محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

ماسبيرو أعادنا إليه

بوابة أخبار اليوم

السبت، 07 مارس 2020 - 06:22 م

 

شعورك وأنت تشاهد قنوات فضائية سواء كانت لأصحاب كيانات أو لأشخاص هو نفس الشعور الذى تعيشه وأنت مغترب بعيدا عن وطنك سواء للعمل أو لأى مهمة أخرى.
فى الغربة قد تكون العودة للوطن تتمثل فى أن تبحث عن قناة فضائية مصرية تشفى غليلك نحو المعرفة وتقدم لك بكل شفافية أخبار الوطن ومنجزاته وتعيش مع الدراما التى تقدمها ما يعكس حال ذويك وربما حالك أنت أيضا كمغترب.
هذا الاحساس ينتاب كثيرا من المصريين هذه الأيام مع التطوير الذى بدأ فى ماسبيرو منذ أسابيع قليلة وانعكس على خريطة المشاهدات الفضائية، عادت الأسر من جديد تلتف حول شاشته وأصبحت هناك مداخلات يدعى لها مختلف الأطياف ويقدمها مذيعون على درجة عالية من الحنكة والثقافة ويمتلكون «كاريزما» جذب المشاهد قبل تحفيز المصدر على الرغبة فى المداخلات وأن يصل رأيه إلى أكبر عدد من المشاهدين.
بضعة سنوات مضت تفرق دم ماسبيرو بين القبائل، وعزف الناس عن مشاهدة التليفزيون المصرى ولجأوا إلى قنوات أخرى سواء بكيانات القطاع الخاص الذى تتبعه أو بكيانات خارجية لها أجندتها الخاصة وتراجع  ماسبيرو العريق رغم ماله من ريادة على المستوى العربى ككل وليس على المستوى المحلى فقط.
وهى الريادة التى استحقها بخبرات أبنائه وكفاءات لا تضاهى فى مجال العمل التليفزيونى منذ أن كانت قنوات أرضية إلى أن أصبحت فضائية تجوب أنحاء الكرة الأرضية.
لن نسأل عن المصير الذى آل إليه حال ماسبيرو حتى قبل أسابيع مضت ولن نبحث عن النهاية التى كان سيصل إليها لولا تدارك القيادة السياسية للخطر المحدق به فكانت خطة التطوير التى بدأت منذ أسابيع قلائل، وكان برنامج نشرة التاسعة باكورة هذا التطوير الذى جعلنا ننتظره فى التاسعة مساء كل يوم، الاتصال الهاتفى لوزير الدولة للإعلام أسامة هيكل مساء الجمعة أمس الأول، فى أزمة مثل كورونا خرج أسامة هيكل على المشاهدين، وأوضح حول أزمة كورونا وبكل شفافية السيناريوهات الثلاثة التى وضعتها الدولة فى التعامل مع كل مرحلة من مراحل الفيروس، مؤكدا أننا ولله الحمد مازلنا فى السيناريو الأول.. حديث هيكل لنشرة التاسعة فى القناة الأولى يؤكد قدرة ماسبيرو على استعادة عرشه وعودة الأسر المصرية للالتفاف حوله.
فى مجال الصحافة الورقية كانت هناك بصمات لأسامة هيكل وفى مجال الحوارات المسجلة صوتا وصورة كان نجاحه الكبير فى إدارة المنتدى الثقافى للأوبرا.
فى مجاله كمجرر عسكرى وزميل أكاديمية ناصر العليا ثم وزيرا للإعلام فى فترة ما ثم رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون قبل استبداله بالهيئة الوطنية للإعلام، محصلة هذا كله تراكم الخبرات والرؤى تجاه قضايا أمته ومستجداتها.
من هنا جاء اختيار هيكل وزير دولة للإعلام خطوة فى مشوار الألف ميل والرجل حدد دور وزارته فى جلسة حوارية بمنتدى الاتصال الحكومى الذى عقد فى إمارة الشارقة يومى الأربعاء والخميس الماضيين وافتتحه الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة.
قال هيكل أن وزير الإعلام كان يملك ويحكم أما الآن فى عصر الفضائيات والسوشيال ميديا فإن الوزير يحدد مع معاونيه الاستراتيجية الإعلامية المطلوبة ويترك تطبيقها لمن يملك.
ماسبيرو أعادنا إليه.
ونحن أيضا نعود إليه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة