د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

إذا كنت!

محمد حسن البنا

الخميس، 05 مارس 2020 - 06:57 م

كل منا يتمنى أن يكون قائدا فى عمله، ولكن كيف تكون قائدا ناجحا، لا تكفى قراءة وحفظ صفات القيادة فى كتب العلوم الإدارية أو التنمية البشرية، لأن الخبرة من العوامل الحاسمة، وهو ما تعلمناه من الدكتورة نهى الخطيب أستاذ العلوم الإدارية والعميدة السابقة لكلية العلوم الإدارية، تقول: من واقع خبراتى العملية والتى نتجت عن شغل عدة مناصب قيادية جامعية، أن القائد يعرف نفسه من مبادئ معينة، يمكن أن يختبرها بنفسه، فإذا كنت تُقدم الحد الأقصى من الجهد والالتزام حتى وإن لم تحصل على الحد الأدنى من المزايا والحقوق، وإذا كنت تستطيع التأثير فى الآخرين دون الاستناد إلى سلطة رسمية - وإن وُجِدَت.
وإذا كنت تتحدث بـ «نحن» (أنا وآخرون) ولا تتحدث بـ « أنا»، وإذا كنت تعمل على تمكين مرءوسيك وتفويضهم وتَسعَد بتفوقهم عليك، وإذا كنت تُحوِّل كل معرفة ضمنية لديك إلى معرفة صريحة يستفيد منها الجميع من بعدك، وإذا كنت ترشد من استخدامك لأى موارد وتخصصها التخصيص الأمثل لاسيما الموارد البشرية، وإذا كنت تحرص على صيانة الأجهزة والمعدات بمؤسستك قبل تلفها وعدم استسهال استبدالها بجديد، وإذا كنت تبحث عن الإبداع وتفكر خارج الصندوق لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وإذا كنت تعرف قيمة وقتك وتحترم قيمة أوقات الآخرين، وإذا كنت تُشارك الآخرين المعلومات وتُطور من قدراتهم المعرفية والمهارية والسلوكية.
وإذا كنت مُنصتاً جيداً تستمع لكل الآراء بموضوعية وحيادية وتحترم وجهات النظر الأخرى، وإذا كنت تعى أن رأيك ليس هو الأصوب دائماً وربما تأتى آراء أصوب ممن هم أقل منك سنا، وإذا كنت تستخدم روح القانون لتسيير الأعمال بما يعود بالنفع على المؤسسة، وإذا كنت تستخدم الرقابة كوسيلة لتحسين الأداء وليست لتصيد الأخطاء، وإذا كنت آخر من تمتد يده لأخذ المكاسب وأول من يقدم التضحيات. فأنت قائد ناجح.
دعاء: ربى زدنى علمًا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة