الأحد، 08 مارس 2020 - 07:25 م

ليس أمامنا فى مواجهة ما تشهده مصر المحروسة من عدم وجود أى حالات لمرض كورونا..غير واقعة تحت سيطرة اجهزة الصحة المصرية..سوى شكر المولى عز وجل والدعاء بأن يديمها نعمة وحماية. إنه ووفقا لبيانات الصحة العالمية وما أكده مدير مكتبها فى مصر فإنه تم تسجيل ١٦حالة للمرض فى مصر.
الحالتان الاولى والثانية لأجنبيين جرى التعامل معهما بحرفية صحية بالاضافة إلى الكشف على جميع المخالطين لهما. الحالة الثالثة لمواطن مصرى عاد إلى القاهرة من صربيا عن طريق باريس التى امضى بها ١٢ ساعة ترانزيت.
اما الحالة الرابعة فانها كانت لسائحة تايوانية من اصل امريكى كانت فى رحلة نيلية بين أسوان والأقصر. بعد ان عادت إلى امريكا تم اكتشاف اصابتها وأربعة آخرين بالكورونا كانوا معها على نفس الرحلة النيلية. ان ما يقلق بشأن هذه الحالة اكتشاف إصابة ١٢ من عمال الباخرة النيلية المستخدمة بالعدوى وجرى عزلهم ومتابعة جميع المخالطين. أدى ذلك ايضا الي عزل ٣٣ شخصا كانوا على الباخرة من بينهم اجانب.
ارتباطًا بحالة المواطن المصرى القادم من صربيا فانه لم يتم اكتشاف إصابته رغم مروره بمطارات صربيا وباريس والقاهرة. انه توجه بنفسه بعد يومين من وصوله.. إلى المستشفى نتيجة شعوره ببعض الأعراض حيث تبين اصابته بالمرض. الأطباء المتخصصون اوضحوا ان عدم اكتشاف حالته فى المطارات الثلاثة سببه عدم وجود الأعراض الخاصة بالمرض عند مروره بها حيث تحقق ثبوته بعد التحليل.فى ظل ما حدث فإنه مطلوب من الاجهزة الطبية سواء فى مطار القاهرة وكل مطارات العالم الالتزام بالتدقيق وانضباط تطبيق الإجراءات.
حول هذا الشأن فإن على أجهزتنا الصحية الالتزام بتعليمات الرئيس السيسى المشددة فى تنفيذ المتطلبات الطبية الاحترازية والوقائية.. وممارسة الرقابة والمتابعة المتواصلة التى امر بها رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى بإشراف وزيرة الصحة بهدف محاصرة هذه الكورونا اللعينة.ما أقوله حول ما تتخذه مصر من اجراءات بشفافية.. تشجعه وتؤكده تقارير الصحف الاجنبية التى كان من بينها ما نشرته صحيفة الصن البريطانية.
قالت هذه الصحيفة ان مصر خالية من فيروس كورونا وآمنة. اشارت فى هذا الصدد إلى ان الحكومة البريطانية حريصة على اصدار التحذيرات للمواطنين البريطانيين بالنسبة للسفر إلى البلاد التى تعانى من وجود المرض. اضافت ان هذا الامر لم يحدث بالنسبة لمصر وبالتالى لا يوجد أى قيود للسفر اليها.. ليس هناك ما يقال تعليقا على ما جاء فى هذا التقرير سوى توجيه الشكر لهذه الصحيفة على مصداقيتها.
من ناحية اخرى فلا شك ان مثل هذه التقارير تدعو إلى الشعور بالاطمئنان داخليًا وخارجيًا. فى نفس الوقت فانها لاتغنى عن تشديد المطالبة بالحذر وعدم التهاون وتنفيذ تعليمات الحماية والوقاية. إنه مهم للغاية إلى جانب الاجراءات الاحترازية الصحية التركيز على التوعية الواسعة للمواطنين بكل الوسائل بسبل تجنب العدوى.
اخيرا اقول اللهم احم بلدنا من شرور هذه الامراض انك سميع مجيب الدعوات.