السبت، 07 مارس 2020 - 05:26 م

كانت نيتى أن أكتب هذا الأسبوع عن فيروس كورونا الذى انتشر فى عدد من دول العالم ولكن اتصال ولى أمر لتلميذين بمدرسة فرنسية بالزمالك جعلنى أخصص بداية مقالى لهذه المشكلة التى من وجهة نظرى أخطر من كورونا.. والمشكلة باختصار كما رواها لى ولى أمر.. بأنهم دفعوا كل المصاريف الدراسية فى بداية العام بما فى ذلك ثمن الكتب الحكومية والفرنسية والتى تزيد على ألف وستمائة جنيه إلا أنهم وقد أشرف العام الدراسى على الانتهاء لم يتسلموا الكتب الخاصة بالمناهج الفرنسية.. وترفض رئيسة مجلس إدارة المدرسة مقابلتهم وقدموا شكاوى فى عدة جهات بلا جدوى منها شكوى إلى وزير التربية والتعليم برقم 9006 بتاريخ 3 نوفمبر 2019، وحرروا محضر 5163 لسنة 2019 قصر النيل برقم 726157 فى 30 أكتوبر ولكن لا حياة لمن تنادى.. فهل يعلم السيد وزير التعليم بذلك أم لا فإن كان يعلم ولم يتخذ قراراً ضد رئيسة مجلس الادارة فهذه مصيبة وإن كان مرؤوسوه أخفوا عنه ما يحدث ولم يعرضوه عليه فهى مصيبة أكبر..
< ملحوظة: أولياء الأمور ـ على حد قولهم ـ حاولوا استرداد قيمة الكتب ليتمكنوا من شرائها لأبنائهم رفضت رئيسة مجلس الإدارة.. وعلموا من المكتبة الفرنسية أن الكتب موجودة ولكن هناك مديونية كبيرة على المدرسة لم يتم سدادها!
> ونترك كورونا وزارة التربية والتعليم لنتحدث عن النظافة كعنصر أساسى للوقاية من الفيروس اللعين..  فهذا المدمر لا يمكنه الوصول لإنسان حريص هو ومن حوله على النظافة من غسل اليدين وتطهيرها باستمرار.. إذا عطست ففى منديل ولا لزوم لمشاركة غيرك فيما يخرج من أنفك.. اشرب الماء كثيرا فهو لا يتمكن من الدخول إلى حنجرتك إذا كانت رطبة دائما.
وعلينا جميعا الوقاية فهى خير من العلاج.. إذا مرض أحد أفراد الأسرة حتى ولو بنزلة برد خفيفة خصصوا له أدوات شخصية واعزلوه فى غرفة فنحن لا نعلم هل هذه تكون البداية أم لا..
أما على مستوى الدولة فأرجو من المسئولين إغلاق مصر علينا فترة فلا يدخلها سائح من بلد ظهر فيه المرض ولا يخرج منها مواطن.. ولماذا لا يمنح  الطلبة أسبوعين إجازة حتى ترتفع درجة حرارة الجو بانتهاء شهر مارس ويبعد شبح المرض الذى لا يعيش فى درجات الحرارة المرتفعة.
وفى النهاية إن الله خير حافظ ولكن علينا الأخذ بالأسباب وقانا الله وإياكم شر الأمراض.