيع يسمو بالروح ويربى الذوق العام.
أعود إلى الدكتور أحمد نوار الذى كانت كتاباته «بالأخبار» منارة فنية وثقافية إبداعية رفيعة المستوى، رئيس هيئة قصور الثقافة السابق والأستاذ المتفرغ بكلية الفنون الجميلة، ومؤسس كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، وصاحب العديد من المناصب والعضويات التى لا تتسع مساحة النشر لها، لكنى ألخص كل ذلك فى لقب «فنان مبدع وطنى مخلص لمصر». قدم لنا فى معرضه الحالى العديد من اللوحات التى لاحظت فيها ألوان علم مصر «الأسود والأبيض والأحمر» تطغى على ريشته المبدعة، قال لى أنه أسلوب يتبعه منذ فترة طويلة لأنها الأكثر تعبيرا عن إرادة الوطن ومواجهة الإرهاب الأسود، وأيضا الرسومات التى تعبر عن مستقبل مشرق لمصر.
قال عنه الناقد الفنى الكبير الدكتور مصطفى عيسى فى تقديمه للمعرض: «من قريب لايزال أحمد نوار يمثل منطقة بحث لا تفصح كلية عما بداخلها ولا تنقبض على هواء، فهى دائما غنية وهو يدرك، كفنان، هذا الأمر بصفة إنسانية ولا يلبث يعلله بصفة فنية. إن تجربة الفنان نوار لاتزال تقع بقلب تجارب مختلفة من أشكال الفن، فتبدو مثل ضوء يجذبك إلى ثقب بجدار يواجهك، ولعله لا يلبث يدعوك إلى النظر فيما هو خلفه، أو فى الماوراء، وحينذاك ربما يشتد الانبهار بهذا الكامن والمتوارى».
باختصار، لوحات أحمد نوار تعبير فنى إبداعى عن حالة مصر ومستقبلها.
دعاء: رﺑﻨﺎ ﻫﺐ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ أزواﺟﻨﺎ وذرﻳﺎﺗﻨﺎ ﻗﺮة أﻋﻴﻦ واﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ إﻣﺎﻣﺎ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة