جولات متعددة قام بها أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب للاستماع إلى الآراء قبل الاستحقاقات الانتخابية
جولات متعددة قام بها أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب للاستماع إلى الآراء قبل الاستحقاقات الانتخابية


بهدف التأسيس لحياة سياسية جديدة.. تنسيقية شباب الأحزاب تضع قواعد أدبية لأعضائها

بوابة أخبار اليوم

السبت، 07 مارس 2020 - 04:13 ص

 

أحمد مقلد: القواعد قائمة على نقد الأفكار وليس الإساءة لأشخاص

د. نور الشيخ: نسعى لنشر ثقافة أدبيات الحوار والطرح بين القوى السياسية

سها سعيد: سنة حسنة نهدف لنشرها بين جميع أفراد المجتمع

تعتبر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين منصة حوار جامعة لأكثر من ٢٥ حزبا سياسيا  ومجموعة من شباب السياسيين بتنوع أيدلوجياتهم وأفكارهم لتمثل حالة متفردة من العمل السياسى الجماعى الذى نجح فى أن يجمع ألوان الطيف السياسى على طاولة واحدة.. واستمرارا لحالة النجاح التى شهدتها التنسيقية منذ تأسيسها فإنها برغم أعضائها المتنوعين سياسيا.. إلا أنها دائما تعلى المصلحة الوطنية والعمل الجماعى وتقدمهما على المصلحة الحزبية والفردية.

تنتهج تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى عملها الديمقراطية المبنية على احترام الآخر و تقبل الاختلاف، لذلك أصدرت قواعد أدبية لأعضائها من شباب الأحزاب والسياسيين مستندة على ميثاق العمل الخاص بها ليس فقط لتنظيم عملها ولكن أيضا فى ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل، والعمل الجماعى القائم على تقبل الاختلاف.

مبدأ الاحترام


وتضمنت القواعد الأدبية عدم تناول أى زميل بالنقد أو الإساءة على أساس التوجه الأيديولوجى أو الانتماء السياسى والحزبى أو الممارسات والمواقف السياسية  أو التصنيف الاجتماعى أو أى شكل من أشكال التمييز بالإضافة للتأكيد على عدم تبنى التنسيقية  فى خطابها الرسمى أى شكل من أشكال الإساءة أو حتى النقد لأى مؤسسة سياسية تعمل فى إطار احترام أحكام القانون والدستور.. كما أكدت المذكرة الإيضاحية على أن التنسيقية منصة حوار سياسى تضم كافة التوجهات السياسية والأفكار الأيديولوجية، وتم صياغة المبادئ الحاكمة لشكل العلاقة بين أعضائها حرصا على تهيئة المناخ السياسى وبيئة العمل المثلي  لكافة الأعضاء بها.


 وأوضحت التنسيقية أن المادة الأولى تهدف إلى ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين الأعضاء وعدم الموافقة على أى شكل من أشكال الإساءة أو النقد الشخصى على أى أساس أو لأى سبب، وذلك لا يخل بالمبدأ الراسخ للحق فى التعبير وحرية الرأى والانتقاد الموضوعى للأفكار دون أن يمتد هذا النقد بأى شكل من الأشكال للعضو صاحب الرأى السياسى أو الموقف السياسى.


والمادة الثانية تؤكد على أمر انتهجته التنسيقية منذ اليوم الأول وهو عدم تبنيها فى خطابها الرسمي  الصادر عنها  أوالمنطوق على لسان متحدثيها بصفتهم  أو المتحدثين من أعضائها بصفة التنسيقية أى إساءة لأى مؤسسة سياسية تعمل فى ظل احترام القانون والدستور دون أن يمتد هذا الالتزام  لأعضائها أو الأحزاب المنضمة لها، فكل عضو أو حزب منضم إلى التنسيقية يمارس العمل السياسى كما يرتئى دون إلزام.

مبادئ حاكمة


وبالرغم من تنوع الآراء  بين مؤيد ومعارض ومتحفظ على تلك القواعد إلا أن التنسيقية تعتمد فى منهج عملها الآليات الديمقراطية والتى تفرض على الجميع احترام نتائج التصويت والتى كانت بالأغلبية لصالح تلك القواعد.


وتؤكد التنسيقية حرصها منذ اليوم الأول على ترسيخ مبادئ حاكمة للحوار بين أعضائها وإرساء قواعد الاحترام المتبادل، وإن تلك القواعد لا تخل بالحق فى التعبير وحرية الرأى والنقد الموضوعى للأفكار والسياسات. إذ إن تبادل الأفكار والنقاش والنقد هو أساس الممارسة السياسية وأهم أدواتها.


وحول القواعد الجديدة أكد أحمد مقلد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن القواعد الأدبية التى أعلنت عنها «التنسيقية» وألزمت بها نفسها تعد الأولى كمنصة حوارية سياسية تجمع هذا العدد من مختلف الأحزاب السياسية بتواجهاتها المتنوعة وأيضا المستقلين والنواب لتكون تلك القواعد التزاما يسير عليه أعضاء «التنسيقية» فى تعاملات الأعضاء وأيضا فى التعامل مع المؤسسات السياسية المختلفة التى تعمل فى ظل احترام الدستور والقانون بحيث يتم فى النهاية ترسيخ تلك المبادئ حتى يكون أمامنا مشهد سياسى جديد يليق بالحياة السياسية والدولة المصرية وقادر على تحمل المسئولية التاريخية فى التوقيت الحالى، وقال «مقلد» إن تلك القواعد كاشفة لرغبة التنسيقية فى خلق إطار سياسى لحياة سياسية سليمة فمنذ اليوم الأول والتنسيقية رسخت لتلك المبادرة والقواعد على شكل «عرف» فى التعامل وتم الالتزام به حتى تم صياغته وبلورة تلك القواعد لتكون ملزمة وبمثابة لائحة تم التصويت عليه لتكون إلزامية لجميع الأعضاء الحاليين والجدد، وأشار «مقلد» إلى أن القواعد التى تم التوافق عليها بين اعضاء «التنسيقية» توضح الشكل والانحياز السياسى القائم على الاحترام والتنوع وتقبل الآخر، ليكون هناك خط سياسى يمكن ان تقتضى به كل القوى السياسية الوطنية.

انتقاد الأفكار


وأكد «مقلد» أن التنسيقية تؤمن بأن حرية الرأى والفكر مكفولة، وأن النقد الموضوعى بكل اشكاله مقبول لأنه يعد نقداً بناء، موضحاً أن النقد الشخصى على أساس التنمية مرفوض نهائيا باعتباره يدخل ضمن النقد الهدام الذى لا يوفر المناخ السياسى أو البنية السياسية الصحيحة، وقال عضو التنسيقية إن الأعضاء داخل التنسيقية لديهم قناعة بأهمية انتقاد الأفكار بالأفكار والرؤى البديلة وهو الهدف الأساسى الذى تسعى إليه تنسيقية شباب الاحزاب لتطبيقه فى ظل توافر مناخ سياسى قائم على أن حق النقد مكفول ولكن من خلال احترام جميع الأراء.

أرضية مشتركة


 ويرى د. نور الشيخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن وجود ٢٥ حزباً سياسياً وقامات سياسية مثل «التنسيقية» كان دافعاً لضرورة وضع قاعدة أدبية وسياسية للتعاون وخلق أرضية مشتركة للحوار بين ممثلى القوى السياسية داخل التنسيقية وأوضح أن نجاح التنسيقية خلال الفترة الماضية بمختلف أطيافها فى العديد من المستويات السياسية سواء بالمشاركة الايجابية فى المحافل والمؤتمرات السياسية وإعداد أوراق عمل لمتخذى القرار للاستفادة منها دفع أعضاؤها لتدوين آلية العمل داخل التنسيقية فى شكل ميثاق قائم على احترام الرأى الآخر وترسيخ فكرة العمل كفريق والوصول لحالة التوافق فى الأطروحات المختلفة وأشار «الشيخ» إلى أن القواعد الأدبية التى وضعتها التنسيقية هدفها والوصول إلى عملية عدوى ايجابية تنتقل بين الأحزاب وبعضها من خلال خلق حوار وسطى وموضوعى سليم قائم على فكرة احترام الآخر وأن تضع كل سياسى أمام مسئوليته لخلق لغة تحمل دفوعا حقيقية وأداء وطنيا وأن يكون هناك نشر لثقافة أدبيات الحوار والطرح الموضوعى من خلال توجيه النقد للأفكار بناء على دفوع عملية وموضوعية للوصول فى النهاية لحالة توافق من خلال أهداف محددة حتى تنتشر تلك العدوى الايجابية داخل الأسرة المصرية.

اختلاط المفاهيم


وقال «الشيخ» إنه منذ ٢٠١١ ظهر اختلاط المفاهيم المغلوطة المتعلقة بأن المعارض هو الاكثر اساءة فى حين أن النقد البناء قائم فى الأساس على نقد الطرح أو الفكرة وليس الأشخاص وفى النهاية فإن هدف التنسيقية من تلك القواعد خلق حياة سياسية سليمة بداخلها قائمة على احترام جميع الأراء طالما استوفت أدبيات الحوار والنقد.


ومن جانبها أرجعت سها سعيد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين السبب فى وضع القواعد الجديدة لأعضاء التنسيقية كان بهدف مواجهة  التوجه الكبير الذى ظهر فى الفترة الأخيرة على السوشيال ميديا والذى تضمن إسفافا وإسرافا فى نقد الأشخاص والسخرية منهم وليس نقدا لتوجهاتهم أو ما يطرحونه من آراء وأفكار.. وأوضحت أن هذا الأسلوب يؤدى إلى المزيد من العداءات والتشرزم والخلافات ويزيد من ترصد كل شخص بالآخر دون الوصول لأى هدف من النقاش.. وأضافت أن هذا الأسلوب المرفوض بتوجيه النقد للأفراد دون مناقشة موضوعية لما يطرحونه من أفكار قد يظهر بين قوى سياسية مختلفة خاصة مع قرب الاستحقاقات الانتخابية.. لذا رأت التنسيقية أن تبدأ بأعضائها من خلال بندين.. الأول يركز على أن يراعى التعامل بين الزملاء فى التنسيقية دون توجيه أى نقد أو إساءة لأى زميل فى التنسيقية سواء على توجه سياسى أو أيدولوجى أو انتماء حزبى أو مواقف أو ممارسات سياسية ولا أى شكل من أشكال التمييز أو التصنيف الاجتماعى.. والبند الثانى تناول التنسيقية ككيان بأنها لن تتناول أى مؤسسة سياسية تعمل فى ظل الدستور والقانون بالنقد أو الإساءة من خلال بياناتها الرسمية أو على لسان المتحدثين الرسميين.

حياة سياسية جديدة


وأشارت سها سعيد إلى أن التنسيقية تهدف من خلال القواعد الأدبية التى أصدرتها مؤخرا لأعضائها أن تسن سنة حسنة من خلال التأسيس لحياة سياسية جديدة بدون تجاوز أو سب، وتكرس إلى أن حق النقد مكفول للجميع فى إطار من الأدب واحترام جميع الآراء.


 وأوضحت أنها تأمل أن أعضاء التنسيقية من الأحزاب المختلفة بعد الالتزام وتنفيذ تلك القواعد أن ينقلوا هذا الفكر إلى أحزابهم وأن تتوسع هذه السنة التى بدأتها التنسيقية لتشمل جميع أطياف المجتمع والقضايا المطروحة ولا تقتصر فقط على العمل السياسى.  
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة