خبيرة آثار
خبيرة آثار


«هرم زوسر».. أقدم بناء حجري في التاريخ عند الفراعنة

شيرين الكردي

الخميس، 05 مارس 2020 - 10:04 م

قالت د. فاطمة عبد الرسول، الخبيرة الأثرية، إن هرم زوسر أو ما يعرف بالهرم المدرج هو من أهم المعالم السياحية في سقارة؛ كونه أقدم بناء حجري في التاريخ، وأول هرم بني في مصر القديمة، وأيضاً يمثل مرحلة مهمة جداً في تطور المقبرة الملكية للوصول إلى الشكل الهرمي الكامل، وبرع في بنائة المهندس إيمحتب الوزير العبقري للملك زوسر بني الهرم سنة "2667- 2648ق.م" .

وأضافت الخبيرة الأثرية، أن الهرم يتكون من ست مصاطب بنيت فوق بعضها بأرتفاع 63م. ويوجد مدخلان للهرم المدخل الأصلي في الجانب الشمالي، ومدخل آخر في الجانب الجنوبي للهرم وتم فتحة في العصر الصاوي( الأسرة 26) تطوير وترميم الهرم شمل ترميم الهرم من الداخل والخارج والمنطقة المحيطة به وأيضاً الطرق والمسارات المؤدية للهرم وعمل مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة؛ وهذا يعكس صورة للتطور الحضاري لشعوب العالم له أبعادة الأقتصادية والأجتماعية والثقافية.

وأكدت د. فاطمة، أن افتتاح الهرم اليوم بعد تطويره بعد فترة غلق دامت لـ 14 عاما بالتأكيد سوف يؤثر بالإيجاب على حركة التنمية السياحية وتشجيع السائحيين وتكرار الزيارة لمصر، نظراً أيضاً لتنوع منتجها السياحي حيث أن مصر تحظى بتراث هائل وثروة ومقومات سياحية عظيمة.

وتضم أيضاً مجموعة زوسر الجنائزية عناصر معمارية أهمها:

السور:
يحيط بالمجموعة سور خارجي يبلغ ارتفاع السول 10م وطولة 1645م ويأخذ شكل الدخلات والخرجات (مشكاوات)، وهي بتعمل على تثبيت السور في مكانة كما أن هذا الشكل يعطي منظراً جمالياً، إلا أنه عندما يسقط الضوء على هذه المشكاوات تعطي ظلالأً يستخدمها الحراس.

وأوضحت الخبيرة، أن السور يحتوي على 13 بوابة وهمية وواحدة فقط الحقيقية وهي المدخل الوحيد الحالي للمجموعة وتقع جنوب شرق الحائط، وينتهي المدخل ببوابتين مفتوحتين

بهو المدخل:

وأضافت د. فاطمة عبد الرسول، الخبيرة الأثرية، أن على الجانبيين يوجد مقاصير صغيرة (حجرات صغيرة) نتجت عن وجود الأعمدة على جانبي الممر.

وتابعت : "شيد العمود بجدار خوفاً من الأنهيار مما نتج عنه وجود تلك المقاصير وعددها 12 على كل جانب، الأعمدة مضلعة على شكل نبات البردي والتي كانت تربط وتغمس في قاعدة من الطين".

صالة العمدة:

الهدف من صالة العمدة هو تقليد القصر الملكي في منف، تنتهي الصالة بصالة مستعرضة بها أربعة أعمدة كل عمودين متصليين على كل جانب

الفناء الكبير:

يعرف بفناء الحب فهو السد الذي يقام فيه الملك إحتفال عيد الحب سد وهو عيد الثلاثين يقام بعد مرور 30 سنة على حكم الملك يهدف إلى تجديد حكم الملك على العرش وتجديد شبابة، في هذا العيد أو الأحتفال يأتي الكهنة من مختلف البلاد مع تماثيل المعبودات لحضور هذا الاحتفال ويقوم الملك بعمل بعض الطقوس كقتل ثور للدلالة على قوة الملك وأستمراريته في الحكم. وبناء بعض المنشآت للمعبودات كالمسلات.

المقبرة الجنوبية:

عبارة عن بئر يصل إلى حجرة الدفن عمقة 28م وفي نهايتة غرفة صغيرة مربعة من حجر الجرانيت يوجد بها بلاطات إشاني أزرق من نفس الشكل الموجود في مقبرة الملك دخل الهرم.

وأضافت، أن بيت الشمال- بيت الجنوب هي عبارة عن بنائيين صغيرين قد يكون الهدف منهم أدارة الملك للمملكتين كشئ رمزي يدل على سيطرتة على الممكلتين.

المعبد الجنائزي:

وتابعت ، قائلة : هو المعبد الوحيد الذي يقع في الشمال حيث أن بعد ذلك جميع المعابد الجنائزية تقع شرق الهرم ، كان المعبد مخصصاً لإقامة الشعائر الدينية الخاصة بالعالم الآخر وتقدم فيه القرابيين من الكهنة، ولم يكن مسموحاً لعامة الشعب التقدم لهذة المنطقة ولكن الكهنة فقط وبعض كبار رجال الدولة وأبناء الملك.

أما السرداب:

يوجد به تمثال للملك زوسر وحالياً هي مجرد نسخة مقلدة حيث التمثال الأصلي بالمتحف المصر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة