محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الغرض.. والمرض

محمد بركات

الأحد، 08 مارس 2020 - 07:19 م

سيل هائل من الشائعات ينطلق كل يوم مستهدفا مصر وشعبها، فى إطار حملة الكذب والبهتان والادعاءات الباطلة، التى تطلقها وتروج لها أبواق ومنصات إعلامية ضالة ومُضللة، تسعى بكل الوسائل الخسيسة لإثارة الفتنة وهز الاستقرار وإشاعة القلق والاحباط لدى المواطنين.
ومطلقو الشائعات والمروجون لها ليسوا جميعا صنفا واحدا من البشر، ففيهم أصحاب الغرض، الذى هو فى أساسه وجوهره مرض عضال، ليس له علاج سوى البتر، فى حالة ما إذا كان الغرض هو النيل من الوطن والإساءة إليه بأى حال من الأحوال،...، وهؤلاء لا أمل فيهم ولا شفاء لهم على الاطلاق.
وفيهم أيضا المنقادون بقلة الوعى وضعف الشخصية وضحالة الثقافة، وراء منصات الكذب والبهتان وما تطلقه من ادعاءات باطلة وأخبار مفبركة وشائعات مضللة، فينجذبون إليهم ويقعون فى حبائلهم ويأخذون فى ترديد ما يقولون دون أن يتحققوا منها أو يتمحصوا فيها.
 ولعل الكم الهائل من الشائعات الخاصة بفيروس «كورونا المستجد» ووجوده فى مصر، مثال واضح وفاضح أيضا على  مبلغ العته الذى وصل اليه مطلقو ومروجو حملات وموجات الشائعات على مصر وشعبها.
ففى كل ساعة خلال الأيام الماضية كنا نتعرض لموجات متتالية ومتصاعدة من الشائعات، تؤكد غرق مصر فى بحار ومحيطات من الفيروسات «الكورونية»، التى لا تعد ولا تحصى وما أنزل الله بها من سلطان.
والغريب أن هذه الشائعات الكاذبة والأخبار المفبركة قد وجدت من يصدقها ويروج لها، متناسيا أو متجاهلا أن هناك منظمة دولية اسمها منظمة الصحة العالمية هى المسئولة عن متابعة هذا الفيروس، وأماكن انتشاره، وأعداد الحالات المصابة به فى كل دولة، وأيضا أعداد الضحايا المتوفين نتيجة الاصابة به فى أى مكان من هذا العالم.
«حفظ الله مصر ووقى شعبها من كل شر،...، «ورحمنا جميعا من المرضى أصحاب الغرض.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة