الجمعة، 06 مارس 2020 - 05:08 م

قالت حنان رمسيس الخبيرة بأسواق المال إن البورصة المصرية بين مطرقة انخفاض الأسواق العالمية جراء المخاوف من انتشار فيروس كورونا، وبين سندان الحسم في العديد من القضايا المطروحة وعلي رأسها المعاملة الضريبة المتعلقة بالبورصة
والتي لمح وزير المالية إلى احتمالية إيقاف ضريبة الدمغة ورجع ضريبة الأرباح الرأسمالية بعد تأجيلها لفترة 3 سنوات تنتهي في مايو من العام الجاري.

وأضافت رمسيس، إلى مؤشرات البورصة خسرت نسبة تقارب من 8% الي 7% وسط مبيعات مكثفة من المتعاملين العرب والأجانب، واشارت الخبيرة بأسواق المال جلسة واحدة خلال الأسبوع شهدت غلق للتداول لمدة نصف ساعة بسبب وصول المؤشر 100 الأوسع نطاق إلى الحدود القصوى لانخفاض والتي تمثل 5%، ووسط حالة من المخاوف وعدم التأكد، وتداولات فوق المتوسطة مشيرا إلى المؤشرات انتهت في المنطقة الخضراء معوضة جزء من خسائرها اليومية.

وتابعت حنان رمسيس، أن هيئة الرقابة تحاول منع السوق من الانهيار عن طريقة تبسيط إجراءات شراء أسهم خزانة للشركات لمساعدة الأسهم المقيدة على الارتداد وإيقاف خسائر المؤشر.

ونوهت عن تقدم أكثر من 5 شركات للحصول على موافقة هيئة الرقابة المالية في استخدام تلك الصلاحية ما كان لها الأثر إيجابي أمس علي تداولات البورصة، مضيفة أنه على الرغم من الخسائر العميقة التي منيت بها الأسهم المقيدة إلا أن هذة الأزمة كانت في مصلحة عدد من الشركات والتي كان المنتج الصيني ينافسها بشده كشركة الناجون الشرقيون التي أعلنت أن تلك الأزمة سيكون لها أثر إيجابي علي ربحية الشركة من خلال استغلال فرص تصدير، وانخفاض وطأة المنافسة من الشركات الصينية العاملة في القطاع.

وأشارت حنان رمسيس الخبيره بأسواق المال، أن تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي لة تأثير يشبه تأثير الأزمة المالية في 2008، من تباطؤ في النمو الاقتصادي وارتفاع في معدلات الدين الخارجي الدولي وزيادة ملحوظة في بنود الصرف المتعلقة بالوقاية ومحاربة الفيروس لمحاولة القضاء عليه.

وتوقعت رمسيس، أن الفيروس لو كان ظهر في أي دولة أخري غير الصين لما كان لة هذا الصدى الواسع، حيث إن الصين من الدول الصناعية العظمى والتي تعتمد عليها اقتصاديات دول أخرى، مشيرة إلى أنها أكبر مستورد لبترول دول الخليج ويعتبر تلك الدول سوق ممتاز للتجارة الصينية، وتساهم الصين في 16% من الناتج المحلي العالمي ومن أسرع الاقتصاديات نمو وتطور قبل التشبع الحاصل في مستهل 2017 والتي بدأت فية العديد من جهات التقيم الاقتصادي تحكم أنه داخل في مرحة تباطؤ النمو.

وتابعت أنه وعلى الرغم من انتهاج الفيدرالي الأمريكي لسياسة تيسير ة أكثر انفتاح وتتمثل في تخفيض سعر الفائدة بـ 50 نقطة أساس، إلا أن هذا القرار يحمل بين طياته مخاوف ركود اقتصادي أكثر منه محاولة لتيسير وتنشيط الأسواق، فيروس كورونا تأثير اقوي من الازمة المالية 2008 والذي تبخرت جرا ة العديد من الاستثمار ليست الدولية فقط بل والمحلية أيضا، ولم تستطيع الدول التعافي منة إلا بعد مرور فترة طويلة من الانكسار اقتصادية المتوالية.
واضافت، أن الدولة المصرية تحاول تنشيط الأسواق عن طريق محفزات ومنشآت لدعم الاقتصاد والتنافس، ونحن بصدد استقراء موقف أيهما اقوي، وخطط الدولة في الوصول لمعدلات النمو المنشودة.

الأسواق العربية

قالت رمسيس، إنه في الأسواق العربية فالوضع لا يختلف عن البورصة المصرية ولا عن الأسواق العالمية بل إن تأثير الأحداث المحيطة هي صاحبة الصوت الأعلى، فقد انخفضت مؤشرات العديد من الأسواق العربية جراء انخفاض الأسواق العالمية
وراء انخفاض الطلب علي البترول واتجاه مجموعة أوبك بلاس علي خفض إنتاج المنطقة للبترول مدون المعدلات الحالية لمحاول استقرار سعر البرميل، مشيره انه قد استجاب للتأثير معظم الدول العربية بنسبة تأثر مارى ثمانية وعشرون بالمائة مقابل مارى وثلاثون بالمائة في الفترة السابقه وتحول أوبك ضم روسيا ضمن اعضائها لضمان التزامها بتعليمات خفض الإنتاج.