صورة موضوعية
صورة موضوعية


الحجم والشكل.. هل يكون سببَا في نجاح أو فشل العلاقات العاطفية؟

إيمان طعيمه

الخميس، 05 مارس 2020 - 10:48 ص

هل اختلاف حجم الجسم أو الشكل يعتبر عائقا في نجاح العلاقات العاطفية، أم أن الحب يجعل البعض يتغاضى عن ذلك؟

 

في المسلسل الكرتوني «ذا سيمبسونز»، لم يحبذ البعض أن «هومر سيمبسون» رجل بدين بينما زوجته «مارج» نحيفة، لكن من النادر في الأفلام والبرامج التلفزيونية أن ترى امرأة بدينة وشريكها رجل نحيف.

 

ونقلا عن «بي بي سي»، فإن «ستيفاني يبواه» التي تشجع الناس على قبول مظهرهم والتي كانت سابقا في علاقة عاطفية، تعتقد أن الرجال البدناء أو ذوو الأحجام الكبيرة المرتبطون بنساء نحيفات يتقبلهم الجميع ويعتبرهم أمرا عاديا.

 

لكن البدينات وكبيرات الحجم لا يمكن أن يكن في علاقة سعيدة وصحية مع أشخاص جذابين دون استنكار وتساؤل المجتمع، لماذا هي مع هذا الرجل ؟، يجب عليها أن تكون مع رجل يشبهها تماما.

تسببت «العلاقات العاطفية مختلفة الأحجام» في إثارة ضجة على الإنترنت في الآونة الأخيرة بعد تناول برنامج تلفزيوني أمريكي قصص نساء بدينات يواعدن رجالا نحفاء.

وقد أبرز البرنامج التلفزيوني «هوت أند هيفي» عن قصد التحديات الصعبة التي يتحملها الشريكان "داخل وخارج علاقاتهما" بما في ذلك التعليقات الهجومية من العائلة والأصدقاء.

لكن القناة التلفزيونية التي تبث البرنامج واجهت ردود فعل عنيفة فقط لإظهار بدينات في هذه العلاقات.

وتؤمن «ستيفاني» بأن البدينات يصلهن شعور ممن حولهن بأنهن لا يستحقن أن يكن مع شخص وسيم بمعيار الجمال الغربي بسبب وزنهن الزائد.

وترى «ستيفاني» أن أجسام النساء موضوعة تحت المجهر من قبل المجتمع ووسائل الإعلام، لأننا كنساء يفترض أن نتصرف تلقائيا بأنوثة، وأن نكون نحيفات وأنيقات ورقيقات، وأن نؤدي هذا الدور النسائي.

أما أن تكون المرأة بدينة أو ذات وزن زائد حينها تقع خارج نطاق ما يعتبره الناس «أنوثة»، لذلك عندما يرى الناس امرأة بدينة سعيدة وواثقة من نفسها، فإنهم لا يحبون ذلك.

وتتذكر «ستيفاني» كيف كان الناس يرمقونها بنظرات غريبة عندما كانت تخرج برفقة شريكها السابق ذي المظهر الرياضي، وكيف كانت تعليقات بعض أصدقائها عندما كانت تنشر صورا لها مع شريكها على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقول عالم النفس «روبرت بوريس» الذي يدرس النشاط الجنسي للإنسان، إنه على الرغم من أن هناك قول مأثور قديم يقول إن الأضداد تتجاذب، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بشكل وحجم الأجساد، فإن الناس تبدو أكثر ترددا في قبول الاختلافات.

وقد حاول العديد من الدراسات شرح أسباب ذلك، لكنها خلصت في النهاية إلى أننا "متحيزون ضد الأزواج المختلفين لأنهم مختلفون".

ويضيف بوريس: في بعض الأحيان تكون خلافاتنا عنصرية، وأحيانًا تعتمد على العمر، وأحيانًا يختلف الأزواج بشكل واضح في أوزانهم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة