الخميس، 05 مارس 2020 - 02:40 م

- العلاقات بين السلطنة ومصر أخوية وحميمية.. وموقفنا واحد ولا شيء نختلف عليه 

- مصر دولة مهمة ومركزية ليس فقط فى العالم العربي وإنما مع كافة الدول

- 2020 عام "الفتح" للم الشمل العربي.. والقمة العربية في الجزائر منتصف العام 

- سياستنا الخارجية ثابتة ولن تتغير.. ولا يضرنا من اختلف معنا 

أكد يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عُمان أن مصر أمة ثابتة، واستطاعت أن تثبت للعالم كله أنها ثابتة.. وشدد على أن العلاقات بين السلطنة ومصر أخوية وحميمية.

وقال إن موقف السلطنة ومصر واحد ولا يوجد شيء تختلفا عليه، مضيفاً أن مصر دولة مهمة ومركزية ليس فقط في العالم العربي وإنما مع كافة دول العالم.

جاء ذلك خلال لقاء "بن علوي" اليوم مع مجموعة من قيادات الصحف المصرية وعدد من الإعلاميين في القاهرة، بعد اختتام اجتماعات الدورة العادية الـ 153 لمجلس وزراء الخارجية العرب أمس التي ترأستها سلطنة عُمان، بحضور الشيخ خليفة بن على الحارثي وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشئون الدبلوماسية، والمستشار نصر بن حمود العبري الملحق الإعلامي لسفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، وأعضاء البعثة الدبلوماسية العُمانية بالقاهرة.

وأكد "بن علوي" أن عام 2020 هو عام الفتح من الله على لم الشمل العربي، ووضع آليات جديدة للعمل العربي المشترك في ضوء المستقبل وليس الماضي.. وأوضح أن القمة العربية القادمة التي ستستضيفها الجزائر سيتم عقدها منتصف العام الجاري، والجزائر متحمسة جداً لعقد تلك القمة إلا أن تأجيلها كان بسبب انتشار فيروس "كورونا"، مؤكداً أن القمة ستؤكد على اللُحمة العربية، والأدوار مهيأة لذلك حتى وإن كان هناك خلافات.. وشدد على أن سلطنة عُمان من خلال رئاستها للدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي ستبذل قصارى جهودها الدبلوماسية لحلحلة كافة الأزمات العربية.

وحول عودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية الذى تم تجميده منذ عام 2011، قال بن علوى إنه ظهرت رؤى لكثير من الدول العربية تبدى رغبة أن تحضر سوريا القمة العربية القادمة فى الجزائر، إلا أن ذلك لم يناقش صراحة، مشيراً إلى أن نتيجة المشاورات ستظهر خلال الأشهر القادمة.

وأكد "بن علوي" أن السياسة الخارجية العُمانية ثابتة ولا تتغير بتغير القيادات، مشيراً إلى أن الخطاب الأول للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان أكد على المضي قدماً على النمط الذي سار عليه المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.. وقال: "نحن لا نقطع علاقاتنا مع أي دولة حتى لو قطعت علاقتها معنا.. ولا يضرنا من اختلف معنا".

وحول قرار وزراء الخارجية العرب أمس بدعم مصر والسودان في أزمة سد النهضة، أكد "بن علوي" أن القرار تحدث عن الثوابت والحقوق التاريخية، مشيراً إلى أن الجميع يساند موقف مصر بل العالم كله يسانده، وقال: "نتفهم جيداً موقف مصر لأنها في مرحلة حساسة"، مؤكداً أن مصر لن تتخلى عن مبادئ الحياة وحقها فى مياه نهر النيل.. وأضاف: "مصر لها ظروفها والسودان لها ظروفها وإثيوبيا أيضاً لها ظروفها.. والأهم ألا نشمت فى بعض".. وقال: "لا تنافس ولا قطيعة بين مصر وإثيوبيا فى مفاوضات سد النهضة".

وتحدث "بن علوى" حول لقائه مع سامح شكري وزير الخارجية أمس على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب، وقال إن شكري شرح له الموقف المصري من مفاوضات سد النهضة، كما تم الحديث حول مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة.

وحول الأزمة الخليجية، قال إن الخلاف ليس خلافاً قطعياً مع قطر، وإنما هو خلاف داخل الأسرة الواحدة ، مشيراً إلى أن أمير الكويت قام ومازال يقوم بجهود مشكورة لحلحلة الخلاف، "ومن وقت لآخر هناك تحسن".