طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

«ووهان» تتحدث عن نفسها

طاهر قابيل

الخميس، 05 مارس 2020 - 07:01 م

 

 منذ أيام وصلتنى رسالة من «ووهان» بدأتها قائلة لم أكن أتوقع أن الفيروس الجديد المفاجئ سيجذب أنظار العالم لى.. نعم أنا مريضة بسببه ومن أجل حماية صحة المزيد من الناس أغلقت على نفسى وأتعاون مع العلاج بهدوء.. لقد فكرت كثيرا بعد أن أصبت بالمرض وفى قلبى كلمات كثيرة أود أن أبوح بها لأصدقائى.
أكدت «ووهان» فى رسالتها التى وصلتنى عبر موقع التواصل الاجتماعى الصينى «wechat» من الأستاذة «رئيفة» بصحيفة الشعب اليومية الصينية «أون لاين» أنها لم تفكر يوما فى أن تكون مشهورة بهذه الطريقة التى جعلت العديد من أصدقائها يسيؤون إليها.. فهى كبيرة جدا وتعيش فى مقاطعة «هوبى» بوسط الصين واعتاد الناس على تسميتها «ووهان الكبرى» فمساحتىها 5 مرات حجم لندن و83 مرة مثل باريس ويمر بها نهرا «إليا نجستى وهانشوى» ويقسمانها إلى 3 بلدات هى: «ووتشانغ وهانكو وهانبانغ» وأنه إذا انطلق شخص من منزلها بقطار عالى السرعة سيصل شانغهاى شرقا أوتشنغدو غربا أو مواتغشتو جنوبا أو بكين شمالا فى خمس ساعات.
 وتابعت مقاطعة «ووهان» قائلة إن تاريخها عريق ومولودتها «هانكو» من أهم ثلاثة مراكز تجارية بالصين.. وعندما تم تدشين جسر نهر اليانجستى عام 1957 تم فتح شريان الاتصال بين الجنوب والشمال.. وهناك قول شائع عنها وهو أنك إذا أقمت لديها ستتناول وجبة إفطار مختلفة كل يوم.. فهى بالشتاء أنيقة كزهرة البرقوق عند سفح «جبل موشان» وبالربيع رومانسية كأزهار الكرز بالجامعة وبالخريف لطيفة كالقصب على شاطئ النهر وبالصيف متحمسة كاللوتس.. ولديها أكبر عدد من الطلاب الجامعيين بالعالم وهى فى قائمة أقوى 200 مدينة للبحث العلمى ويعد وادى البصريات فى منزلها أقوى قاعدة للبحث العلمى وتمتلك قطاعات للسيارات وقطع الغيار والأجهزة الطبية وحماية البيئة وغير ذلك الكثير.. وإن الجملة المفضلة لديها «تجرأ على أن تكون الأول.. كن شجاعا ورائدا» فهى وأبناؤها يعملون بجد واجتهاد دائما ليصبحوا الأفضل ولكن مع الأسف لم يستطعوا حماية أنفسهم جيدا وأصابهم المرض على حين غفلة.. واختتمت رسالتها قائلة: أخيرا أقول إننى أمتلك جسدا قويا وواثقة من التغلب على فيروس كورونا وأن أشفى عاجلا وأشكر الجميع فى الداخل والخارج على وقوفهم معى وتضامنهم معى فى محنتى.
 الإنسان المصرى الأصيل دائما يقف بجوار أصدقائه فى السراء والضراء ولذلك أعلنت مصر منذ البداية تضامنها مع الأشقاء الصينيين وغطى علم التنيين الصينى ذو اللون الأحمر عددا من المناطق الأثرية.. مصر اتخذت كافة الإجراءات الناجحة للحماية من «كورونا» ولكن ما يقلقنى فيروس الشائعات المنتشر فى مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة