أمين العمال العرب
أمين العمال العرب


العمال العرب: التحديات التي تواجه العالم تتطلب المزيد من العمل المشترك

أسامة حمدي

الجمعة، 06 مارس 2020 - 06:55 م


* نشهد اليوم ولادة اتحاد دولي لعمال الغزل والنسيج من رحم مغازل العزة ونسيج الاحرار على ارض الكنانة من النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج والملابس في مصر

*هدفنا مواجهة السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تهدد الطبقة العاملة والصناعات الوطنية

*"الإتحاد العالمي" يتشارك النضال مع "العمال العرب" للدفاع عن الطبقة العاملة وحقها بالعمل اللائق والاجر العادل والحماية الاجتماعية.

* نشيد بمبادرة الحكومة المصرية بوضع خطة للنهوض بهذا بقطاع الغزل والنسيج واصلاحه وتطويره برعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي

*نواصل تصدينا لمحاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية والعالمية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها

* نؤكد على أنّ الإرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء بل يتمثل أيضاً بالحصار الاقتصادي والمالي والعقوبات الجماعية.
* مستمرون في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة سرقة القرن "صفقة القرن" والمطالبة بجلاء الاحتلال عن فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان.

* نساند المقاومة والجيوش العربية الوطنية في معاركها ضد الإرهاب والاحتلال والدفاع عن سيادتها خاصة العدوان العثماني التركي على سورية وليبيا.

 

ألقى الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، اليوم الجمعة، كلمة في المؤتمر التأسيسي لاتحاد الدولي لعمال الغزل والنسيج والملابس والجلود، والذي تشارك فيه وفود عربية ودولية تحت رعاية النقابة العامة للغزل والنسيج في مصر برئاسة عبدالفتاح إبراهيم، وبحضور وزير العمل المصري محمد سعفان، الأمين العام للإتحاد العالمي للنقابات جورج مافريكوس.

بدأ الأمين العام كلمته بالقول :"يشرفني باسم الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ان اشارككم الإعلان عن قيام الاتحاد الدولي لعمال الغزل والنسيج والملابس والجلود، تحت راية الاتحاد العالمي للنقابات بقيادة المناضل الاممي الرفيق جورج مافريكوس الذي يولي منطقتنا العربية وشعبها وحركتها النقابية الانحياز التام الى قضاياها المحقة والعادلة وفي مقدمتها تحرير فلسطين السليب من الاحتلال الصهيوني،ونضالها المشروع في مواجهة الامبريالية والرأسمالية المتوحشة، من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والعيش بحرية وسلام."

وأضاف:" هذا الاتحاد الذي يتشارك النضال والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب للدفاع عن الطبقة العاملة العربية وحقها بالعمل اللائق والاجر العادل والحماية الاجتماعية، متمسكة بثوابت الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية،فها نحن اليوم نشهد لولادة اتحاد دولي لعمال الغزل والنسيج من رحم مغازل العزة ونسيج الاحرار على ارض الكنانة من النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج والملابس في مصر والتي تشاركنا النضال القومي في الاتحاد العربي لنقابات الغزل والنسيج لتشكل رافعة قومية واممية في التصدي للعولمة الجائرة والرأسمالية المتوحشة التي تسعى الى الهيمنة على العالم ونهب ثرواته واستغلال موارده وتحويل دولنا النامية الى مجتمعات استهلاكية "تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنسج" وكذلك من اجل تطوير صناعة الغزل والنسيج الحيوية وتعزيز حقوق العاملين فيها من اجل تحقيق التنمية المستدامة وهي الركن الأساس للاستقرار الاجتماعي و والتقدم والازدهار الاقتصادي."

وقال :"في هذا المؤتمر الهام لا بد ان نتناول معا مجمل القضايا النقابية العمالية على مختلف الأصعدة الوطنية والقومية والعالمية وتداعياتها الاقتصادي والاجتماعية في ظل العولمة الجائرة والنيو ليبرالية الاقتصادية والهيمنة الرأسمالية وسياسات وإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي وشروط منظمة التجارة العالمية على الدول النامية وتأثيرها،على الطبقة العاملة العربية، وعلى الأخص قطاع الغزل والنسيج وصناعة الملابس بوطننا العربي، الذي يعتبره الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب احدى القطاعات الإستراتيجية الهامة،والتي بادرت الحكومة المصرية وضع خطة للنهوض بهذا القطاع واصلاحه وتطويره برعاية مباشرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية من شأنها تطوير هذه الصناعة والنهوض بها وتحديث وعصرنة شركات الغزل والنسيج لإنتاج صناعة ذات قيمة مضافة، في إطار برنامج رصد له 21 مليار جنيه يشمل استيراد أحدث ماكينات التصنيع، وتدريب وتأهيل العاملين فيها، كما نثني على الدور النقابي الوطني والمتميز للنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج ورئيسها المناضل الزميل الصديق عبد الفتاح ابراهيم على دورها الرائد في تثقيف وتوعية العمال من أجل دفع عجلة الانتاج لزيادة الإنتاجية وتحسين ظروف العمل وتحقيق التوزان بين أطراف الإنتاج الثلاث."

وأضاف:"إن النهوض بصناعة الغزل والنسيج مرتبط ارتباطا وثيقا بالفلاح العربي وتشجيعه على زراعة القطن باعتباره الخامة الرئيسية في صناعة المنسوجات. فضلا عن دعمه بالأسعار التشجيعية والاصناف الجديدة لزيادة العائد الإنتاجي والمردود المالي وكذلك تحديث وتطوير المعدات الزراعية بالإضافة الى وضع تشريعات لحماية الإنتاج الوطني من المنافسة ومكافحة التهريب ومحاربة الإغراق،وحتى لا نختنق بخيوط مغازلنا لا بد من قيام السوق العربية المشتركة والتعاون لتحقيق التكامل العربي، وتشجيع الاستثمار وإنعاش الصناعة باعتبارها مصلحة قومية مشتركة للأمة العربية جمعاء."

وقال الأمين العام في كلمته أيضا :"إننا في الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نؤمن بأهمية تفعيل دور النقابات العمالية العربية، وتعزيز وحدتها في إطار عمل الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والعمل من خلاله والاهتداء بمواقفه وأهدافه، والتمسك بشعاره "قوتنا في وحدتنا".

وتابع: "ويشرفني اليوم وبهذه المناسبة أن نؤكد لكم على الثوابت والمبادي التي يتمسك بها ويمارسها الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وهي التأكيد على:

"1" أنّ التحديات التي تواجه العالم اليوم من إرهاب واحتلال وعدوان وهجرة وبطالة ونزوح تتطلب منا المزيد من التعاون والتحالف من أجل مواجهة تحديات السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تقود الكرة الأرضية إلى الدمار والضياع وخصوصاً الطبقة العاملة.

"2" وضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات من أجل تحقيق العمل اللائق وتأمين الحماية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وحماية حقوق العمال المهاجرين، والحدّ من تهميش المرأة والشباب، والحفاظ على البيئة.

"3"التأكيد على أنّ دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه المرحلة الخطيرة على العمل المشترك الجامع والموحّد الذي تقوم به تنظيماتنا النقابية الرافضة للاستغلال والتبعية والتوحش الاقتصادي.

"4" العمل من أجل ضمان كرامة العامل والدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وحقّ التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الحركة النقابية العمالية العالمية على مختلف المستويات لا سيما البطالة والهجرة والنزوح.

"5"التصدي لمحاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية والعالمية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية...ان ما يجري اليوم من اعتداء سافر على الحركة النقابية في السودان واتحادها العام من عدوان على الحقوق والحريات النقابية وعلى حق التنظيم النقابي ويشكل انتهاكا فاضحا للحريات العامة ولشرعة حقوق الانسان واتفاقيات العمل العربية والدولية مما يستدعي منظمتي العمل العربية والدولية للتدخل فورا لمواجهة هذا التعدي على حقوق كرامة العمال.

"6"التأكيد على مطالبة الحكومات بزيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاقها والقضاء على الفقر والحدّ من عدم المساواة. تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع الإصرار على ضرورة توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل العمال في الاقتصاد غير المنظم وتحسين ظروف عملهم.

"7"التأكيد على أنّ الإرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء بل يتمثل أيضاً بالحصار الاقتصادي والمالي والعقوبات الجماعية, وهو أسوأ أشكال الإرهاب الذي تمارسه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها من الدول الغربية على الدول المستقلة الحرة التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها وإذلال شعبها.

"8"الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة سرقة القرن "صفقة القرن" الأميركية الصهيونية، والمطالبة بجلائه الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي العربية المحتلة، في فلسطين والجولان السوري ومزارع شيعا وتلال كفر شوبا في جنوب لبنان ومواصلة فضح السياسة العدوانية التوسُّعية للكيان الصهيوني التي تُشَكِّل حلقة من حلقات المشروع الأمريكي الإمبريالي الذي يهدف إلى الهيمنة على المنطقة العربية كوكيل عن السياسة النيوليبرالية لحساب أسواق المال والشركات المتعدّدة الجنسيات وصناعات الأسلحة وتشجيع الحروب ودعم التطرف والإرهاب والاحتلال وزعزعة الاستقرار من خلال الفوضى الخلاقة وإحكام السيطرة على منابع النفط والطاقة التي تُشَكِّل هدفاً مركزياً لقيام الشرق الأوسط الجديد.

"9"مساندة المقاومة والجيوش العربية الوطنية في معاركها ضد الإرهاب والاحتلال، والدفاع عن سيادتها على ارضها ورفض العدوان العثماني التركي على الأراضي العربية السورية، والتدخل السافر في الشؤون الليبي."

وأنهى الأمين العام غسان غصن كلمته بالقول :"في الختام أتمنى لمؤتمركم السؤدد والنجاح شاكرا للنقابة العامة حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال متمنيا للاتحاد الوليد الاتحاد الدولي لنقابات عمل الغزل والنسيج والملابس والجلود دوام التوفيق في مسيرته النقابية النضالية المظفرة. والله ولي التوفيق".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة